التصنيفات: الصحة الجيدة

خمسة أنشطة يومية تؤذي ذاكرتك

ألا يمكنك العثور على هاتفك؟ هل نسيت إن كنت قد رددت على البريد الذي بعثه لك عميلك؟ هل نسيت السؤال الذي تريد تسأله لزميلك عندما صادفته في الردهة؟

إذا كنت تشعر بأنك تنسى أكثر من المعتاد في الآونة الأخيرة، قد يكون السبب هو شيء تفعله خلال النهار، حيث تبين بأن هناك العديد من الأنشطة المفاجئة والمنتشرة كثيراً بين الأشخاص التي يمكن أن تؤذي ذاكرتهم، هل أن معتاد على فعل أي من هذه الأمور الخمسة؟

تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليلة

إذا كنت معتاداً على مداهمة الثلاجة أو مخزن الطعام قبل الذهاب إلى السرير، فإنك تقوم بتعبئة معدتك على حساب عقلك، فتناول الطعام في الأوقات التي تكون مخصصة عادة للنوم يؤدي إلى حدوث قصور في تلفيف الحصين – المنطقة الدماغية التي تتحكم في التعلم والذاكرة- وهذا يؤثر على ذاكرتك، وفقاً لدراسة جديدة نشرت في مجلة (eLife).

في التجربة، قام الباحثون بإعطاء الفئران وجبة طعام في الوقت الذي عادة ما يكونون فيه نياماً، وتبين بالنتيجة أن هذه الفئران أصبحت أقل قدرة على تذكر الأشياء أثناء الاختبارات الحفظ بشكل ملحوظ، وانخفض لديها أداء الذاكرة الطويلة المدى بشكل كبير أيضاً، كما اكتشف الباحثون أن تناول الطعام في الوقت الذي يجب فيه أن تكون نائماً يعطل ويشتت النوم، وكميته ونوعيته، الأمر الذي يعتبر حيوياً لتوطيد الذاكرة في الدماغ.

الإجهاد المزمن منخفض المستوى

الإجهاد ليس جيداً لصحتك، وهو ليس جيداً لذاكرتك أيضاً، ففي دراسة نشرت في مجلة (Neuroscience)، وجد الباحثون من جامعة أيوا بأن هرمون الإجهاد “الكورتيزول” يقلل من نقاط الاشتباك العصبي في الدماغ مما يسبب فقدان الذاكرة على المدى القصير لدى الفئران الكبيرة السن، ولكن تأثيره يعتمد على نوع الضغط الذي كان يتم مواجهته.

المستويات المنخفضة من القلق المزمن، مثل ذاك الذي تسببه قيادة السيارة في ساعة الذروة، تؤثر على قدرة الدماغ على تذكر المعلومات، ومن ناحية أخرى، فإن التعرض للاجهاد المرتفع المستوى، مثل التعرض لحادث، يعزز عملية التعلم لأنه يتم تخزين المعلومات في جزء الدماغ المسؤول عن بقائها حية.

لذلك حاول إيجاد وسيلة للحد من التوتر، مثل ممارسة الرياضة، والتأمل، أو تقنية التنفس، فهذا يمكن أن يساعد في تحسين الذاكرة.

تناول التوفو

يعتبر التوفو – وهو نوع من الجبن النباتي المصنوع من حليب الصويا- من الأغذية الصحية، ولكن العلماء من جامعتي لوفبورو وأكسفورد في المملكة المتحدة وجدوا بأن استهلاك الكثير من هذا الجبن قد يزيد من فقدان الذاكرة، وكذلك يرفع من خطر الخرف، وخاصة عند كبار السن.

من ناحية ثانية، وفي دراسة أُجريت في إندونيسيا، كان الأشخاص الذين يتناولون قطعتين أو أكثر من التوفو في كل يوم يعانون من انخفاض بنسبة 20% في وظيفة الذاكرة، ولكن، وجد الباحثون بأن التمبة، وهي إحدى منتجات الصويا المخمرة المصنوعة من فول الصويا، ترتبط بالحصول على ذاكرة أفضل.

العزوبية

وجدت الأبحاث بأن الزواج لا يجعلك فقط أكثر صحة، بل ويحسن من ذاكرتك أيضاً، حيث وجد العلماء من جامعة أوريبرو في السويد بأن الأشخاص الذين يعيشون بدون شريك وهم في منتصف العمر يكون خطر الإصابة بالخرف لديهم أكثر بمرتين في وقت لاحق من حياتهم مقارنة مع الأشخاص الذين يعيشون مع شريك.

أظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة (Psychology) الاسكندنافية، بأن المتزوجين كان أداؤهم في اختبارات الذاكرة أفضل بكثير من أولئك الذين كانوا عازبين، أو مطلقين، أو أرامل، كما أن معدل الانخفاض في الذاكرة العرضية – وهي القدرة على تذكر معلومات السيرة الذاتية، مثل الأوقات والأماكن، والعواطف- كان أيضاً أكبر بكثير بالنسبة لغير المتزوجين والأرامل مما كان عليه لدى نظرائهم المتزوجين.

استهلاك السكر

إليك سبب آخر لتجنب شرب الكولا، فهي تعرض صحتك العقلية للخطر، حيث وجدت دراسة من جامعة كاليفورنيا بأن الحمية الغذائية التي تحتوي على نسبة مرتفعة من السكر يمكن أن تضعف الذاكرة.

تبعاً لأستاذ جراحة الدماغ والأعصاب في كلية ديفيد جيفن للطب (فرناندو غوميز)، فإن ما تأكله يؤثر على كيفية تفكيرك،  حيث أن اتباع نظام غذائي عالي الفركتوز على المدى الطويل يغير من قدرة الدماغ على التعلم وتذكر المعلومات.

إذا كانت تحب الأطعمة الحلوة المذاق، فإليك حل وسطي، حيث ينصح (غوميز) باستبدال الحلويات السكرية بأطعمة مثل التوت الطازج أو قطعة من الشوكولاته الداكنة التي لم يتم معالجتها مع المحليات إضافية.

هناك المزيد مما يمكنك القيام به، فمثلاً يمكن إضافة إحماض أوميغا 3 الدهنية إلى وجبات الطعام، فهذا سيساعد على الحد من ضرر الفركتوز.