تغلب على حرّ الصيف مع هذا الدليل الصحي للصيام

ها قد حل شهر رمضان المبارك، وخلاله سيتبع معظم المسلمين جدول زمني يقارب الـ15 ساعة من الصيام المكثف كل يوم ولمدة شهر واحد، ومع ذلك، فإن حرارة الشمس الحارقة والاحساس بالجوع لساعات طويلة لن يقف أمام عزيمة المسلمين الذين يرغبون بالقرب بالطاعة إلى الله في هذا الشهر الفضيل.

شهر رمضان هو الشهر التاسع من التقويم القمري الإسلامي، يتميز برؤية الهلال من قبل لجان مطالعة القمر في كل بلد.

بالنسبة لحوالي 1,7 مليار مسلم في جميع أنحاء العالم، فإن رمضان هو الشهر الأكثر قدسية في السنة حيث تتضاعف فيه حسنات الصلاة والصدقة وغيرها من الأعمال الصالحة، وذلك بالإضافة إلى أن القرآن الكريم قد أنزل على النبي محمد في ليلة الـ27 من رمضان، مما يجعل هذا الشهر أكثر خصوصية.

القراءة والتأمل في معاني القرآن، وقضاء الأيام في الصوم والصلاة في الليالي هي بعض الأنشطة الأساسية التي يقوم بها المسلمون خلال شهر رمضان.

يعتبر الصيام واحداً من أركان الإسلام الخمسة بالإضافة إلى الإيمان بإله واحد، والصلاة والصدقة والحج، وخلاله يتم تكليف جميع المسلمين من البالغين والذين يمتلكون صحة جيدة بأن يصوموا من الفجر حتى الغسق، وخلال ذلك يطلب إليهم الامتناع عن شرب الماء، وتناول الطعام وإقامة العلاقات الجنسية، ولكن مع ذلك، يعفى الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة وكبار السن الذين يعانون من مشاكل صحية، المسافرين والنساء الحوامل والنساء اللاتي الحائضات بالدورة الشهرية من الصيام، وذلك وفقاً لحكم الشرع.

في الشرق الأوسط، حيث درجات الحرارة المرتفعة وساعات النهار الطويلة، قد يكون صيام صعباً للغاية، ولكن للصيام فوائد روحية وجسدية خاصة، حيث يعتقد خبراء الصحة أنه إذا ما صام الشخص بطريقة صحية، فإنه يمكن أن يجني العديد من الفوائد.

ويحذر الخبراء بشكل خاص من الإفراط في تناول الطعام خلال وجبة السحور أو في وقت الافطار، حيث أن هذا عادة ما يؤدي إلى زيادة الوزن في نهاية الشهر، ويجعل حركة المرء أكثر خمولاً.

يوصي خبراء التغذية أن لا تختلف وجبات شهر رمضان كثيراً عن وجبات الطعام العادية، وأنه ينبغي الاهتمام بشكل أكبر بتناول الكربوهيدرات والبروتينات والأطعمة الغنية بالألياف وتجنب الأطعمة المصنعة والكافيين.

بحسب الخبراء، فإن الشخص السليم العادي يجب أن يكون على ما يرام إذا كان يتبع نظام غذائي متوازن وخلال الصيام لمدة 30 يوماً.

تبعاً لـ(رزين محروف)، وهو أخصائي تخدير من جامعة أكسفورد، انتهاز فرصة فترة الصيام لتعزيز الانضباط الذاتي، أو لانقاص الوزن والتحول إلى شخص صحي يمكن أن تضيع إذا كان الشخص يركز فقط على تناول الطعام أثناء ساعات الانقطاع عن الصيام، وأضاف بأن “الرسالة الأساسية وراء صيام شهر رمضان هي الانضباط الذاتي والتحكم في النفس، وهذا لا يجب أن ينهار في نهاية اليوم”.

يشير (محروف) إلى أن الخضروات والفواكه ومنتجات الألبان والحليب واللحوم والأسماك والدجاج، التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة، ينبغي أن تكون جزءاً أساسياً من النظام الغذائي في رمضان.

بالنسبة لوجبة السحور، يجب مراعاة تناول الحبوب (الشوفان) وخبز البيتا والسلطة وعصائر الفاكهة الطازجة، التي تمتلك القدرة على إطلاق الطاقة على نحو تدريجي على مدار اليوم، كما أنه من المهم تناول التمور خلال شهر رمضان وذلك لأنها توفر رشقات سريعة من الطاقة وتعتبر أساسيةً للمحافظة على مستويات السكر في الدم بنسبه الطبيعية.

يجب على الصائمين تجنب شرب القهوة وتناول الأطعمة الغنية بالسكر مثل الكعك والبسكويت والحلويات، لأن هذه الأطعمة قد تؤدي إلى الجفاف، وأخيراً وليس آخراً، فإن شرب المياه من الأشياء الأكثر أهمية خلال هذا الشهر، حيث يجب على الصائم أن يبدأ الإفطار بشرب الماء وتناول التمر.

أطعمة يجب تجنبها:

الأطعمة المقلية مثل السمبوسك والزلابية المقلية.

الأطعمة التي تحتوي على نسب مرتفعة من السكريات والدهون.

الأطعمة المطبوخة بالكثير من الدهون.

بدائل صحية:

السمبوسك المشوي.

اللحم المشوي أو الدجاج المشوي.

الحلويات الخفيفة والكاسترد بالحليب.

طرق طبخ يجب تجنبها:

القلي

الاستخدام المفرط للزيت

طرق الطهي الصحية:

القلي الخفيف (باستخدام كمية قليلة جداً من الزيت النباتي)

الشوي أو الخبز هي الطريقة الأكثر صحة كما أنها تساعد على الاحتفاظ بالطعم ونكهة الأصلية للأطعمة، لا سيما بالنسبة للدجاج والأسماك.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير