التصنيفات: غير مصنف

دواء يعطى البالغين مستويات الكوليسترول لطفل

دواء جديد أطلق عليه لقب “الدواء الباك مان” على اسم اللعبة الشهيرة، وذلك لأنه حرفيا يلتهم البروتين الذي يمنع الكبد من تطهير الجسم من الكوليسترول السيء، ويعيد مستويات كيمياء الدم عند البالغين كما لو كانوا ما زالوا أطفالا بدون أي كوليسترول زائد ضار في الجسم.

البروفيسور كاوسيك راى، الباحث الأساسي في دراسة الدواء الجديد قال إن الدواء الجديد ال “اليروكوماب” يمكن أن يكون هو أهم التطورات التي حدثت حتى الآن في مكافحة الكوليسترول الضار، منذ اكتشاف ال “ستاتين” وهي عقارات مخفضة للكوليسترول.

البروفيسور راى، قال في تصريح له “أن الأليروكوماب إذا استخدم جنبا الى جنب مع الستاتيين، فإنه يقلل الكوليسترول بشكل مدهش”.

وسجلت الدراسة المتعلقة بالدواء الجديد أن 40% من الأشخاص الذين تناولوا ذلك الدواء الجديد، قلت مستويات الكوليسترول لديهم، لتتساوى مع الأطفال حديثي الولادة.

من المرجح أن يقلل هذا الدواء من خطر الاصابة بأمراض القلب، حيث أنه سيخفض كثيراً من مستويات الكوليسترول الضار، ولكن على الرغم من ذلك، فإن الأجسام التي نتحدث عنها هنا، هي أجسام الأشخاص البالغين، وبالتالي فان الخطر بالتأكيد لن يزول تماما، وحتى ان قل للغاية، فان البشر لن يصبحوا خالدين! .

راى الذي وصف الدواء أنه يعمل مثل باك مان، اللعبة لشهيرة في أوائل الثمانينات، والتي تسير فيها شخصية الباك مان في متاهات تلتهم الكريات، “هذا ما يفعله الدواء الجديد تماما” يقول راى.

أما بالنسبة الى الأشخاص الغير قادرين على تناول الستاتيين بسبب مشاكل صحية أخرى، فإن الاليروكوماب استطاع أن يخفض نسبة الكوليسترول الضار إلى أقل من النصف.

هذا الانخفاض سواء الكامل أو النصفي حتى سيحد بشكل كبير جدا من الاصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية، وسينقذ حياة الكثيرين ممن يعيشون بشكل مستمر داخل دائرة الخطر.

وقد اشترك حوالي 2,338 مريضاً أصيبوا من قبل بالسكتة القلبية أو السكتة الدماغية العائدة للكوليسترول في معظم الأحوال، والذين يعدّ ازدياده مهدداً لحياتهم في تجربة البروفيسور راي، فأعطى 788 شخصاً منهم الدواء الوهمي “البلاسيبو” بينما أعطى الباقين “الاليروكوماب” ودواء الستاتيين.

تم حقن المرضى بهذا الدواء مرتين في الشهر لإظهار هذه النتائج، أكثر من ثلث هؤلاء الأشخاص انحدر لديهم مستوى الكوليسترول إلى أقل من 0.7 مللي مول لكل لتر من الدم في السنة، وهذه نتيجة مدهشة، إذ أنها تماثل مستويات الكوليسترول لطفل رضيع مولود حديثاً.

ورفض الأطباء وصف الدواء لعامة الجمهور بدون ضوابط، قائلين إن على الأمر أن يكون مقنناً لأولئك الذين لديهم فرصة في التعرض لأخطار مثل السكتة القلبية أو الدماغية.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير