الصحة الجيدة

4 حيل للتغلب على الحرارة، وما يقوله العلم حول صحتها

مع ارتفاع درجات الحرارة، وتوقع وصولها إلى أعلى من المعتادها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، فكيف يمكن للشخص أن يشعر بالراحة – والأهم من ذلك، كيف يمكنه أن يكون بأمان خلال هذه الفترة؟

إليكم أربع حيل عادة ما تتبع خلال الأجواء الحارة لاتقاء شرها، ورأي العلماء في كل منها:

المراوح:

ليس جميعنا محظوظون بما يكفي ليكون لدينا تكييف للهواء في منازلنا، ولكن على الأقل يمكن القول أن الجميع يمتلك مروحة على الأقل، أليس كذلك؟ ولكن يبدو أن فعالية استخدام المشجعين خلال موجات الحر قد تطرح بعض الأسئلة، وأهمها هل إدراة الهواء الساحن في أرجاء الغرفة يمكن أن ذو تأثير فعال في مواجهة هذه الموجة الشديدة من الحر؟

وجدت بعض الدراسات أن المراوح تسبب ضرراً أكثر مما تنفع، حيث أنها تجعل الأشخاص أكثر عرضة للجفاف أو تخلال التوازن الأملاح المعدنية في الجسم نتيجة التعرق المفرط، وهذا التأثير تبعاً لمدير برنامج المخاطر والصحة البيئية في مركز السيطرة على الأمراض، يشبه الفرن الحراري، حيث يتم تسخين الأشخاص من خلال نفخ الهواء الساخن عليهم.

ولكن أبحاث أخرى وجدت بأن الجسم يمكنه التعامل مع زيادة درجة الحرارة التي تسببها المراوح إذا ما تراوحت هذه الزيادة بين 3-4 درجات وذلك حتى في درجات الحرارة العالية، لذلك، وحتى هذه اللحظة، لا يزال النقش محتدماً حول إذا ما كان وجود نسيم ساخن أفضل من عدم وجود نسيم على الإطلاق.

ما تتناوله يخفض من درجة حرارة جسمك

في الطقس الحار قد نصبح أقل ميلاً لتناول الوجبات الكبيرة، وهناك سبب وجيه لذلك، فعندما نتناول الطعام، يقوم الجسم بتحويل الدم من مختلف أنحاء الجسم إلى الأمعاء للمساعدة في القيام بعملية الهضم، لذلك، فكلما كانت الوجبة أكبر، كانت كمية الدم التي يجب تحويلها إلى الأمعاء أكبر، وهذا الأمر يعتبر مشكلة بالنسبة لتحلص الجسم من الحرارة، لأن عدم وجود الكثير من الدم على سطح الجلد يعني أن كمية أقل من الدم ستبرد.

قد تكون فكرة تناول وجبات أصغر ولكن لعدد مرات أكبر خلال اليوم فكرة أفضل من تناول ثلاث وجبات كبيرة رئيسية، وذلك وذلك وفقاً لاستبيان تم إجراؤه في عام 2004، ومن جهة ثانية، فقد ترغب في تجنب الأطعمة الغنية بالبروتين، والتي، تستغرق وقتاً أطول للهضم أيضاً.

لا حاجة أيضاً لتناول الصلصات الحارة، فعلى الرغم من أن الدراسات وجدت بأن مادة كبساسين، التي توجد في الفلفل الحار، يمكن أن تنشيط تمدد الأوعية الدموية وتخفض من درجة حرارة الجسم الأساسية لدى الفئران، إلّا أن دراسة أخرى وجدت بأن الشيء نفسه لا ينطبق على البشر.

تبريد الذراعين:

أخذ حمام بارد يمكن أن يساعد في تخطي يوم حار بسلام، ولكن إذا لم يكن بالإمكان القيام بذلك، فإن غمس ذراعيك في الماء البارد قد يكون كافياً، فالأوعية الدموية تنقبض كاستجابة للبرد، وهو ما يعني وهذا يعني أن كمية أقل من الدم ستبرد، ولكن الأبحاث تشير إلى الأشخاص يمكنهم تجاوز هذا المنعكس عن طريق تبريد بعض الأجزاء فقط من أجسادهم.

بحثت دراسة تم إجراؤها في عام 2013 في مختلف الأطراف التي يمكن أن تعطي نتيجة التبريد المثالية، ووجدت أن غمر اليدين إلى الكوع في الماء البارد هو الأسلوب الأكثر فعالية لتخفيض درجة حرارة الجسم، وقد أشارت دراسة لهذه التقنية خلال تدريب للجيش أنها قللت من خطورة الإصابة بالأمراض الناتجة عن الحرارة خلال أيام العمل الشاقة.

شرب الشاي:

إذا ما سافرت إلى بعض البلدان الحارة والصحراوية، فقد ترى بعض العادات الغريبة، مثل شرب الشاي الساخن في الأيام الحارة لتبريد حرارة الجسم، ولكن كان يبدو بأن هذا السر الثقافي الغريب قد تم حله في عام 2012، عندما أشارت دراسة إلى أن شرب السوائل الساخنة في الأجواء الجافة يمكن أن ينخفض من درجة حرارة الجسم عن طريق حثه على إفراز المزيد من العرق، الذي يعتبر وسيلة التبريد الطبيعية في أجسامنا، إلّا أنه وفي عام 2015 تحدت دراسة أخرى هذه النتائج، وخلصت إلى أنه وعلى الرغم من أن المشروبات الساخنة تجعلنا نتعرق أكثر، ولكن ذلك فقط للتعويض عن الحرارة الزائدة التي نضيفها إلى أجسامنا.

خلص الباحثون إلى أن درجة حرارة السوائل المستهلكة لا تحدث فرقاً في درجة حرارة الجسم الأساسية، وذلك على افتراض أن العرق يمكن أن يتبخر تماماً – وهو اكتشاف انتها واضعوا الدراسة الأصلية لداعمه- لكن حركة الهواء الجاف مهمه لتبخر العرق، ولذلك ففي الأجواء الحارة والرطبة،  قد يكون من الأفضل الاكتفاء بشرب الماء البارد.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير