التصنيفات: الصحة الجيدة

لماذا يوجد أشخاص لا يصابون بالملاريا

اكتشف فريق من الباحثين في البرتغال أن طفيل البلازموديوم المسبب لعدوى الملاريا والذي يدخل إلى الدم عن طريق البعوض، لديه جزئ سكر على سطحه. تمتلك بكتيريا الإيشريشيا كولاي، البكتيريا الصديقة المقيمة في أمعائنا جزيء مشابه لجزيء السكر هذا. الأمر يشبه وجود شخصين يشبهان بعضهما كثيراً في الوجه وبعض الملامح الخارجية، تطارد أحدهما الشرطة حين يأتي الشخص الشبيه الآخر، سوف يتم القبض عليه.

جزيئات السكر الموجودة على سطح الإيشريشيا كولاي هذه تستثير الجهاز المناعي ليكون الأجسام المضادة الموجودة بشكل طبيعي، عندما تجد الملاريا في الدم تهاجمها لأنها سطحها يشبه سطح الإيشريشا كولاي من الخارج، وبذلك تكون حماية لهذا الشخص من الإصابة بالملاريا.

وقد تم التوصل إلى ذلك من خلال التجارب على الفئران.

وبمزيد من تحقيق الباحثين في الولايات المتحدة ومالي من خلال دراسة المناطق التي تتوطن فيها الملاريا، وجدوا أن أكثر الناس الذين أصيبوا بها كانت لديهم مستويات منخفضة من هذه الأجسام المضادة الطبيعية.

واستنتجوا بناء على هذا سبب انتشار الملاريا في الرضع والصغار أكثر، إذ أن جهازهم المناعي لم يتسع له الوقت بعد لتكوين كمية كافية من هذه الأجسام المضادة على البكتيريا الموجودة في الأمعاء بشكل طبيعي.

هذا يبعث بفكرة وتساؤل ماذا لو طوروا لقاحاً يحوي هذه الجزيئات السكرية الخاصة بالإيشريشيا كولاي والمسماة بألفا جل والخاصة بالملاريا؟

سوف تتكون في أجساد الأشخاص الذين يأخذون اللقاح الأجسام المضادة وقد ينجح هذا الأمر مثلما نجح في الفئران، ويواجه الملاريا التي تهدد حوالي 3.4 بليون شخصاً في العالم، وقتلت في سنة 2012 ما يقرب من 460,000 طفلاً أفريقياً قبل أن يبلغوا سن الخامسة بحسب إحصائية لمنظمة الصحة العالمية WHO .

وبفكرة اللقاح، سنكون قادرين على إنقاذ الكثير من الأشخاص بالذات الأطفال الصغار.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير