و مصطلح الأخلاقيات الصحافية، لا يعتبر حديثا فقد ظهر في 1916 في السويد ثم تلتها فرنسا بعد عامين من نشره. و قد اعتبر هذا المصطلح من أهم الأسس التي وضعت، في حين أن بعض الصحفيين و الباحثين، قابلوه بعدم الرضا لأنه يفرض بهذه الطريقة قيودا على حرية الصحافة المطلوبة من قبل الكثيرين. و قد تم بناء هذا الرفض على تجارب كثيرة تمت في العالم الثالث.
و بالرغم من هذا، كان لا بد أن يتم نشر هذا الميثاق أو ما يسمى بـ ( ميثاق شرف ) يوضح الأساسيات التي يجب أن يلتزم بها الصحفي خلال عمله، و ذلك بسبب االإعلام المعاصر و ما به من تطور سريع في الأوضاع الصحفية. و من أهم الأهداف التي يرتكز عليها هذا الميثاق:
1- حماية الجمهور، من التضليل و التشويه او نشر افكار معينة على حساب اخرى.
2- حماية الصحفيين، من إجبارهم على العمل بما لا يتناسب مع ضمائرهم تحت تهديد أو تخويف.
3- حماية الصحافة، و ذلك بحقها في الحصول على المعلومات بأي طريقة كانت في أي مجال كان ( إلا ما يتعلق بالدفاع أو الأمن القومي و ما إلى هنالك)، و حرية نشرها ليتمكن الجمهور من معرفة الأوضاع الراهنة بصورة صحيحة، و بالتالي بناء الأفكار.
و هناك حتى الآن 50 دولة تملك ميثاق شرق لها. و يتم إصدار هذه المواثيق بطريقة من اثنتين، إما عن طريق ( اختياري ) تقوم بوضعه منظمات مهنية أو مجالس صحفية بالمشاركة مع عدد من الصحفيين. أو عن طريق ( فرضي ) و تقوم بوضعه سلطات حكومية معينة، أو قد يكون عن طريق مجلس للصحافة تشكله الحكومة، و يحكمه القانون !!
و في هذا النوع غالباً ما تكون له أهداف معينة فيتم وضع شروط تلزم الصحفيين بعدد من الأمور كحماية السلطة و عدم نقدها أو تشويه صورتها للجمهور. و من المؤكد أن هذه ليست وظيفة مواثيق الشرف التي تم بناؤها و الاتفاق عليها.