الحقيقة الأولى: الأشخاص البدينين لا يعانون من بطء في الأيض
تبعاً لمجلة (Nutritional Sciences)، رغم أن العضلات تستهلك طاقة تبلغ ثلاثة أضعاف مقدار الدهون التي نخزنها، ولكن خلايا أجهزة الجسم الأخرى تستهلك ذات المقدار من الطاقة إن لم يكن أكثر، لذلك وعلى اعتبار أن الأشخاص البدينين يمتلكون أجهزة أكبر، فهذا يجعلهم يمتلكون عدداً أكثر من الخلايا التي يجب عليهم أن يمدوها بالطاقة لتستمر بالعمل مقارنة مع نظرائهم من ذوي الوزن العادي، وهذا يعني أن استهلاكهم الكلي للطاقة – أو معدل الأيض – يكون أكبر.
الحقيقة الثانية: شكل الجسم الذي يشبه الأجاص ليس أفضل من شكل الجسم الذي يشبه التفاح
هل أنت من الأشخاص الذين يميل شكل جسمهم إلى ليكون كالتفاح، أي أن وزنك الزائد يتمركز حول بطنك، أم من الأشخاص الذين يميل شكل جسمهم ليكون كشكل الكمثرى، الذين يتموضع وزنهم الزائد في الأسفل عند منطقة الوركين والفخذين؟ في الماضي، كان يُعتبر أن الأشخاص الذين يميل شكل جسمهم ليكون أشبه بالتفاح يكونون أكثر عرضة عموماً لأمراض القلب والسكري، وذلك لأن الدهون في منطقة البطن تفرز مواد كيميائية تعزز من حدوث الالتهابات وزيادة ضغط الدم وزيادة مقاومة الأنسولين، وفي المقابل، كان يعتقد بأن الدهون التي تقع على الأرداف عادة ما تكون حميدة نسبياً، إلّا أن البحوث التي أجريت مؤخراً من جامعة كاليفورنيا في ديفيس تشير إلى أن ما يسمى بالدهون “الألوية” تطلق أيضاً هذه المواد الضارة، لذلك وبعبارة أخرى، أياً كان شكل الجسم، فإن كثرة الدهون الزائدة يمكن أن تشكل خطراً على الحياة.
الحقيقة الثالثة: معظم النساء يمتلكن شكل جسم يشبه المستطيل
رغم أن العديد من النساء يرغبن بأن يكون شكل أجسامهن يشبه الساعة الرملية، إلا إن نتائج تصوير أجسامهن بتقنية المسح الثلاثي الأبعاد لم تتوافق مع رغباتهن، فعندما استخدم الباحثون في جامعة مانشستر متروبوليتان هذه الأجهزة لفحص 240 امرأة بريطانية، وجدوا بأن 63% منهن كن يمتلكن قياسات صدر وأكتاف متماثلة، وكان قياس الخصر يختلف اختلافاً ضئيلاً جداً عن قياس الصدر والأكتاف لدرجة أنه لا يلاحظ، وهذا يجعل شكل جسمهن يشبه المستطيل، وفي المقابل، كان هناك 13% فقط من النساء يمتلكن شكل جسم أشبه بشكل الساعة الرملية، أما النساء الأخرى فتراوحت أشكال أجسامهن ما بين شكل الكمثرى (8%)، الملعقة (7%)، المثلث المقلوب (6%)، و المثلث (3%)، وإلى جانب ذلك، أشار البحث أن أجسام النساء تصبح أكثر شبهاً بالمستطيل مع التقدم في السن، حيث أن 80% من النساء فوق سن الـ 56 كانوا ضمن فئة المستطيل.
الحقيقة الرابعة: أثداء الرجال ليست عبارة عن تجمع لخلايا دهنية، بل هي أثداء حقيقية:
تبعاً لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة، فعلى الرغم من أن تشكل الأثداء لدى الرجال – أو ما يدعى بالتثدي – غالباً ما يترافق مع ظهور الكرش والذقن المزدوجة، إلا أن هذه الأثداء لا تكون عبارة عن خلايا دهنية زائدة كما تبدو، بل في الواقع، وفي معظم الحالات، يكون السبب وراء التثدي هو نمو أنسجة الثدي، حيث أن الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن يطورون في بعض الأحيان خلايا دهنية تنتج هرمون الإستروجين الأنثوي، وهذا يحفز نمو الثديين، وعلى الرغم من أن هرمون التستوستيرون عادة ما يمنع مثل هذا النمو، إلّا أن مستويات هرمون التستوستيرون تتراجع كلما ازداد الرجال في العمر.
الحقيقة الخامسة: الرجال البدينين يمكنهم أن يستمروا لوقت أطول في الفراش أثناء العلاقة الزوجية من الرجال النحيلين
تبعاً للمجلة الدولية لأبحاث العجز الجنسي، عندما أجرى الباحثون الأتراك بحثاً تضمن 200 رجلاً، وجدوا بأن أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم مرتفع نسبياً وبطناً واضحة كانوا يستغرقون ما متوسطه 7.3 دقيقة في الفراش أثناء علاقهم الزوجية، في حين كان الرجال في المجموعة التي تمتلك كتلة جسم منخفضة يستمرون لدقيقتين فقط، كما أنهم كانوا أكثر عرضة للمعاناة من سرعة القذف، وقد أشار الباحثون إلى أن السبب قد يكون راجعاً إلى إنخفاض معدلات التستوستيرون، والتي غالباً ما يزداد إفرازها في حالات السمنة، ومع ذلك، ورغم أن الرجال البدينين كانوا يستمرون لفترة أطول في المعاشرة الزوجية، إلا أنهم كانوا يواجهون صعوبات في الحصول على الإنتصاب في المقام الأول، كون زيادة الوزن ترتبط أيضاً مع عدم القدرة على الانتصاب.