انتشر الكثير من خرافات الحمل والولادة والمعلومات الخاطئة حولهما على مر الزمان، ويتوارثها جيل بعد جيل دون التحقق من مدى صحتها، فلا بد وأن مر على أسماعك ذات يوم أسطورة أن شعور المرأة الحامل بحرقة المعدة يدل على أن مولودها سيكون كثيف الشعر! أو أن شكل بطن المرأة أثناء حملها يدل على نوع الجنين! وأمثلة كثيرة أخرى، سنتعرف في هذا المقال على بعض من تلك الخرافات وعن مدى صحتها.
على العكس تمامًا، فممارسة الرياضة المعتدلة بانتظام وتحت استشارة الطبيب هي أحد الأسباب الأساسية للتمتع بحمل صحي وولادة سلسة، فالرياضة تعمل على تنشيط الدورة الدموية في الجسم وكذلك على تحسين المزاج وتحسين جودة النوم بالليل.
تلك هي واحدة من أشهر النصائح للحوامل وخاصةً في الشهور الأولى، وتلك هي أيضاً التي تتسبب في الزيادة الكبيرة وغير المطلوبة في الوزن أثناء الحمل، وقد تؤدي لمضاعفات من ضمنها الإصابة بسكر الحمل وتقليل فرص الولادة الطبيعية والخضوع للقيصرية. أثناء الحمل لا تحتاج المرأة إلا لنحو 300 سعر حراري إضافي يوميًا حسب توصيات الأطباء من أجل حمل صحي.
بدايةً من الشهر الخامس في الحمل يزداد الشعور بحرقة المعدة لدى المرأة، ولا يكون ذلك بسبب كون الطفل يملك شعرًا كثيفًا أو لا كما هو متعارف عليه! لكن السبب الأساسي هو زيادة حجم الرحم ونمو الجنين وبالتالي ضغطهم على معدة الأم، ولذلك يزيد شعورها بأحماض المعدة على غير المعتاد.
يعتقد بعض الناس أن اختلاف شكل بطن النساء الحوامل من واحدة لأخرى يرجع لاختلاف نوع الجنين بداخلها، لكن في الواقع يختلف الشكل بسبب اختلاف طبيعة كل جسم عن الآخر من حيث الطول والوزن وصحة الجسم قبل الحمل وكذلك وعدد الأجنة، ولذلك من الطبيعي أن تجد إحدى النساء ذات بطن صغيرة ومشدودة طوال أشهر حملها وأخرى ذات بطن كبيرة.
للكافيين دور كبير في اليقظة والتركيز وإعطاء الجسم دفعة الطاقة الأساسية في بداية اليوم، وكونك حاملًا لن يحرمك من تلك الدفعة، حيث يسمح للمرأة الحامل بتناول نحو 220 مللجرام من الكافيين يوميًا أي ما يعادل كوبين من القهوة، فهو غير ضار بالنسبة للجنين كما هو يقال، ما دام كانت نسبته في الجسم في الحدود المسموحة.
الكثير من النساء الحوامل يقتنعون بذلك القول، فقد تكون الولادة القيصرية بالفعل تتطلب جهدًا وألمًا أقل أثناء عملية إخراج الجنين، لكن الألم المصاحب لما بعد تلك الخطوة يكون في القيصرية أعظم بكثير ولا يقارن بالولادة الطبيعية، لذلك نحتاج لاستشارة الطبيب للتوصل للاختيار المناسب والصحي بين طرق الولادة حسب طبيعة كل حمل دون اتباع الأقاويل والآراء غير الطبية.
النصيحة الأخيرة لكِ هي أن تحاولي التحقق من كل ما تسمعينه خاصة في فترة الحمل والولادة، الكثير من نصائح الأجيال الأكبر سنًا تكون في محلها ولكن الكثير أيضًا على الجانب الآخر يحتاج إلى تصحيح، لذلك استشيري طبيبك دائما من أجل الحفاظ على صحتك وصحة طفلك.