التصنيفات: متفرقات

ممارسة الرياضة لثلاث دقائق كافٍ لتعزيز اللياقة البدنية

إن ممارسة التمارين الرياضية لفترات قصيرة يمكن أن يكون مفتاح المحافظة على اللياقة البدنية، حيث وجد الباحثون بأن ممارسة الرياضة الشاقة لعدد قليل من الدقائق كافٍ لجعل العضلات تبذل مجهوداً أكبر.

أصبحت عبارة “تدريبات عالية الكثافة لفترة قصيرة” شعار كل من الرياضيين والهواة على حد سواء، وذلك لما لذلك من فوائد مرئية واضحة.

على الرغم من أن علماء الرياضة كانوا يحاولون دائماً فهم كيف يمكن لفترة قصيرة من النشاط أن تنتج آثاراً مماثلة لتدريبات التحمل، إلّا أن الباحثين في معهد كارولينسكا في السويد وجدوا بأنه حتى المستويات القليلة من ممارسة التمارين المكثفة يمكن أن تزيد من إنتاج المايتوكوندريا –الخلايا المولدة للطاقة- التي تعزز القدرة على التحمل العضلي.

أظهرت عينات أنسجة عضلات المتطوعين، بأن قيامهم بتأدية تمارين ركوب الدراجة لمدة 30 ثانية بأقصى جهد ممكن، زاد من إنتاج المايتوكوندريا، وهذا يدل على أن بضع دقائق هي كل ما يلزم لكي تبدأ النتائج بالظهور.

تبعاً للبروفيسور (هاكان ويستيربلاد)، الباحث الرئيسي في قسم معهد كارولينسكا في قسم علم وظائف الأعضاء وعلم الأدوية، فإن هذه الدراسة تبين أن ثلاثة دقائق من التمارين ذات الكثافة العالية كانت كافية لتحلل قنوات الكالسيوم في خلايا العضلات، مما يؤدي إلى حصول تغيير دائم في كيفية تعامل الخلايا مع الكالسيوم، وهي إشارة ممتازة للتكيف، كتشكيل الميتوكوندريا الجديدة.

يمكن أن نعتبر الميتوكوندريا كمحطات لتوليد الطاقة في الخلية، والتغييرات التي تحفز تشكيل الميتوكوندريا الجديدة تزيد من التحمل العضلي.

ولكن من جهة ثانية، فقد وجد الباحثون أيضاً بأن مضادات الأكسدة مثل فيتامين (E) و (C) يمكن أن توقف هذا التأثير.

فبحسب البروفسور (ويستيربلاد)، فإن الدراسة التي نشرت في مجلة (PNAS) تشير إلى أن مضادات الأكسدة تزيل التأثير عن قنوات الكالسيوم، مما قد يفسر السبب الذي يجعلها تضعف استجابة العضلات أثناء التدريب.

 

شارك
نشر المقال:
Diana