هل أصبح تفَقُد منصات التواصل الاجتماعي هو أول شيء تفعله عندما تستيقظ في الصباح؟ هل تجد نفسك تقضي ساعات عديدة خلال اليوم تتصفح فيها منصات التواصل الاجتماعي فقط؟ هل أصبحت تشعر أنها تؤثر على إنتاجيتك وتركيزك على مهامك؟ إذًا فأنت تحتاج لبعض النصائح حتى تتمكن من التخلص من إدمان السوشيال ميديا!
لا يقتصر الإدمان فقط على المخدرات أو السجائر أو الكحول وغيرها من ممنوعات، فالعلماء يطلقون مصطلح الإدمان على أي عادة أصبحت تمارسها بصورة مستمرة وبشكل يؤثر على سير حياتك الطبيعية؛ بحيث يكون التوقف عن فعلها هو أمر صعب بالنسبة لك وفي نفس الوقت يتفاقم شعورك بالذنب تجاه فعلها، هل يبدو ذلك مألوفًا بالنسبة لك؟
هذا هو بالضبط ما يحدث في إدمان السوشيال ميديا حين تجد نفسك غارقًا في منشوراتها وتغريداتها في كل وقت وحين ودون توقف، فهي تجعلك أسير لإشعاراتها التي ترن كل دقيقة، لكن باتباعك لتلك النصائح قد تجد نفسك تحررت منها شيء بشيء.
سماع صوت الإشعارات بين كل دقيقة والأخرى يجعلك في ترقب دائم لمتابعة ما يحدث حتى على الرغم من انهماكك في الأعمال المهمة كالمذاكرة أو العمل. إغلاقك لخاصية التنبيه للإشعارات الخاصة بتطبيقات السوشيال ميديا سيساعدك تدريجيًا على أن لا تفتح التطبيقات بشكل مستمر وأن لا تستنزف طاقتك في معرفة من ضغط على زر الإعجاب أو التعليقات كل دقيقة.
ضبطك لوقت معين كساعتين مثلًا كل يوم سيساعدك على التحكم في وقتك بشكل أفضل، وسيذكرك بعد انتهاء الفترة المحددة بأنك قضيت ما يكفي من الوقت اليوم وأنك تحتاج لقضاء باقي الوقت في شيء مفيد أكثر.
قاوم رغبتك في تفقد الهاتف بمجرد أن تفتح عينيك في الصباح، فقد تقرأ أخبار تزعجك وتبدل مزاجك في بداية اليوم ولبقيته، وقد تجد نفسك تتصفح المنصات بدون هدف لدقائق طويلة تجعلك تشعر بالكسل وتنهض متأخرًا من فراشك، جربها مرة وستجد أنك تستيقظ بنشاط أكثر.
أوقات كثيرة يكون قضاءنا لوقت طويل على منصات التواصل الاجتماعي هو بسبب عدم وجود نشاط جذاب كفايةً ليستحوذ على اهتمامنا ويثير فضولنا، فلم لا تبحث عن هواية أو نشاط جديد يدخل يومك؟ كالقراءة أو الرسم أو ممارسة الرياضة أو مشاهدة الأفلام الوثائقية أوالاستماع للبودكاستس المفيدة، كلها من شأنها أن تثري يومك وتجعلك تستغنى عن جزء من وقتك الضائع على تصفح المنشورات.
عندما تبدأ العمل على مهمة محددة أو على المذاكرة أو حتى عندما تبدأ تناول الطعام وتجتمع مع أسرتك على الطاولة حاول أن تغلق هاتفك أو على الأقل تجعله خارج الغرفة التي تمكث فيها، هذا من شأنه أن يقلل من تشتيتك على ما تفعله ويزيد من الروابط الأسرية والاجتماعية لديك.
باتباعك تلك النصائح ومواظبتك عليها ستجد أنك بدات تتحرر من إدمانك شيء فشيء، لا يشجعك أحد على ترك منصات التواصل الاجتماعي بشكل كلي، فبالعكس هي مهمة في الكثير من الأحيان في التواصل مع الاصدقاء ومعرفة الأخبار من حولك وكل ما هو جديد، لكن خير الأمور الوسط فلا تجعل تعلقك بها يلهيك عن مهامك الفعلية وعن بناء حياتك ومستقبلك وجعله أفضل بقدر الإمكان.