التصنيفات: الصحة الجيدة

21 سبباً يجعلك تقلل من تناول السكر

في هذه الأيام أصبح  السكر يعتبر عدو الشعب الأول، فعندما يتعلق الأمر بالصحة العامة يبدو بأن السكر أصبح مكروهاً أكثر بكثير من الدهون أو الكوليسترول، فاتباعاً لنصائح الأطباء بدء الأشخاص التقليل من استهلاك الدهون والكوليسترول، ولكنهم في المقابل تحولوا إلى الأطعمة “الصحية” قليلة الدسم والغنية بالسكر.

في تقريرها الأخير وضعت اللجنة الاستشارية للمبادئ التوجيهية الغذائية السكر على لائحة المواد الغذائية التي تشكل واحدة من أكبر المخاوف الصحية، وأوصت بألّا يتجاوز معدل تناولنا للسكر أكثر من 10% من كمية السعرات الحرارية التي نتناولها يومياً، وإلى جانب ذلك أوصت جمعية القلب الأميركية بأنه لا يجب أن تزيد كمية السكر المضاف التي نتناولها يومياً عن نصف السعرات الحرارية التقديرية، أي ما يعادل 6 ملاعق صغيرة أو 100 سعرة حرارية للنساء، و 9 ملاعق صغيرة أو 150 سعرة حرارية للرجال، ولكن ما يحدث هو أننا نتناول أطعمة تحتوي على السكر أكثر بكثير مما هو موصى به، حيث تشير تقارير مراكز السيطرة على الأمراض أن متوسط كمية السكر المضاف التي يتناولها الشخص الواحد هي بين 13 و 20 ملعقة صغيرة يومياً (أي حوالي 230 سعرة حرارية للنساء، و 335 للرجال).

في حالته الطبيعية، يكون السكر غير مؤذي، وحتى أنه يحتوي نسبياً على الكربوهيدرات اللازمة التي تحتاجها أجسامنا للعمل، وهذا النوع من السكر يكون موجود في الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان كمركب معروف باسم سكر الفواكه أو اللاكتوز، ولكن المشكلة تكمن عندما يتم إضافة السكر إلى الأطعمة أثناء معالجتها لإضافة النكهة، أو الملمس، أو اللون، وهذا النوع من السكر أكثر شيوعاً مما كننا نتصور، فهو لم يعد مقتصراً على الحلويات وحسب.

إن تناول الكثير من هذه السعرات الحرارية الفارغة (السعرات الحرارية القادمة من مأكولات غير صحية) له العديد من التأثيرات السلبية على الصحة، وتعتبر زيادة الوزن إحدى أكثر التأثيرات وضوحاً، حيث أن  السكر المضاف يرفع من مستويات الأنسولين في الجسم، وهذا يعبث بعملية التمثيل الغذائي، ويسبب تحول تلك السعرات الحرارية مباشرة إلى دهون تتوضع في منطقة البطن، لذلك فإن التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر يؤدي إلى خسارة الوزن بشكل كبير، ولكن هذا ليس كل شيء، ففيما يلي 21 سبباً آخراً يدفعك للابتعاد عن تناول هذه  السكريات المضافة.

  • التقليل من السكريات المضافة يخفض من مستوى ضغط الدم

تعتبر السمنة إحدى النتائج الرئيسية للإفراط في تناول السكر المضاف، وهي بدورها عامل خطر رئيسي لارتفاع ضغط الدم، حيث أظهرت دراسة جديدة أن إضافة السكريات الغذائية إلى النظام الغذائي، يمكن أن يرفع ضغط الدم بالإضافة إلى التسبب بالسمنة، وهذا ليس بالشيء البسيط، فارتفاع ضغط الدم يزيد من عبء العمل على القلب والأوعية الدموية، كما يمكن أن يسبب التلف لكامل نظام الدورة الدموية مع مرور الوقت، وهذا في النهاية يمكن أن يؤدي للإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وتلف الكلى، وأمراض الشرايين، وغيرها من حالات الأمراض التاجية خطيرة.

بالإضافة إلى ما سبق، فإن الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي مؤلف من حوالي 25% من السعرات الحرارية التي تأتي من السكر المضاف، يكونون أكثر احتمالاً بمعدل الضعف للموت بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية من أولئك الذين تشكل السكريات المضافة أقل من 10% من السعرات التي يتناولونها.

  • التقليل من السكريات المضافة يخفض من مستوى الكولسترول في الدم

إن الأشخاص الذين يستهلكون الكثير من السكر المضاف يكونون أكثر احتمالاً لأن تكون مستويات الـ(HDL) أو الكولسترول الجيد منخفضة لديهم، وبذات الوقت تكون مستويات الـ(LDL) أو الكوليسترول السيئ ومستويات الدهون الثلاثية أو الدهون في الدم مرتفعة لديهم، والجدير بالذكر أن الكولسترول السيئ والدهون في الدم تساهم في سد الشرايين والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.

  • التقليل من السكريات المضافة يقلل خطر الإصابة بالنوبة القلبية

وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً غنياً بالسكريات المضافة يكون لديهم زيادة ملحوظة في خطر الإصابة بالأزمات القلبية مقارنة مع أولئك الذين يتناولون كميات أقل من السكريات المضافة، لذلك حاول إدخال تغيير بسيط على نظامك الغذائي كالتخلص من المشروبات الغازية لخفض مخاطر إصابتك بالنوبات القلبية، حيث وجدت إحدى الدراسات أن المشروبات المحلاة بالسكر ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، وتبعاً لـ(داريا لونغ غيليسبي)، وهي طبيبة في قسم الطوارئ في مستشفى جامعة ايموري، كل علبة إضافية من المشروبات الغازية أو أي من المشروبات السكرية الأخرى، تعمل رفع خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 25%.

  • التقليل من السكريات المضافة يجعل العقل أكثر تيقظاً

قد يكون من المعروف بأن السكريات تقوم الإضرار بمينا الأسنان، ولكن ما هو أكثر ترويعاً هو أن هذا السكر يمكن أن يضر بقوة العقل أيضاً، حيث بينت البحوث أن تناول الكثير من السكر يمكن أن يسبب ضعف وظيفة الإدراك ويقلل من البروتينات التي تعتبر ضرورية للذاكرة والقدرة على الاستجابة، كما أظهرت إحدى الدراسات التي تم إجراؤها على الفئران التي كانت تتغذى على السكر أنها أصبحت أبطأ وأظهرت قلة نشاط في المشابك الدماغية عند مقارنتها مع الفئران في المجموعة الضابطة، كما أنه وبحسب (لونغ غيليسبي) فإن تناول كميات كبيرة من السكر يرتبط بالإصابة بمتلازمة الأيض، وهي مجموعة من الحالات المترابطة التي لا تشتمل فقط على تراجع الوظائف الإدراكية، ولكن ربما على أحداث تغييرات في البنية الدماغية أيضاً.

 

  • التقليل من السكريات المضافة يقلل من احتمال الإصابة بمرض الزهايمر والخرف

إن النظام الغذائي الغني بالسكر المضاف يقلل من إنتاج مادة كيميائية تعرف باسم عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ (BDNF)، والتي تساعد الدماغ على تشكيل الذكريات الجديدة وتذكر الذكريات القديمة، ولكن عادة ما تكون مستويات الـ(BDNF) منخفضة بشكل خاص لدى الأشخاص الذين لديهم ضعف في أيض الجلوكوز (مرضى السكري ومرضى ما قبل السكري) وهذا الانخفاض في مستويات (BDNF) يرتبط بالإصابة بالعته ومرض الزهايمر.

 

 

  • التقليل من السكريات المضافة يقلل من احتمال الإصابة بالاكتئاب

أظهرت إحدى الدراسات أن كبار السن الذين يشربون أكثر من أربعة حصص من المشروبات الغازية يومياً يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 30% من الأشخاص الذين يشربون المياه غير المحلاة أو القهوة أو الشاي، حيث أنه ولكي يعمل الدماغ بشكل صحيح، فإنه يعتمد على الإمدادات الثابتة من المواد الكيميائية مثل الجلوكوز والأنسولين، فعندما يدخل الجلوكوز –السكر- إلى الجسم، يعمل الانسولين على فتح أبواب الخلايا للسماح له بالدخول إليها، ولكن عندما يواجه الدماغ ارتفاع مستمر في مستوى السكر، يصبح الأنسولين أكثر حصانة من آثاره، وبالتالي أقل فعالية، وهذا بدوره يؤدي للإصابة بالاكتئاب والقلق.

 

  • التقليل من السكريات المضافة يخلصك من الإدمان على الأطعمة الحلوة المذاق

تظهر الأبحاث أن الحيوانات التي يتم إعطاؤها كميات كبيرة من السكر يظهر عليهم أعراض الإدمان الجسدي وعلامات الانسحاب، وما يحدث هو أن إفراز الدوبامين – وهو الناقل العصبي الدماغي الذي يؤدي للشعور بحالة جيدة- يزداد أثناء امتصاص السكر، ولكن المشكلة تكمن في أن تناول كميات متزايدة من السكر يؤدي إلى إيقاف الإشارات الصحية للدوبامين، وهذا يعني أن إطلاق الإشارات العصبية التي تعزز من الشعور الجيد سيتطلب تناول المزيد والمزيد من السكر، كما وقد أظهرت إحدى الدراسات، أن رؤية شراب ميلك شيك (Milkshake) ينشط مراكز المكافأة العصبية ذاتها التي ينشطها الكوكايين بين الأشخاص الذين يعانون من عادات طعام تسببت لهم في الإدمان.

 

  • التقليل من السكريات المضافة يحافظ على شباب البشرة

إن الإكثار من تناول السكر المضاف يمكن أن يجعل الجلد باهتاً ومجعداً، وهذا يرجع إلى عملية تكوين الغليسين، حيث يعمل السكر الذي يوجد في مجرى الدم على تشكيل مواد تدعى (AGE)، وهذه المواد تتلف الكولاجين والإيلاستين، التي تعتبر الألياف البروتينية التي تبقي الجلد مروناً ومحافظاً على شكله، وهذا الضرر بدوره يؤدي إلى حدوث التجاعيد والترهل، كما أن هذه المواد تعطل الأنزيمات الطبيعية المضادة للأكسدة في الجسم، مما يترك البشرة أكثر عرضة للإصابة بأضرار أشعة الشمس.

  • التقليل من السكريات المضافة يحافظ على نقاء البشرة

تبين بأن الأطعمة السكرية التي تحتوي على مؤشر جلايسيمي مرتفع، يكون لها تأثير على شدة انتشار حب الشباب لدى الأشخاص، وذلك بسبب التقلبات الهرمونية التي تؤدي إليها، كما وقد تم ربط الالتهابات الناجمة عن تناول السكر الزائد بأمراض جلدية أخرى أيضاً، مثل الصدفية.

 

  • التقليل من السكريات المضافة يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري

تظهر الأبحاث أن شرب كوب أو كوبين (أو أكثر) من المشروبات السكرية يومياً يزيد من فرص تطوير مرض السكري من النوع 2 بنسبة 26%، وذلك بسبب ارتفاع مقاومة الأنسولين الناجمة عن زيادة كمية السكر وسكر الفواكه والجلوكوز والأشكال الأخرى من السكر، وبهذا فإن السكر لا يعود بإمكانه أن يدخل إلى الخلايا ويبقى عالقاً في مجرى الدم، وهذا الارتفاع في مستويات السكر في الدم يؤدي للإصابة بمقدمات السكري وفي النهاية الإصابة بمرض السكري الفعلي.

 

  • التقليل من السكريات المضافة يمكن أن يساعد على منع الإصابة بمرض الكبد الدهني

تشير البحوث إلى أن إتباع نظام غذائي غني بالسكر المضاف يمكن أن يفاقم من مرض الكبد الدهني، وهو في الواقع أحد أكثر الأمراض شيوعاً، وتبعاً لـ(مارك هيمان)، مؤسس مركز (Ultra Wellness) ورئيس مجلس إدارة معهد الطب الوظيفي، فإن هذا المرض ينجم في الأساس عن الارتفاع الحاد في الأنسولين الذي يسببه السكر والذي يدفع الدهون إلى خلايا الكبد، مما يسبب الالتهاب وتشكل الندوب، ويعتبر هذا المرض عامل خطر رئيس يمكن أن يؤدي للإصابة بمرض السكري، والنوبات القلبية، وحتى السرطان.

 

  • التقليل من السكريات المضافة يمكن أن يساعد في الحد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات

على الرغم من الدراسات ليست قاطعة تماماً، إلّا أن بعض البحوث تشير إلى أن الإفراط في تناول السكريات الغذائية المضافة يرتبط بارتفاع مستويات بعض أنواع السرطانات، مثل سرطان البنكرياس.

 

  • التقليل من السكريات المضافة يجعل رائحة الفم أفضل

لقد سمعنا مراراً وتكراراً العلاقة بين الحلوى وتسوس الأسنان، وسبب ذلك يعود إلى أن السكريات تقدم مصدر غذائياً سريعاً للبكتيريا يساعدها على الانقسام بسرعة، وهذا يتسبب في تراكم الترسبات ويجعل رائحة الفم في الصباح مقرفة.

 

  • التقليل من السكريات المضافة يجعل التنفس أسهل

تشير الدراسات إلى أن بعض الأنماط الغذائية، بما في ذلك إتباع نظام غذائي غني بالسكريات، يمكن أن يجعلك أكثر عرضة للمعاناة من الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وهي من الأمراض المنتشرة على المستوى العالمي في عصرنا هذا.

 

  • التقليل من السكريات المضافة يعطي المزيد من الطاقة

تشير الدراسات إلى أن السكريات الغذائية المضافة يمكن أن تقلل من نشاط خلايا (أوركسن)، وهذه الخلايا هي في الأساس الناقلات المنشطة في أجسادنا، فهي تحفز اليقظة، وتحرض عملية التمثيل الغذائي، وتبقي نظامنا في حالة من الحركة والإنشغال، ولكن عندما يتم إيقاف تشغيل خلايا (أوركسن) أو، يتم تثبيط انتاج هذه الخلايا، فإننا نبدأ بالشعور بالنعاس والكسل، وهو ما يفسر حاجتنا لأخذ قيلولة بعد الغداء الذي تناولنا ضمنه الكثير من السكريات.

 

  • التقليل من السكريات المضافة يقلل من حدة الرغبة الشديدة في تناول الطعام

إن الإفراط في استهلاك السكر يؤدي إلى إنتاج هرمون جريلين، وهو الهرمون الذي يعطي إشارت الجوع للدماغ، لذلك فإن التخفيف من تناول الحلويات يعني أنك لن تشعر بالجوع، لذلك توقف عن تناول الأطعمة المصنعة والمحلاة، للحد من أن الشعور المزعج بالجوع وتمديد الشعور بالشبع لمدة أطول.

 

  • التقليل من السكريات المضافة يقلل من زيارات طبيب الأسنان

كما ذكرنا أعلاه، فإن استهلاك الكثير من السكر يؤدي لتطوير تسوس الأسنان وأمراض اللثة، لذلك فإن وتيرة زيارتك لطبيب الأسنان ستقل إذا ما قمت بالتقليل من تناول الأطعمة ذات المذاق الحلو والمليئة بالسكريات المضافة.

 

  • التقليل من السكريات المضافة يعزز الجهاز المناعي

تناول الأطعمة أو المشروبات الغنية بالسكريات يخفض أيضاً من أداء الجهاز المناعي، حيث أن السكر الزائد يمكن أن يمنع عملية البلعمة، وهي العملية التي تقوم من خلالها خلايا الدم البيضاء بتدمير الفيروسات والبكتيريا، لذلك فإن السكريات البسيطة مثل الجلوكوز، وسكر المائدة وسكر الفواكه والعسل يسبب تناقص قدرة خلايا الدم البيضاء على تدمير البكتيريا.

 

  • التقليل من السكريات المضافة يوفر المال

وهذا لا ينطبق فقط على التقليل من مصاريف الوجبات السريعة، فالتقليل من زيارات طبيب الأسنان والأطباء الآخرين من مختلف الاختصاصات، سيوفر لك بعض المال، وبالإضافة إلى ذلك، فإن أقساط التأمين الصحي يمكن أن ترتفع إذا ما بدأت الأمراض المزمنة التي تسببها بداية السكر الزائد بالظهور عليك.

 

  • التقليل من السكريات المضافة يمكن أن يساعد كوكب الأرض

إن عملية زراعة قصب السكر تتطلب استخدام أطنان من المياه وغالباً ما تكون مدمرة للموائل التي تنمو فيها، ناهيك عن التلوث الناجم عن صناعة قصب السكر، وبالإضافة إلى ذلك فإن بعض المناطق التي ينمو فيها قصب السكر (مثل دلتا نهر الميكونج في فيتنام والغابة الأطلسية في البرازيل) هي موائل هشة بالفعل.

 

  • التقليل من السكريات المضافة يساعد العمال الفقراء

تعاني الأسر التي تعمل في مجال تصنيع السكر من الفقر المدقع والجوع والبؤس منذ أجيال، فتبعاً لما ذكره ائتلاف العمال الزراعيين الدولي، فإن الأسر التي تعمل في مجال صناعة السكر في ماليزيا تعيش على ميزانية لا تتعدى الخمسة سنتات لكل وجبة، وفي عام 2013، وجدت وزارة العمل الأمريكية أن صناعة قصب السكر في الجمهورية الدومينيكية هي المسؤولة عن حدوث انتهاكات متعددة ضد العمال، بما في ذلك ظروف العمل السيئة، حيث أن العمال يستمرون في العمل لمدة 12 ساعة يومياً وعلى مدى سبعة أيام في الأسبوع، وبدون أي يوم راحة، كما أن هناك مخاوف تتعلق بالسلامة والصحة المهنية، لذلك فإن التخلي أو خفض استهلاك السكر يقلل دعمكم لأصحاب المزارع والشركات التي تنتج السكر، وتدعم هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير