التصنيفات: غير مصنف

نظرة حول مرض الإيبولا

ما هو مرض الإيبولا؟

الإيبولا هو مرض قاتل يسببه فيروس له خمس سلالات، أربعة منها يمكن أن تسبب المرض للإنسان، حيث بعد أن يدخل هذا النوع من الفيروسات إلى الجسم، يقوم على قتل خلاياه، ويؤدي إلى انفجار الخلايا، كما يعمل على تحطيم جهاز المناعة، وهذا بدوره يؤدي للتسبب بحدوث نزيف حاد داخل الجسم ويضر بأجهزة الجسم جميعها تقريباً.

على الرغم من أن هذا الفيروس يبدو مخيفاً، إلّا أنه من النادر أن يصاب به أحد، حيث أن العدوى تحدث فقط جراء الإتصال المباشر بسوائل جسم الشخص المصاب.

كيف تحدث العدوى؟

عادة ما تنتقل الإصابة بفيروس بالإيبولا من الأشخاص المصابين به إلى الآخرين، ويحدث الانتقال في الفترة التي تكون فيها أعراض المرض بادية على الأشخاص المصابين، حيث يتم نقل الفيروس من خلال التماس المباشر مع سوائل الجسم، مثل الدم، أو البراز، أو القيء – والذي يعتبر المسبب الأساسي للعديد من الإصابات – إضافةً إلى أن كل من السائل المنوي والبول، والعرق، والدموع، وحتى حليب الثدي يمكن أن يحمله أيضاً، وتحدث العدوى عند دخول هذه السوائل إلى الفم أو الأنف أو العينين أو الأعضاء التناسلية، أو حتى من خلال ملامسة تلك السوائل لجروح في الجلد، كما يمكن أن يتم الإنتقال عن طريق أشياء يمكن أن تحمل تلك السوائل المصابة، مثل الإبر أو الأوراق.

كيف يمكن تجنب الإصابة بهذا الفيروس؟

لا يمكن أن تتم العدى بهذا الفيروس من خلال التعامل اليومي العادي مع الأشخاص، كالجلوس إلى جانب شخص مصاب مثلاً، كما أن أنه لا ينتقل عن طريق الهواء والطعام والماء، إلّا أن تقاسم الطعام أو الشراب مع شخص مصاب بالإيبولا يمكن أن يكون خطراً، لأنه يتم في هذه الحالة تبادل السائل اللعابي الموجود في الفم والذي يمكن أن يكن حاملاً للفيروس.

ما هي أعراض الإصابة بهذا الفيروس؟

يمكن أن يستغرق ظهور الأعراض بعد حدوث الإصابة على الشخص المصاب من 2-21 يوماً، ولكن عادة ما تظهر تلك الأعراض بين اليومين الثامن والعاشر، وتبدو أعراض الإصابة بالفيروس مثل أعراض الإصابة بالانفلونزا في بدايته، حيث يعاني المريض من حمى مفاجئة، ويشعر بالتعب وبآلام في العضلات والصداع والتهاب الحلق، ولكن مع تقدم الحالة فإن المريض يبدأ بالتقيؤ والاسهال وتظهر لديه علامات لطفح جلدي، وكدمات أو قد يحدث نزيف بدون إصابة في العينين أو اللثة.

أين يتواجد هذا الفيروس؟

في عام 1976 تم تسجيل 33 حالة إصابة بالايبولا، ولكن في عام 2014 حدث تفشي رهيب يعد الأكبر من نوعه لهذا الفيوس في غرب أفريقيا، حيث أصاب هذا الفيروس آلاف الأشخاص مودياً بحياة أكثر من نصفهم، وقد بدأ المرض في غينيا وامتد إلى سيراليون، وليبيريا، ونيجيريا، أما الرجل الذي كان قد سافر إلى الولايات المتحدة من أفريقيا فقد لقي حتفه من فيروس إيبولا في أكتوبر.

هل يوجد لقاح لفيروس الإيبولا؟

لم يتم إثبات فعالية أي لقاح أو دواء لعلاج أو منع الإصابة بفيروس الإيبولا حتى الآن، على الرغم من أن العلماء كانوا قد قاموا بتجربة بعض الأدوية التي يبدو أنها تعمل على الحيوانات، ولكنهم لم يقوموا بعد بدراسة تأثير هذه الأدوية على الإنسان، وإلى جانب ذلك فإن الباحثين يقومون حالياً بدراسة لقاحين جديدين يمكن أن يمنعا الإصابة بالايبولا، لكنهم لا يزالون بحاجة لاختبارهما على عدد أكبر من الأشخاص لمعرفة مدى أمنها وفعاليتها.

ما هو العلاج المستخدم حالياً لفيروس الإيبولا؟

بما أنه لا يوجد أي دواء لمعالجة الإيبولا بعد، فقد قام فرق الرعاية الصحية بعلاج أعراض الفيروس لدى الأشخاص وتقديم الدعم والرعاية الأساسية لهم عن طريق:

  • إدخال قدر كبير من السوائل لجسم المصاب للحفاظ على رطوبته من خلال وضع مصل وريدي.
  • إعطاء الأوكسجين للشخص المصاب.
  • الحفاظ على ضغط الدم لدى المصاب.
  • علاج أي عدوى أخرى قد تصيبهم.

إن بقاء الشخص على قيد الحياة يعتمد على مقدار عمل جهازه المناعي، لذلك كلما كان حصوله على الرعاية الطبية أفضل، كانت فرصه بالتعافي أكبر.

ماذا بعد الإصابة بالفيروس؟

إن الأشخاص الذين يتعافون من فيروس الإيبولا، تقوم أجسامهم بتصنيع بروتينات معينة تسمى بالأجسام المضادة، وهذه الأجسام المضادة التي تكون متواجدة في الدم يمكن أن توفر الحماية اللازمة للشخص من الإصابة مجدداً بنفس السلسلة من الفيروس لمدة 10 سنوات أو أكثر، لكن لا أحد يعرف ما اذا كان يمكن أن يصاب المريض بسلالة أخرى من الفيروس، إضافةً إلى ذلك فمن الممكن أن يبقى الفيروس في السائل المنوي للرجل لمدة ثلاثة أشهر بعد تعافيه، كما يمكن أن يبقى المرض أيضاً في حليب الثدي للمرأة المرضعة لمدة أسبوعين بعد الشفاء، لذلك لا ينبغي أن ترضع المرأة خلال تلك الفترة.

كيف يمكن منع الإصابة بفايروس الإيبولا؟

أفضل وسيلة لتجنب فيروس إيبولا هي البقاء بعيداً عن المناطق التي ينتشر فيها هذا الفيروس، أما إذا كان الشخص متواجداً بالفعل في تلك المناطق فيجب عليه محاولة تجنب الأشخاص المصابين به قدر الإمكان، وتجنب حدوث إي اتصال مع سوائل جسمهم، والابتعاد عن مناطق تواجد جثث الأشخاص الذين ماتو بهذا المرض، إضافةً إلى تجنب الاتصال مع الحيوانات البرية مثل الخفافيش والقرود، ولحومها، وغسل اليدين بشكل مستمر، أما بعد مغادرة المنطقة التي ينتشر فيها هذا الفيروس، فيجب على الشخص مراقبة أي تغيرات قد تحدث على المستوى الصحي لمدة 21 يوماً، وطلب المساعدة الطبية على الفور في حال ظهور أي عارض.

كيف يمكن السيطرة على تفشي الفيروس؟

يقوم العاملون المدربون في مجال الصحة العامة بإيجاد جميع الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع شخص مصاب، ثم يقومون بمراقبة هؤلاء الأشخاص لمدة 21 يوماً، وإذا ظهر على أحدهم علامات الإصابة بالإيبولا، يقوم فرق الرعاية الصحية عندها بإجراء الفحوصات له، ومعالجته، وإبقائه بعيداً عن الآخرين، ثم يقومون بتعقب جميع الأشخاص الذين قد يكونون على اتصال به وذلك بهدف الحيلولة دون انتشار الإيبولا بشكل أكبر.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير
الوسوم: ايبولاعلوم