تشير دراسة نشرت يوم الجمعة إلى أن ثلث النساء الحوامل يتناولن حمض الفوليك أكثر مما يحتجن.
على الرغم من حماستهم لتناول المكملات الغذائية قبل الولادة، فإن 10 في المائة على الأقل ما زلن يعانين من نقص في العناصر الغذائية الأخرى، مثل الفيتامينات A و D و E و B6 ، وكذلك الزنك والمغنيسيوم والكالسيوم.
حمض الفوليك يقي الأجنة من الإصابة بتشوهات العمود الفقري والجهاز العصبي المركزي، ولذلك توصي الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG)، الراغبات في الإنجاب بتناول 400 ميكروغرام من حمض الفوليك لمدة شهر على الأقل، قبل محاولة الحمل مع الاستمرار في إمداد أجسادهن به حتى نهاية الشهر الثالث من الحمل.
كما أن الجنين يحتاج إلى هذا العنصر من أجل نمو وانغلاق الأنبوب العصبي لديه بشكل سليم، حيث أن عدم اكتمال عملية الانغلاق هذه يؤدي إلى إصابة الجنين بتشوهات الأنبوب العصبي التي يندرج من بينها مثلا الإصابة بما يسمى “الظهر المفتوح”، وهو أكثر هذه التشوهات شيوعا وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الطفل تشمل مشاكل في الجهاز الهضمي في المثانة أو مشاكل في القلب أو مشاكل في الجهاز العصبي، وحتى الشلل.
تحتوي الأطعمة مثل المكسرات والفاصوليا والخضار الورقية مثل السبانخ بشكل طبيعي على حمض الفوليك، بينما تضيف الشركات العناصر الغذائية لبعض الأطعمة “المخصبة”، مثل الحبوب والقطاني والمعكرونة.
يمكن لمعظمنا أن يستهلك ما يكفي من حمض الفوليك من خلال وجباتنا الغذائية للحفاظ على صحتنا، لكن النساء بحاجة إلى زيادة إضافية لدعم تطور الجنين وقد يكون أكثر مما يحصلن عليه من الحمية الغذائية وحدها.
ولكن وفقا للدراسة الجديدة التي نشرت في JAMA أمراض النساء والأورام، فإن الكثير من النساء يتناولن جرعات يومية عالية جدا من حمض الفوليك، دون داع.
في تحليلهم لأكثر من 1000 امرأة، اكتشف الباحثون أن النساء كن يتناولن المزيد من الحديد أكثر من حاجتهن لدعم نمو الجنين الصحي.
ورغم أن الإفراط في تناول حمض الفوليك لن يتسبب في أضرار فعلية، ولكنه قد يخفي مستويات منخفضة من فيتامين ب 12، والذي يمكن أن يسبب نقصه تلف الأعصاب.