في الأغلب ما تكون أهمية التوابل والأعشاب تحست صحتك. فبمجرد إعطاء طعم أغنى لأطباقنا المفضلة وإكسابها نكهات مختلفة ولذيذة، لكن هل تعلم أنها لها فوائد صحية هامة لدرجة أنها قد تجنبنا الإصابة بالكثير من الأمراض! سننظر اليوم للقرفة والزنجبيل والنعناع والكركم وغيرها بنظرة مختلفة عن ذي قبل.
حتى نساعد في رفع كفاءة أجهزتنا المناعية تكون النصيحة الأولى في الأغلب أن نتناول الكثير من الخضروات والفاكهة الغنية بمختلف العناصر الغذائية كالفيتامينات ومضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب وغيرها، وذلك لأنه كما يقول العلماء ” المعدة هي بيت الداء”. لكننا نحتاج أيضاً لإضافة التوابل والأعشاب فهي الأخرى تحتوي على عناصر غذائية ضرورية بالنسبة لأجسامنا، حتى أنه يتم استخراج المواد الفعالة من بعض تلك التوابل لطرحها للمستهلكين في صورة أقراص من أجل الاستفادة الأقصى منها تحت إِشراف الطبيب بالطبع.
في السطور القادمة سنتحدث عن 7 من تلك التوابل والأعشاب وعن فوائدها الطبية لنا:
من مننا لا يحب الفطائر المحشوة بالسكر والقرفة! فالقرفة شهيرة بحلوياتها ذات المذاق الخاص. بجانب مذاقها الشهي تحتوي القرفة على مكون خاص يعرف علميا باسم cinnamaldehyde وهو المسؤول عن إكساب القرفة قدراتها الخاصة في محاربة التهابات الجسم وخفض نسب الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم. ضف على ذلك أن الفائدة الأعظم للقرفة هي قدرتها على خفض نسب السكر في الدم وبالتالي تساعد في السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني.
بجانب رائحته الذكية والمهدئة، أثبتت الأبحاث أن زيت النعناع يساعد على التخفيف من آلام القولون وتقليل انتفاخات الناتجة عن عسر الهضم، وكذلك يساعد على تقليل الشعور بالغثيان الشائع ظهوره خاصةً بعد العمليات الجراحية كالولادة القيصرية.
مادة الكركمين هي أكثر المكونات أهمية في الكركم، فهي تعتبر مضادة للأكسدة وكذلك مضادة للالتهابات، حتى أن بعض الأبحاث وجدت أن الكركمين يحفز من وظائف المخ ويحارب مرض الزهايمر ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
نبات الروزماري مشهور برائحته المميزة، والتي أثبتت الدراسات أنها قادرة على تقليل حدة الحساسية الأنفية، كما أن الروزماري يعتبر مصدر مهم لمضادات الأكسدة ومضادات الاتهاب وقادر على تنشيط الدورة الدموية في الجسم.
يعرف الثوم على مر العصور بفوائده الطبية العديدة وذلك لاحتواءه على مادة الأليسين والتي تساعد الجسم على مكافحة الأمراض الموسمية كالبرد، كذلك يساعد الثوم على خفض نسب الكوليسترول في الدم وخفض ضغط الدم.
أثبتت الدراسات على الزنجبيل أن تناول 1 جم منه فقط يمكن أن يعالج الشعور بالعثيان بشكل كبير، كما أنه يعتبر مضاد للالتهابات ويساعد في تخفيف الآلام، ولذلك ستجد أن استخدام الزنجبيل في البلاد الأسيوية شائع منذ آلاف السنين لعلاج مشاكل المعدة.
كثيراً ما نستخدم الكمون في عالمنا العربي فهو جزء أساسي من العديد من الوصفات العربية الأصيلة. نبات الكمون غني بعنصر الحديد ومضادات الأكسدة، كما أنه يساعد على تهدئة المعدة المضطربة وتقليل الانتفاخات وبالتالي التغلب على عسر الهضم. أثبتت بعض الدراسات أيضاً أنه إن دخل الكمون في النظام الغذائي لمرضى السكري فهو يساعد في علاجه وتقليل آثاره على الجسم.