تغذية

820 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من الجوع

لا يزال أكثر من 820 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من الجوع، وفقًا لتقرير جديد للأمم المتحدة، والذي يقول إن الوصول إلى هدف القضاء على الجوع بحلول عام 2030 يمثل “تحديا كبيرا”.

وبعد عقد من الزمن أُحرز فيه تقدم حقيقي، وللعام الثالث على التوالي، تفاقم انعدام الأمن الغذائي، حيث أن أكثر من ملياري شخص، بينهم 8 بالمائة في أميركا الشمالية وأوروبا، لا ينتفعون بانتظام من أغذية سليمة وذات قيمة غذائية عالية وبكمّيات كافية.

وقال التقرير المقدم من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، أن نقص التغذية لازال منتشرا في عدّة قارات، ويطال نحو 20 بالمائة من سكان إفريقيا وأكثر من 12 بالمائة في آسيا وأقل من 7 بالمائة في أميركا اللاتينية والكاريبي.

وأشار التقرير إلى ارتفاع معدلات السمنة، المرتبطة أيضا بسوء التغذية، في جميع المناطق، حيث إن هناك 338 مليون طفل ومراهق في سن المدرسة يعانون من زيادة الوزن و672 مليون شخص يعانون من السمنة المفرطة.

وقال التقرير أن آسيا وإفريقيا، التي يعاني فيها تسعة من بين كل عشرة أطفال من ضعف البنية، هما في الوقت ذاته موطن لحوالي ثلاثة أرباع عدد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن في جميع أنحاء العالم نتيجة الوجبات الغذائية غير الصحية، مشيرا إلى أنه في عام 2018، كان حوالى 40 مليون طفل دون الخامسة من العمر يعاني من وزن زائد.

وذكر التقرير إن طفلا واحداً من بين كل سبعة أطفال حول العالم وُلدوا بوزن منخفض عند الولادة في عام 2015، وكثير منهم من الأمهات المراهقات. وهذا يعرضهم لخطر التنمية السيئة، كما أن التكنولوجيا تطورت بوتيرة مذهلة، بينما أصبح الاقتصاد مترابط وعولمي بشكل متزايد، ومع ذلك، لم تشهد بلدان كثيرة نمواً مستداماً كجزء من هذا الاقتصاد الجديد.

وقال التقرير أن انهيار المناخ يؤثر على الزراعة وتراجع عدد المزارعين، وكل هذا أدى إلى تحولات كبيرة في الطريقة التي يتم بها إنتاج الغذاء وتوزيعه واستهلاكه في جميع أنحاء العالم، وإلى تحديات جديدة في مجال الأمن الغذائي والتغذية والصحة.

وشدد التقرير على ضرورة اعتماد سياسات اقتصادية واجتماعية للتصدّي لتداعيات الدورات الاقتصادية السلبية، مع تفادي الحدّ من الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والتعليم، ودعا إلى تعزيز التحول الهيكلي المناصر للفقراء الذي يركز على الناس ووضع المجتمعات في المركز لتقليل نقاط الضعف الاقتصادية للقضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وجميع أشكال سوء التغذية.

شارك
نشر المقال:
محمد