تغذية

تناول النمل والحشرات الأخرى يحميك من السرطان

قد يوصى قريبا بتناول النمل والحشرات الأخرى للحماية من السرطان، بعد دراسة جديدة رائدة.

أظهرت سلسلة من التجارب التي أجراها علماء إيطاليون أن اللافقاريات في كل مكان – بشكل عام مثل الجراد والديدان – تحتوي على تركيزات عالية من مضادات الأكسدة.

تعتبر المركبات مهمة للحد من التفاعلات الكيميائية في الجسم التي تنتج الجذور الحرة، والتي يعتقد أنها تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، كما تم ربطها بزيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري.

يعتقد علماء الغذاء أن المستهلكين الغربيين يجب أن يبدأوا في دمج الحشرات في نظامهم الغذائي في العقود المقبلة، لذلك انطلقت مجموعة في جامعة روما لاكتشاف إمكانات مضادات الأكسدة في اللافقاريات.

ووجد الباحثون أنه بعد طحن الحشرات، تبين أن الكثير منها يحتوي على تركيز عال من مضادات الأكسدة الموجودة في عصير البرتقال أو زيت الزيتون، وهما عنصران يوصى بهما بشكل متكرر للحد من الجذور الحرة.

أظهرت المستخلصات القابلة للذوبان في الماء من الجراد، ودود القز، والصراصير تركيزا عاليا من مضادات الأكسدة، أعلى بمقدار خمسة أضعاف من عصير البرتقال الطازج.

وفي الوقت نفسه، تحتوي الجراد، والنمل الأسود، والديدان على أعلى مستويات البوليفينول الكلي، وهي طريقة أخرى لتحديد إمكانات مضادات الأكسدة.

أظهرت المستخلصات القابلة للذوبان في دودة من الديدان القزية والزيز العملاقة واليرقات الإفريقية قدرة مضادة للأكسدة ضعف قدرة زيت الزيتون.

وقال البروفيسور ماورو سيرافيني، الذي قاد البحث: “ما لا يقل عن ملياري شخص – ربع سكان العالم – يتناولون الحشرات بانتظام، وسيحتاج البقية منا إلى مزيد من التشجيع.

“الحشرات الصالحة للأكل هي مصدر ممتاز للبروتين والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة والمعادن والفيتامينات والألياف، لكن حتى الآن، لم يقم أحد بمقارنتها بالأطعمة الكلاسيكية مثل زيت الزيتون أو عصير البرتقال من حيث نشاط مضادات الأكسدة.

وأضاف: “في المستقبل، قد نقوم أيضا بتكييف الأنظمة الغذائية لتربية الحشرات من أجل زيادة محتواها من مضادات الأكسدة للاستهلاك الحيواني أو البشري.”