خلال لقاء صحفي قالت وزيرة البيئة الفرنسية السابقة “سيغولين رويال” أن المبيدات الحشرية أحد أسباب سرطان الثدي.
تأثير هذا النوع من المنتجات على الصحة هو موضوع مثير للجدل، ولكن ماذا عن تأثيره على ظهور سرطان الثدي؟
هناك شيء واحد مؤكد أن التعرض للمبيدات ليس هو العامل الرئيسي الذي يعزز سرطان الثدي.
يقول معهد كوري، الذي اتصل به موقع CheckNews: “إنه مرض متعدد العوامل”.
سرطان الثدي الذكري: الأسباب والأعراض والعلاج
والمبيدات ليست من بين العوامل الرئيسية التي تسبب هذا المرض، فمن ناحية أخرى، توجد السمنة، وسائل منع الحمل الهرمونية، العلاج الهرموني البديل لسن اليأس، الحمل المتأخر أو غياب الحمل المكتمل، استهلاك الكحول، استهلاك اللحوم الدهنية ومرض السكري من النوع 2.
فيما يتعلق بالمخاطر البيئية، يفصل مركز ليون بيرارد لمكافحة السرطان تفاصيل حالة كل عامل:
“العوامل البيئية الرئيسية التي تنطوي على خطر الاصابة بسرطان الثدي هي الإشعاعات المؤينة المصنفة على أنها عوامل مسرطنة معروفة (المجموعة 1) والعمل مع اضطرابات إيقاعات الساعة البيولوجية [العمل الليلي ] التي قد تصنف على أنها مسرطنة (مجموعة 2A) وفقاً لتصنيف (Afsset / Inserm).
فيما يتعلق بالمبيدات الحشرية على وجه الخصوص، أشار المعهد الوطني للبحوث الصحية والطبية (Inserm) في خبرته الجماعية المنشورة في عام 2013 إلى أنه “في المجموع، فإن الأدلة الوبائية المتاحة لا تسمح لنا باستنتاج أن المبيدات الحشرية أحد أسباب سرطان الثدي، لأن مستويات التعرض المهني لهذه المواد من قبل النساء أقل من الرجال.
وحتى إذا كانت الدراسات تشير إلى أن مادة الـ دي. دي. تي، وهي مبيدات حُظرت في السبعينيات في فرنسا، أحد أسباب سرطان الثدي، فمن الخطأ، وفقًا للأدبيات العلمية، أن تقول أن “واحدة من كل عشر نساء تعاني من سرطان الثدي بسبب المبيدات الحشرية”.
وقال كزافييه كومول، أستاذ علم السموم في جامعة باريس”: هناك مبيدات حشرية لها خصائص يمكن اعتبارها تؤدي إلى أمراض الأورام، مثل سرطان الثدي، ولكن لكي نكون واضحين، أشارت خبرة Inserm لعام 2013 بوضوح إلى أن المبيدات يمكن أن ترتبط بثلاثة أنواع من السرطان: سرطان البروستاتا، نوع من سرطان الغدد الليمفاوية بمرض الدم والورم النخاعي المتعدد”.
يضيف الأخصائي أنه في تحديث خبرة Inserm المخطط لها لعام 2020، سيتم تخصيص جزء لبيانات المبيدات “التي قد تكون مرتبطة بظهور سرطان الثدي”.