متفرقات

10 عادات يومية رائعة يجب أن تقتبسها من رياضيي الأولمبياد

يقدّر أغلب الأشخاص الصباحيين فوائد الروتين المحدد ومحاسن الالتزام به رغم محاولتهم الخروج بعفوية في بعض الأوقات عنه، ومن هذا المنطلق، لا بد وأن نفتتن بالاندفاع والتفاني والانضباط الذاتي الذي يجسده الرياضيون الأولمبيون، فاتباع نظام غذائي صارم ينطوي على احتساب غرامات البروتين والكربوهيدرات ليس في قمة قائمة الأشياء التي تجعل معظمنا متحمساً في الحياة، ولكن في الوقت لا يمكننا إنكار الأثر الإيجابي الذي تعكسه بعض هذه العادات على إنتاجيتنا.

على سيبل المثال، الحصول على ثماني ساعات أو أكثر من النوم يعطينا دفعة رائعة للمضي بيومنا، وذلك ليس فقط لمجرد أنه يعطينا شعوراً رائعاً جراء حصولنا على ليلة نوم جيدة، ولكن أيضاً لأنه يؤثر على الطريقة التي نعمل بها، ونوعية العمل الذي سننتجه.

بشكل عام، يمكن لاتباع العادات الروتينية المفيدة أن يساعدنا بشكل هائل، وما من شك في أن الرياضيين الأولمبيين يأخذون عاداتهم وروتينهم على محمل الجد، ولكن إذا كنت تتساءل عما يمكنك القيام به حتى تتطور في مجالك المهني وتحقق المزيد من الإنجازات يوماً بعد يوم، فلا تقلق، لن نقول لك باشر بضبط المنبه في الساعة الـ04:15 صباحاً كي تستطيع إقحام المزيد من المهام ضمن جدولك اليومي ومضاعفة مدة تدريباتك، ولكن قد يكون عليك الاستعداد لمحاولة أخذ فترات راحة أكثر انتظاماً لإعطاء عقلك المتعب قسطاً من الراحة التي سيكون في أشد الحاجة إليها.

إليك هنا 10 نصائح مقدمة من لاعبين أولومبيين

  1. استرح بالطريقة الصحيحة – (كاسيدي كوك)، محترفة رياضة الغطس من الولايات المتحدة الأمريكية

الروتين المتبع

تقوم (كوك) في اليوم الذي يسبق يوم المنافسة، بأخذ حمام في حوض مملوء بالثلج لضمان أن تكون ساقيها هي حالة من الراحة التامة ولتكون على أتم الاستعداد عند وصولها إلى بركة السباحة في صباح اليوم التالي.

كيف يمكنك تطبيق هذه العادة في حياتك

تعتبر الراحة أمراً بالغ الأهمية، وبذات الطريقة التي ترغب فيها (كوك) بأن تكون ساقاها جاهزتان لمساعدتها للقيام بأهم غطسة في حياتها، سترغب أنت أيضاً بأن يكون عقلك قد حصل على أكبر قدر ممكن من الراحة من أجل مساعدتك في الوصول إلى الإنتاجية المثلى، وهذا يعني أن تستمع إلى جسمك، وتحصل على قسط كاف من النوم في كل ليلة، وأن تبتعد عن عملك بشكل ثابت ودوري.

  1. ركز على العناصر الغذائية – (نوفاك ديوكوفيتش)، لاعب تنس من صربيا

الروتين المتبع

يبدأ (ديوكوفيتش) يوميه بروتين محدد للغاية، حيث يقوم أولاً بشرب كوب كبير من الماء الذي تساوي حرارته درجة حرارة الغرفة، ومن ثم يتناول ملعقتين من العسل، بعدها يتناول وجبة فطور غنية بالعناصر المغذية التي تتألف من دقيق الشوفان والمكسرات والبذور والفواكه وزيت جوز الهند، وحليب غير مستخرج من مشتقات الألبان أو ماء جوز الهند.

كيف يمكنك تطبيق هذه العادة في حياتك

هذا الروتين الصباحي الذي يتبعه (ديوكوفيتش) مصمم لمساعدة جسده على الوصول إلى النجاح في نهاية المطاف، ويمكنك القيام بذلك من خلال تزويد جسمك بالأطعمة الكاملة والصحية والمحافظة على ترطيب جسمك طوال اليوم.

  1. إحصل على نوم عالي الجودة- (مايكل فيلبس)، سباح من الولايات المتحدة الأمريكية

الروتين المتبع

يتبع (فيلبس) روتين نوم فريد من نوعه، ففي كل ليلة ينام (فيلبس) في غرفة خاصة مرتفعة الضغط (نعم، أنت تقرأ بشكل صحيح).

كيف يمكنك تطبيق هذه العادة في حياتك

نحن نعترف بأن هذه البدعة ليست رخيصة (أو حتى سهلة المنال)، ولكن لا يزال بإمكانك أن تسعى للحصول على نوم عالي الجودة بطرق أخرى، فقط تأكد من أن الغرفة التي تنام فيها مظلمة وباردة قدر الإمكان، واترك أجهزتك الالكترونية بعيدة عن السرير أو خارج الغرفة، وحاول النوم والاستيقاظ في نفس الموعد في كل يوم.

  1. ضع تصوراً لأهدافك: (كارلي لويد)- لاعبة كرة قدم من الولايات المتحدة الأمريكية

الروتين المتبع

هناك شيء واحد تركز عليه (لويد) كثيراً في هذه الأيام، وهو عقلها، فقبل كل مباراة، تشير (لويد) بأنها تكرس بعضاً من وقتها لتضع تصوراً لما تريد أن يحدث في تلك المباراة بالضبط، حيث استطاعت (لويد) في عام 2015 إحراز ثلاثة أهداف في نهائي كأس العالم، وذلك في ذات الوقت الذي كانت فيه قد أشارت بأنها تصورت بأنها سوف تسجل أربعة، ولكن ثلاثة أهداف ليست نتيجة سيئة، أليس كذلك؟

كيف يمكنك تطبيق هذه العادة في حياتك

قد لا تكون تلعب كرة القدم أمام الملايين من المشجعين، ولكن لا بد أن يكون لديك أهداف ترغب بتحقيقها، كإعطاء  انطباع جيد جداً في مقابلة عمل، أو النجاح في العرض الذي ستقدمه أمام عملائك المحتملين،  أو التفاوض على راتبك مع مديرك، أياً كان هدفك، تصوّر نفسك بأنك تفعل هذا الأمر مسبقاً وسيكون هذا عوناً كبيراً بالنسبة لك.

  1. إعطاء الأولوية للنوم: يوسين بولت – لاعب سباقات المضمار والميدان من جامايكا

الروتين المتبع

لا بد وأن يكون (بولت) يعلم السر الذي يجعل المرأ يصبح أسرع إنسان في العالم، ولكن على الرغم من أن التدريب المتواصل والإكثار من تناول الخضار هما أمران مهمان بالطبع، إلّا أن (بولت) يوضح بأن الأمر الذي يحتل الأولوية بالنسبة له هو النوم، والسبب هو أن تلك الساعات الثمينة هي التي تصلح الجسم وتجعله يتخطى جميع الأعمال الشاقة التي قام بها طوال اليوم.

كيف يمكنك تطبيق هذه العادة في حياتك

عادة ما يميل معظمنا لوضع العمل كأولوية في حياته، فقد تفضل البقاء مستيقظاً لبضع ساعات إضافية كي تنهي عملاً ما، أو تقرر ضبط المنبه على وقت مبكر أكثر من العادة للبدء بعمل شيء ما، وعلى الرغم من أنك قد تشعر بأنك أصبحت أكثر إنتاجية في تلك اللحظة، إلّا أن حرمان أنفسنا من الكميات المناسبة من النوم سيضر بك على المدى الطويل، لذلك، قم بوضع النوم في أولوية قائمة مهامك.

  1. احتفظ بسجل لأعمالك وإنجازاتك – (إليود كيبتشوج)، عداء من كينيا

الروتين المتبع

مثل معظم الرياضيين المحترفين، يهتم (كيبتشوج) بالنوم – فالذهاب إلى السرير في الساعة الـ 9:00 وأخذ قيلولة لمدة ساعة كل يوم هي من الضرورات- ولكن هذه ليست العادة الوحيدة التي يتبعها هذا العداء المحترف، حيث يحتفظ أيضاً بكتاب تدريب يسجل فيه جميع تدريباته ونجاحاته، وذلك كي يعود إليه عندما يحين الوقت للمنافسة، ويعرف بأنه قام بكل شيء يجب عليه القيام به ليحصل على الثقة للذهاب وتقديم الأفضل.

كيف يمكنك تطبيق هذه العادة في حياتك

يمكنك تتبع إنجازاتك وأهدافك الوظيفية وانتصاراتك وأخطائك، قم بتسجيل ملاحظات عن أشياء مثل المكان الذي ترغب في الوصول إليه بعد خمس سنوات من الآن وأي نوع من التغذية الراجعة التي حصلت عليها في الماضي عن أدائك.

  1. إمتلك الثقة بالنفس- (كلاريسا شيلدز)، ملاكمة من الولايات المتحدة الأمريكية

الروتين المتبع

من خلال الافتخار بنفسها لكونها واثقة من نفسها وليست مغرورة، تشير (شيلدز) بأن هذه الصفة تحفزها على العمل بجهد مضاعف أكثر بـ10 مرات من خصومها للتوصل إلى النتيجة المرغوبة، ولذلك فهي تسمح لعائلتها ولأصدقائها قبل كل مبارة كبيرة بأن يعرفوا بالضبط الشيء الذي تركز عليه.

كيف يمكنك تطبيق هذه العادة في حياتك

تجنب تجاوز ذلك الخط الرفيع الذي يفصل بين الثقة والغرور، وثق بنفسك وبالعمل الذي تقوم به، واقتنع بأن المستحيل لا وجود له في قاموسك، وتعلم كيفية التواصل بشكل فعال بحيث لا يتم تشتيتك بسهولة عندما يتم توكيلك بأداء مهمة في العمل.

  1. لا تكن جدياً في جميع الأوقات – (سيمون بايلز)، لاعبة جمباز من الولايات المتحدة الأمريكية

الروتين المتبع

بعكس منافسيها، غالباً ما تتبع (بايلز) طرق أكثر استرخاءً، فحتى قبل المباراة، تحرص على أن تقضي بعض الأوقات الممتعة.

كيف يمكنك تطبيق هذه العادة في حياتك

لا تأخذ نفسك على محمل الجد بشكل دائم، وتذكر بأن الحياة التي تتمحور حول العمل فقط دون المرح يمكن أن تعيث فساداً في إنتاجيتك، فسواءً أكنت تأخذ استراحة لتتجول في الحديقة القريبة من مكتبك أو إذا كنت تنفق 15 دقيقة في تصفح المجلات في المتجر القريب من منزلك، فالمهم أن تعطي عقلك بعض الراحة من التفكير الصعب الذي تطلب منه القيام به معظم الوقت.

  1. لا تقلق، وكن سعيداً- (كاتي ليديكي)، سباحة من الولايات المتحدة الأمريكية

الروتين المتبع

كثيراً ما تبدو (ليديكي) سعيدة إلى حد ما، فهي لا تصاب بالقلق، وإذا ما بدأت الأفكار المثيرة للقلق بالزحف إليها، فإنها دائماً تكون قادرة على دفعها جانباً حتى يكون بإمكانها التركيز على إنجاز مهمتها.

كيف يمكنك تطبيق هذه العادة في حياتك

إذا كنت تميل إلى لأن تصاب بالقلق حول لائحة أعمالك أو الاجتماعات الكبيرة مع العملاء، فحاول ضبط عقليتك، وضع قلقك جانباً، وحاول التفكير في شيء آخر، شيء لا يسبب لك التوتر.

  1. لا تتخطى أبداً وجبة الإفطار – (ميستي ماي ترينور)، لاعبة كرة طائرة من الولايات المتحدة الأمريكية

الروتين المتبع

إحدى الكلمات التي تشكل أهمية كبيرة بالنسبة لـ(مايو-ترينور) هي وجبة الفطور، فسواء أكان بعض البيض المخفوق مع الخضار أو وجبة صباحية تتضمن اللحم المقدد، فهي تتناول تلك الوجبة في الصباح مهما كان يومها محموماً بالمشاغل.

كيف يمكنك تطبيق هذه العادة في حياتك

إجعل الإفطار من أولوياتك، ومهما كنت تقدر تلك الدقائق الإضافية من النوم التي تأخذها على حساب تناولك للإفطار، فاعلم هذا: إذا كنت تريد أن تبدأ يومك بالطريقة الصحيحة وكنت تريد أن تأخذ الخيارات الصحية على مدار اليوم، فلا تتخطى وجبة الإفطار.

في النهاية، نحن نعلم بأن الرياضيين الأولمبيين هم الأفضل من بين الأفضل، ولكن حتى وإن لم تكن تتنافس في أولومبيات ريو، فإن هذا لا يعني بأن الروتين لا يمكن أن يكون مفيداً بالنسبة لك أيضاً، والهدف من هذا المقال ليس نسخ روتين هؤلاء الأبطال بالضبط، بل تطوير روتين يعطي الأولوية للتعامل مع جسمك بأفضل ما يمكن، ولأن كل منا يختلف عن الآخر، فلا بد وأن يكون روتين كل منا مختلف تماماً أيضاً.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير