نظام MSX نظام اشتهر على مستوى العالم في الثمانينات وأوائل التسعينات، على أجهزة صقلت ذكريات في عقول من مر بأيام عزها واستخدمها سواء في أمور ترفيهية أو اجتماعية أو أثناء العمل، وإذا أردنا معرفة ما الذي حصل لهذا النظام ولماذا توقف، فيجب أن نعرف تاريخ نشأة هذا النظام والمراحل التي مر بها، ويا ترى هل سيتم إحياؤه فعلا؟ وهذا ما سنتناوله في هذا المقال، مرورا بتقنيات عربية مختلفة كانت تسير بالتوازي مع هذا النظام.
نظام MSX هو اختصار لجملة Machines with Software eXchangeability كما قالها كازوهيرو نيشي، وكان ذلك في محاضرة ألقاها خلال معرض MSX بمدينة تيلبورغ الهولندية في الحادي والعشرين من نيسان / أبريل من عام 2001، وتعني الأجهزة ذات قابلية التبادل البرمجي، ولكن هناك من يقول إنها اختصار لجملة Micro Soft eXtended، إلا أنه ووفقا لـكازوهيرو نيشي، وهو يعتبر المخترع الفعلي لمفهوم MSX بأكمله، يمكن أن تعني الثلاثة حروف أكثر بكثير من هذه الجملة.
في مقال نشر في مجلة أعمال يابانية عام 1997، ذكر نيشي أنه استخدم الاختصار MSX للتعاقد مع العديد من الشركات قائلاً إن ذلك يعني “Matsushita Sony X-machine”، حيث يمكن أن يشير حرف X إلى شركة Nishi يتحدث إلى ما حصل في تلك اللحظة، وأشار نيشي أيضا إلى أنه أراد في البداية تسمية معيارNSX (Nishi Sony X) أو MNX (Matsushita Nishi X)، ولكن الاسم NSX اتخذته فعليا شركة هوندا للمركبات، ووفقا لنيشي، تعد شركتي ماتسوشيتا وسوني من أهم الشركات التي أنتجت أجهزة MSX وعتاده، والمضحك في موضوع الاختصار MS، أنه وبعد عام 1986 كان من الواضح أن MSX لم يصبح المعيار العالمي المقصود، ولأجل ذلك أنكرت Microsoft أن MS في MSX يشير إلى اسمهم، ومن بين المعاني المحتملة الأخرى “Matsushita Sony Shake-hands (X)”، ولكن في الواقع ليس لـ MSX معنى حقا فهي مجرد تركيبة لطيفة من 3 أحرف بحسب ما يقوله البعض.
من هو كازوهيكو نيشي؟
من أجل التعرف على النظام دعونا أولا نتعرف بشكل مختصر، على الأب الروحي لنظام MSX وشركته، ألا وهو كازوهيكو نيشي والمعروف بـكاي، والذي ولد في العاشر من شباط / فبراير عام 1956م بمدينة كوبي الساحلية جنوبي اليابان. كان نيشي طفل مبكر النضوج، وكان يعمل بحسب البعض في مدرسة خاصة كان يملكها والده ويديرها ويدرس فيها، وعندما كان طالبا في جامعة واسيدا في العاصمة اليابانية طوكيو، وقع نيشي في حب أجهزة الحاسوب الشخصية، والغريب أنه وفي سابقة لم يعهدها اليابانيين أن يترك الجامعة ابن منهم قام نيشي بتركها، وذلك للمساعدة في تأسيس أول مجلة حاسوب يابانية I/O، وقد عمل نيشي مع شركة NEC على تطوير PC-8001 ، وهو كمبيوتر شخصي مبكر جاهز للمستهلك لا يتطلب التجميع، والذي أصبح معيارا في اليابان ، وشارك في تصميم Kyotronic 85 شركة كيوسيرا، والذي تم بيعه إلى Radio Shack وأصبح TRS-80 Model 100 والذي يعتبر جهاز حاسوب محمول قديم.
شركة أسكي ومؤسسها نيشي
ما يجب أن يعلمه الجميع أن نظام MSX قد تم برمجته على أجهزة يابانية كثيرة وكورية وأوروبية أيضا، وأما بالنسبة للأجهزة اليابانية فقد كانت هناك أسماء كثيرة وعديدة، وحتى أنك أخي القارئ ستتعجب من أن هذه الشركات قد قامت بالفعل بإنتاج أجهزة حواسيب شخصية آنذاك وعددها سبعة عشر شركة وهي كالتالي: هيتاشي وياماها وسانيو وكاسيو وسوني وكانون وتوشيبا وباناسونيك وبيونير وجنيرال وميتسوبيشي وجاي في سي وميساوا ونايكو وياشيكا وناشيونال وفيكتور.
بداية نظام التشغيل وتسميته بـ MSX
في عام 1977، مع شريكين، أسس نيشي شركة أسكي، ولم ينشر كتابا كما كانت فكرته الأولى، بل نشر مجلة “I/O”، وبعد مرور بعض الوقت، سيتخلى عن هذه المجلة، من أجل التعامل “الاحترافي” مع المنتجات الإلكترونية وألعاب الفيديو من خلال مجلة أسكي، ويعتبر نيشي بارعا عندما يكتب مقالاته، ولكن يخبر نفسه أن بعض البرامج التي يختبرها لمجلته ليست ناجحة بما فيه الكفاية، ثم شرع بعدها في إنتاج البرمجيات، زلكن من أجل ذلك يحتاج إلى لغة برمجة، وكان قد سأل نفسه من لديه لغة برمجة جيدة؟ فتبادر إلى ذهنه الاسم على الفور إنها مايكروسوفت.
في منتصف الليل في إحدى ليالي آب / أغسطس عام 1977 التقط كازوهيكو نيشي الهاتف للاتصال بمقر شركة مايكروسوفت في ألباكركي أكبر مدن ولاية نيومكسيكو الأمريكية مقر مايكروسوفت في الثمانينيات، وقال: “هل يمكنني التحدث إلى رئيسك؟”، فتلقى بيل جيتس المكالمة، وبدأ الشابان في الحديث وفي نهايتها، عرض نيشي على بيل جيتس أن يدفع له تذكرة طائرة إلى طوكيو، حتى يتمكنوا من الالتقاء، ولكن غيتس رفض الاقتراح، لذلك قام نيشي بالمبادرة بأخذ الطائرة، والتقى به بعد شهرين
ما الذي يتحدث عنه الطالب الذي يذاكر كثيرا عندما يلتقي بطالب آخر بنفس الوضع؟
تحدث الشابان لمدة تسع ساعات متتالية، مدركين أن لديهما الكثير من الأشياء المشتركة، فكلاهما يبلغ من العمر 21 عاما وقتها، وينتميان إلى نفس الخلفية الاجتماعية الثرية، وتركوا دراستهم لإنشاء أعمالهم، ولديهم نفس الشغف بتكنولوجيا المعلومات، وهم مقتنعون بأن سوق البرمجيات والحوسبة الدقيقة سوف ينفجر وفعلا حدث!
باختصار، التيار يتدفق … قال نيشي “لنبيع البرمجيات”.. وسوف يتم ذلك، وبعد بعض المناقشات والترتيبات توحد الرجلان، فشخصيتان يكملان بعضهما البعض بشكل جيد، نيشي لطيف، مقنع، لديه مواهب رجل أعمال، بينما غيتس لديه مقاربة نظرية أكثر للأشياء، فالناس وقتها لا يعرفون ذلك حتى الآن، لكن الشراكة بين شركتي أسكي ومايكروسوفت ستحول سوق برمجيات الحواسيب الصغيرة الناشئة إلى صناعة حقيقية، وقد تولى نيشي منصب نائب رئيس مايكروسوفت في اليابان، وبالتالي أصبحت شركته أسكي هي الممثلة الرسمية لمايكروسوفت في اليابان.
تطور التوافق بين كازوهيكو نيشي وبيل جيتس، وساعدت علاقة نيشي مع بيل جيتس شركة أسكي على النمو، وتم إنشاء وتطوير نظام التشغيل MSX على حواسيب شخصية عديدة، وبشكل مشترك من قبل شركتي مايكروسوفت وأسكي للسوق الياباني.
عتاد الأجهزة الشهيرة قبل ولادة MSX
من الآلات الأكثر شهرة مثل Sinclair ZX Spectrum وApple II إلى الأقل نجاحا Dragon 32 وTRS-80 CoCo وهي أجهزة من تطوير شركة تاندي وصنع شركة موتورولا الأمريكية، بدا أن كل مصنع للأجهزة الإلكترونية كان يحاول القفز إلى أجهزة الحاسوب الصغيرة المنزلية بشكل جنوني بطرازه الخاص، وقد كانت المنافسة الشديدة تعني عدم وجود أي محاولة للتوحيد القياسي أو جعل مقياس موحد لكل الأجهزة لتعمل بنظام واحد، فكل شركة تقريبا لديها نظام تشغيل مختلف، ومعالج مختلف، وتنسيق برنامج مفصل حسب الطلب، وقد واجه المشترون معضلة كبيرة أي آلة ستنجح وأيها ستصبح مكلفا، وقد رأت شركة صغيرة وقتها باسم مايكروسوفت هذه المشكلة وكان لديها حل، أو على الأقل اعتقدت أن لديها ذلك الحل، وبالتالي أتى هذا الاتفاق بين أسكي وبين مايكروسوفت، ليبدأ شغف الناس بجهاز كان له صيت عالمي.
مواصفات أجهزة نظام التشغيل MSX التقنية
لقد تم تصميم المعالج في عام 1976، وهو يعمل بتقنية 8 بت والمعالج ذو انتشار واسع في الأجهزة المدمجة، وأجهزة التحكم الصغرية Micro-controller والأجيال الأولى من منصات الألعاب، وتضمنت أيضا لوحة مفاتيح موحدة وفتحة خرطوشة Cartridge ومنافذ توسعة، بالإضافة إلى ما يخص بتهيئة الجهاز للعمل MSX BIOS ولغة MSX بيسك من مايكروسوفت، وقد عملت الشركات بعد ذلك إلى إضافة البرامج الخاصة بها والتي تم تثبيتها في الأجهزة، وإضافات أخرى الخاصة بها إعتمادا على كيفية قيام الشركات المصممة بتسويق أجهزتها، ونظرا لشكل وهيكل أجهزتها، فقد كانت أجهزة MSX مناسبة تماما للألعاب، وقد تمت كتابة العديد من الألعاب الجيدة أو نقلها إليها، ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن مواصفات الأجهزة التي مان يعنل عليها النظام، قم بتنزيل الملف التالي وقد قمت بإعداد بسيط عليها ونسقته بعد إعتماد أصله من مرجع أصلي له مع العلم أني قمت بعنونته بعنوان MSX Systems (1983 – 1990) for Personal Computers Specifications.
بمساعدة دعم إمبراطورية النشر التابعة لشركة أسكي، حقق MSX نجاحا قويا في اليابان، حيث من قام بشراء جهاز الحاسوب المدعم بالنظام كان يشتريه بثقة، وتم جذب شركات ألعاب الفيديو أيضا إليه، ونشأت العديد من الألعاب الشهيرة، مثل سلسلة Metal Gear من Konami، ولكن للأسف وعلى الرغم من الشعبية في الشرق، إلا أن النظام MSX قد فشل في الإقلاع في مكان آخر، فبحلول عام 1984، كان الحاسوب Commodore 64 يهيمن على السوق الأمريكية ولم يكن أحدا مستعدا للنظر إلى ما يعتبرونه منتجا أقل جودة، على الرغم من المواجهات والمنافسات القوية، وبالرغم من ذلك كان الحاسوب سبيكترا فيديو له قوته هو وياماها ولكن لم يستمروا كثيرا، على الرغم أن سبيكترا فيديو كان أمريكيا والتعريب موجود به عام 1987.
في المملكة المتحدة، واجه الجهاز Commodore منافسة كبيرة جيدا مع Sinclair ZX Spectrum، وكان هناك عائق آخر يتمثل في الطبيعة الرخيصة للبرامج المبرمجة على الأشرطة الصغيرة المعروفة، والقصد هنا التي كان يتم تسجيل الصوتيات عليها Cassette، وأما جهاز دايو DPC-200 الذي يعمل عليه نظام التشغيل MSX، وهو من إنتاج كوريا الجنوبية، كان له وضعه ونماذجه بشكل عام، والجهاز من نوع نيتورك Network وهو من إنتاج من نفس شركة دايو، وقد كان له صيته أيضا في المملكة المتحدة، وأيضا في بلجيكا باللغتين الألمانية والفرنسية، فكان هناك جهاز AVT DPC-200 للغة الألمانية، وجهاز DPC-200 للغة الفرنسية، ، وفي فرنسا بنوعين يينو DPC-64 وأوليمبيا PHC-2. أما في ألمانيا والذي كان من تصميم دايو أيضا، فكان اسم النموذج CE-TEC MPC-80، وبالنسبة لإيطاليا فنّر DPC-200، وأما في إسبانيا أوليمبيا DPC-200 وديناداتا DPC-200.
تمشيا مع العقيدة الأصلية، كان MSX2 أيضا متوافقا مع الإصدارات السابقة وشمل محرك أقراص، وهو بديل أرخص لتلك الأشرطة من فئة Cartridge المكلفة، ولكن لسوء الحظ خارج اليابان، كانت القصة متشابهة إلى حد كبير بالنسبة لـ MSX2، حيث تجاهل الكثير من العالم محاولتها الشجاعة للوصول إلى معيار موحد. كان الاستثناء الوحيد هو هولندا حيث أنشأت الشركة المصنعة فيليبس حاسوب MSX الخاص بها، والذي أصبح شائعا داخل هولندا، ودول أخرى في أوروبا، ولكنه فشل في إحداث تأثير على دول القارة العجوزة.
في الغرب، لم يكن التاريخ لطيفا مع نظام التشغيل MSX، مما جعله فاشلا على قدم المساواة مع جهاز عبارة عن وحدة تحكم الألعاب وتعرف بـ 3DO، ومجموعة من الأجهزة الأخرى التي تعمل على حجم 8 بت، ولكن في الواقع، تم تأسيس النموذج على أساس متين، وفكرة وضع نموذج لشكل معياري للحاسوب، هو شيء يمكننا اليوم أن نقدره ونعجب به، إذا نظرنا إلى الوراء، هذا ما قاله كثيرون من عاشوا وقتها.
في البرازيل كان هناك جهاز يعود إلى دايو، ولكن باسم تينساي DPC-200CD، وفي دول الأرجنتين وتشيلي والأوروجواي كان جهاز تالِنت DPC-200 وDPS-201 والاثنان من إنتاج كوري وأصله أيضا دايو DPC-200، ونظرا لأن ألعاب القرص المضغوط CD-ROM باهظة الثمن غير معروفة فعليا، كانت ألعاب خرطوشة Cartridge MSX المتفوقة وفي نفس الوقت المرتفعة الثمن أعلى بكثير مما اعتاد معظم اللاعبين على دفعه، ونتيجة لذلك أصيب الحاسوب بالعديد من المنافذ الرديئة للألعاب على الكاسيت، وهو أمر لم يساعد قضيته، والجهاز في الأصل هو دايو من إنتاج كوريا الجنوبية.
أما في تايلاند فتم تسمية الجهاز باسم واندي DPC-200، والطراز هو في الأصل وكما قلنا سابقا جهاز دايو، وفي الاتحاد السوفيتي، كان انتشار الأجهزة فيها ملفت، حيث بحسب البعض الذين عاشوا في ذلك الزمن حتى عام 1990، كان هناك إنتشار لأجهزة MSX في المدن الكبيرة، ولكن فقط في بعض المدارس والإدارات الحكومية، حيث كان في كل مدينة عدد من 3 إلى 5 مدارس، في كل مدرسة كان بها معمل أو اثنان مجهزان بأجهزة MSX، بحيث يكون لكل معمل عشرة أجهزة لعشرة طلاب، ويقال أن كان هناك أكثر من مليون جهاز يعمل بنظام MSX، ولكن فعليا ليس هناك أرقاما دقيقة لمعرفة عدد الأجهزة الفعلي الذي انتشر في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية السابق، مع العلم ان هناك مدارس كانت تستخدم أجهزة IBM في بعض المدارس وإدارات الدولة.
أجهزة ياماها وسانيو كانت هي المنتشرة في الاتحاد السوفيتي آنذاك، ولها صيتها ووضعها في المدار التي تم تصميم المعامل بشأنها، وذلك كما أسلفنا في المدارس
وفي إدارات الدولة، ولكن هناك نوع آخر استخدمته الحكومة السوفيتية وذلك ولأول مرة في المحطة الفضاء الروسية MIR، حيث كان الجهاز من نوع Sony HB-900 ونظامه كان MSX2، ويبدو أن ما تم برمجته وقتها على هذا الجهاز والذي يخص المحطة الفضائية، كان يخدم رواد الفضاء فيها.
في اليابان، استمر التنسيق بدعم جيد من شركات برمجيات بارزة مثل Konami وأيضا Enix وقتها قبل اندماجها مع شركة SQARE وHudson، ومع ذلك يبدو أن نظام التشغيل MSX الإصدار الأول بدأ يعد أيامه، فقد كان عصر أنظمة وأجهزة 16 بت قادما، وعندما ظهر الجهاز Commodore Amiga في عام 1985، أدركت مايكروسوفت أن وقت أجهزة ذات 8 بت قد انتهى، وحرصا على تجنب التخلي عن مبدأها، تم تقديم ترقية لنظام التشغيل ليصبح MSX2، وتم العمل على توسيع سعات الذاكرة وقد ضم معالجا أسرع وشريحة رسومية أقضى، وذلك أدى إلى القضاء على بعض المشكلات التي أثرت على النسخة السابقة.
أما بالنسبة للعالم العربي، فقد كان لنظامي MSX وأيضا MSX2 انتشارهما الواسع والضخم، حيث كان هناك إقبال كثيف على الأجهزة المعربة، وسنتناول خمسة مشاريع كانت لها دور أساسي في تعرف الشعب العربي على الحاسوب الشخصي وتقنياتها، وقد كانت كالتالي:
من أجل التحدث عن الأجهزة في العالم العربي، يجب التحدث عن التعريب قليلا بشكل عام، والذي بدونه لما كان العالم العربي عرف اللغة العربية على أجهزة الحواسيب، وقد كان منتشرا في عدة دول عربية، ففي الأردن كان على هيئة كروت توضع داخل أجهزة الحواسيب المتوافقة مع IBM، وأيضا سعودي سوفت من السعودية، والنافذة من البحرين وكانا برامجيا.
التعريب أتى قبل صخر
التعريب له مستويات وهي تعريب لوحة المفاتيح والشاشة، وما حصل هو تعريب بنية جهاز الحاسوب، وبالتالي وضع الفراهيدي وسيبويه في الجهاز، وذلك من أجل تجاوز مشاكل التشكيل، مما يعني جعل الجهاز فهم اللغة من جذورها، وهذه الخاصية في اللغة العربية مهمة جدا.
نعم هذا ما قاله رجل الأعمال الكويتي محمد الشارخ، وبالنسبة لخبرة التعريب في الأصل فقد بدأت قبل صخر، وذلك مع الرئيسي التنفيذي لشركة أتاري الأمريكية والذي كان من أصل سوري وكانت شركة الشارخ هي وكيلة أجهزة أتاري، وقد قال الرئيس التنفيذي لرجل الأعمال الكويتي، قم أنت بالتعريب وأنا علي صناعة الأجهزة، وكان اسم الجهاز وقتها هو “نجم” وكان بجانب اسم أتاري بالإنجليزية، وقد شاهدت شخصيا هذا الجهاز، وقد كان وكيله في السعودية الشركة الدولية، وهي الدولة التي ولدت فيها.
العالمية وإنتاجها لأجهزة صخر وبرامجها
في الكويت كانت شركة العالمية Alalamiah والتي كان يرأسها الرجل الأعمال الكويتي محمد الشارخ قد عربت الجهاز الذي عرف وقتها باسم صخر، والذي كان من صنع شركة ياماها الياباني، وكان ذلك بعد لقاء تم بين رجل الأعمال محمد الشارخ وبيل جيتس رئيس مايكروسوفت وقتها.
كان الهدف من التعريب بحسب الرجل الأعمال الكويتي محم الشارخ هو التعريف الصحيح باللغة العربية والتشكيل المنضبط للبرامج العربية، وخاصة في البرامج الإسلامية التي تم إنتاجها من قبل الشركة، وكان الخوف من عدم الانتشار، وبالرغم من كل ذلك إلا أن صخر انتشر في البداية على أجهزة من صنع هيتاشي الياباني وبعدها ياماها وتبعه سانيو ثم ياماها، وأما بالنسبة لتسمية صخر بهذا الاسم، فقد تم بناءا على استشارة من شركة يابانية مختصة بالتسميات، بأن تكون الحروف متصلة وليس لها مدلول وحشي، وأن يكون الاسم من ثلاثة حروف ولا تقرأ، وكان قد عرض على شركة يابانية مختصة في التسمية وبما أنهم لا يعرفون العربية، إلا أنهم اختاروا الاسم لأنه أعجبهم شكله، وبعدها بدأ اختيار الألوان، وتمت المراسلات على هذا الأمر حتى وصل إلى الشكل المعروف عليه.
نظرا لنجاح المشروع فقد تم إصدار عدة أجيال من الجهاز من أشهرها أجهزة AX-170 وAX-230 التي تعمل على نظام MSX، وجهاز AX-990 الذي يعد مزجا بين أجهزة MSX وأجهزة سيجا ميغا درايف، وجهاز AX-370 الذي عمل على نظام MSX2. كما أن شركة العالمية وشركة الأقصى لتقنية الحاسب الآلي “برق” أنتجت العديد من البرمجيات المخصصة للعمل مع هذه الأجهزة، ورغم عدم توفر أرقام دقيقة للمبيعات إلا أن جهاز AX-170 قد بيع منه ما يتجاوز الثلاث مئة ألف جهاز.
بعد أن توقفت شركة مايكروسوفت عن تطوير نظام MSX عام 1990، قامت شركة العالمية بإعادة هيكلة أنشطتها وأوقفت إنتاج الأجهزة، ليتم الاعتماد على الذراع البرمجي للشركة والذي تم نقل مقره إلى القاهرة باسم صخر بسبب حرب الخليج الثانية، ويذكر الرجل الأعمال محمد الشارخ في لقاء تلفزيوني أن سبب توقف الشركة في ذلك الوقت، أن الشعب العربي كان غير مهيأ للتطور التكنولوجي الذي سبق العقول العربية حينها، ولكن الشارخ ذكر في لقاء تلفزيوني آخر أن أحد أعضاء حكومة بلاده، قال فيما معناه أنه كيف لرجل مثلك وشركته أن تقوم بشيء لا تقوم به الدولة أو لم تقم به!
بعد انتقال الشركة إلى القاهرة وتخصيص أغلب مواردها ناحية النشاط البرمجي أنتجت العديد من البرامج من أهمها: أراب دوكس، أدوات تحليل النصوص، الإدريسي، جهينة، القارئ الآلي، البوابة التعليمية، ترجمة صخر للمؤسسات، برنامج إبصار للمكفوفين وضعاف البصر، النطق الآلي للنصوص، التعرف الآلي على الكلام، وصخر ألو، ولكن أهم ما كان في الذراع البرمجي هم المبرمجين الخاصين بأنظمة التشغيل النوافذ العربية، وبالرغم من الاتفاق الذي تم بين الرجل الأعمال الكويتي وبيل جيتس، قام بيل جيتس بعرض وظيفة لهما بأن يقوما بتعريب ويندوز ويعملان مع شركته، وقامت بعدها مايكروسوفت بنقد الاتفاقية.
فيما يلي أجيال أجهزة صخر التي انتشرت في جميع أنحاء الوطن العربي للنظام MSX الإصدار الأول:
صخر AH-200 هو هيتاشي MB-H21 المترجم للدول العربية، حيث تم استبدال البرامج الثابتة اليابانية فيه ببرامج ثابتة عربية مختلفة، وتم تقديمه بقائمة ثنائية اللغة بالعربية والإنجليزية، ويأتي هذا الجهاز مع الإصدار 1.0 من البرامج الثابتة باللغة العربية، والموجودة على جميع أجهزة حواسيب صخر وقتها، ويمكنك اختيارهم من القائمة باستخدام المفاتيح من 1 إلى 5:
كان أول طراز من صخر والذي يعمل على نظام MSX الإصدار الثاني، وقد تكيف وتأقلم كل البلدان العربية عليه، وأصل النموذج هو Yamaha YIS-503، والجهاز كما هو واضح يحمل شعار صخر، وقد تم تصنيعه من قبل شركة ياماها اليابانية، وهو وضع مشابه لأجهزة الحاسوب Daewoo DPC-200 / CPC-300 الذي تم إصدار أجهزة مثلها خارج كوريا تحت العديد من الأسماء التجارية المختلفة.
يأتي هذا الجهاز مع الإصدار 1.0 من البرامج الثابتة والمخزنة فيه باللغة العربية، والموجودة على جميع أجهزة حواسيب صخر، ويمكنك اختيارهم من القائمة باستخدام مفاتيح الأرقام من 1 إلى 5:
وتظل هذه الخيارات بدون تغيير على جميع أجهزة حاسوب صخر / العالمية MSX1.
يعد AX-150 جهازا نادرا تم إصداره لتصحيح بعض الأخطاء في البرامج الثابتة المتوفرة مع أجهزة AX-100 وAX-200 على عكس هذه الآلات، فإنه لا يحتوي على فتحة وحدة، بل على فتحتين للخرطوشة Cartridge، ويحتوي هذا الحاسوب على ذاكرة وصول عشوائي RAM بسعة 64 كيلو بايت، ومزود الطاقة مدمج.
يأتي جهازه بإصدار 1.01 أو 1.02 من البرامج الثابتة العربية، وهو موجود على جميع أجهزة حواسيب صخر، والموجودة على جميع أجهزة حواسيب صخر، ويمكنك اختيارهم من القائمة باستخدام مفاتيح الأرقام من 1 إلى 5:
صخر AX-170 هو مشابه للجهاز Sanyo MPC-2 المترجم للدول العربية، ويعد هذا النموذج هو الأكثر شعبية في الدول العربية، وهو يحتوي على لوحة مفاتيح عربية QWERTY، وفي نفس الوقت متوفر أيضا في إصدار عربي / فرنسي لنموذج AX-170F مع لوحة مفاتيح AZERTY، حيث يتم استبدال معالج الكلمات الإنجليزية بمعالج نصوص فرنسي.
وتظل هذه الخيارات بدون تغيير على جميع أجهزة حاسوب صخر.
يحتوي على لوحة مفاتيح عربية QWERTY، ولكنه متوفر أيضا بإصدار عربي / فرنسي مع لوحة مفاتيح AZERTY، حيث يتم استبدال معالج الكلمات الإنجليزية بمعالج الكلمات الفرنسية، ويبدو أنه تم بيع هذا الحاسوب
أحيانا بوحدة Yamaha الموسيقية SFG-05 والإشارة AX-200M على الجانب السفلي، على غرار Yamaha YIS-503MII.
يأتي النموذج العربي / الإنجليزي مع الإصدار 1.00 من البرامج الثابتة العربية، وهو موجود على جميع أجهزة حاسوب صخر، وأما بالنسبة للنموذج العربي / الفرنسي فهو على الإصدار 1.01.
يمكنك اختيار البرامج الثابتة من القائمة باستخدام المفاتيح من 1 إلى 5:
التقويم متوفر باللغة العربية فقط وله خياران (التقويم الشهري والتقويم اليومي)، وسيكون مختلفا تماما في الإصدارات الأعلى من البرنامج الثابت.
تظل هذه الخيارات بدون تغيير على جميع أجهزة حاسوب صخر.
صخر AX-230 يشبه Sanyo MPC-2 المترجم للبلدان العربية، ولكن اللوحة الإلكترونية للجهاز، ويأتي هذا الجهاز مع إصدار محسن 1.01 وفيه مخزن من البرامج العربية الثابتة، موجود على جميع أجهزة حاسوب صخر، ويمكنك اختيارهم في القائمة باستخدام المفاتيح من 1 إلى 7:
تبقى الخيارات من 1 إلى 4 دون تغيير على جميع أجهزة حاسوب صخر، وعلى هذا الجهاز ما مجموعه 30 برنامجا: MSX-BASIC، و4 تطبيقات، و25 لعبة.
صخر AX-330 هو حاسوب متضمن للنظام MSX ووحدة تحكم نينتندو، وقد تجميعه في تايوان. جزء MSX مشابه لـ AX-230المصنع بواسطة شركة سانيو، وهناك إصداران من هذا الجهاز، أحدهما للإصدار الأول من النظام، والآخر للإصدار الثاني منه، ويمكنك اختيارهم في القائمة باستخدام المفاتيح من 1 إلى 7:
تبقى الخيارات من 1 إلى 4 دون تغيير على جميع أجهزة حاسوب صخر، وعلى هذا الجهاز ما مجموعه 30 برنامجا: MSX-BASIC، و4 تطبيقات، و25 لعبة، ويأتي هذا الجهاز مع إصدار محسن 1.01 من البرامج العربية الثابتة، موجود على جميع أجهزة حاسوب صخر.
صخر AX-660 هو حاسوب يعمل على نظام MSX مع وحدة تحكم Sega Mega Drive (Genesis) وقد تم تجميعه في تايوان، ويشبه الجهاز AX-230، الذي صنعته شركة سانيو، ولكنه يأتي أيضا مع MSX2، ويمكنك اختيارهم في القائمة باستخدام المفاتيح من 1 إلى 7:
تبقى الخيارات من 1 إلى 4 دون تغيير على جميع أجهزة حاسوب صخر، ويأتي هذا الجهاز مع إصدار محسن 1.01 من البرامج العربية الثابتة، موجودة على جميع نفس الأجهزة.
صخر AX-660 هو حاسوب يعمل على نظام MSX مع وحدة تحكم Sega Mega Drive (Genesis) وقد تم تجميعه في تايوان، ويشبه الجهاز AX-230، الذي صنعته شركة سانيو، ولكنه يأتي مع MSX2، وبالمقارنة مع AX-230 وAX-330 وAX-660، يحتوي هذا الجهاز على قائمة مقدمة تتيح الوصول إلى 20 برنامجا إضافيا هي اختبر معلوماتك، ABC، سبوياه 1و2، كسور1 و2، ابن سينا1 و2، معادلات، بني الإسلام على خمس، ذو الوجهين، ساعتي، بلاطاه، هيا نفكر، نافذة على العالم، القرآن الكريم، 30 برنامجا آخر، قاموس صخر، اختبر معلوماتك 3، Spell Right، سباق المعلومات.
تضيف هذه البرامج الثابتة أحرفا عربية وتعليمات MSX-BASIC جديدة و4 تطبيقات وخيارين إضافيين لنظام التشغيل MSX، ويمكنك اختيارهم في القائمة باستخدام المفاتيح من 1 إلى 7:
تبقى الخيارات من 1 إلى 4 دون تغيير على جميع أجهزة حاسوب صخر، ويأتي هذا الجهاز مع إصدار محسن 1.01 من البرامج العربية الثابتة، موجودة على جميع نفس الأجهزة.
الآن فيما يلي أجيال أجهزة صخر التي انتشرت في جميع أنحاء الوطن العربي للنظام MSX الإصدار الثاني:
AX-350 هو Yamaha YIS-604/128 أو CX7M/128 المترجمة بواسطة الشركة الكويتية وهي العالمية، ويقال أن AX350 مطبوع على الجزء الأمامي من الحاسوب، ولكن معظم أجهزة AX350 موضحة على الجانب السفلي كـ AX-350II وتأتي أحيانا في الصندوق الخاص بها أنها AX-350II، وبالمقارنة مع الإصدار 1.01، تمت إزالة التقويم واستبداله ببرنامج ملفات صخر، واستبدال تطبيق الراسم بالنسخة العربية من The Painter، إلا أن الجهاز الذي يحمل فيه برنامج ملفات صخر لم أجده مع البحث في المواقع المهتمة بنظام MSX، ولكن عاد التقويم وألغي برنامج ملفات صخر، وتم تغيير شكل القائمة فيه.
البرامج الثابتة على الإصدار 2.01:
يمكنك اختيارهم من القائمة باستخدام المفاتيح من 1 إلى 5:
البرامج الثابتة على الإصدار 2.02:
لم يستمر الجهاز بهذا الشكل حتى ظهر الإصدار 2.2 لتقوم العالمية بإرجاع التقويم، والملاحظ في الإصدار الجديد للنظام أنه تصحيح لما سبق، فكما قلنا في السابق تم إرجاع التقويم لأجهزة النظام، وإلغاء برنامج ملفات صخر وحصره في طراز AX-500، ويمكنك اختيارهم من القائمة باستخدام المفاتيح من 1 إلى 4:
يمكنك العثور على العديد من أجهزة الحاسوب AX-350 التي هي في الواقع أجهزة حاسوب AX-350II، ويمكن التحقق من ذلك من خلال الملصق الموجود في الناحية السفلية للجهاز، وذلك لمعرفة الإصدار، حيث إن الأجهزة هي نفسها لكلا الطرازين، ويبدو أن بعض التفاصيل الصغيرة مثل الاختلاف في الجزء السفلي من قائمة البرامج الثابتة تشير إلى أن AX-350II ليس إلا مراجعة للطراز AX-350.
يأتي هذا الجهاز بإصدار 2.02 من البرامج العربية الثابتة الموجودة على جميع أجهزة حاسوب صخر، ويمكنك اختيارهم من القائمة باستخدام المفاتيح من 1 إلى 4:
صخر MSX AX–370:
الجهاز AX-370 هو في الأصل حاسوب Sanyo WAVY PHC-70FD MSX2+، والذي تم ترجمته بواسطة شركة العالمية مع ذاكرة وصول عشوائي 128 كيلو بايت بدلا من 64 كيلو بايت.
تمت في هذا الجهاز إزالة وحدة تحكم Rensha، ومفتاح Pause، وX-BASIC أو Turbo-Basic، واستبدلت MSX2+ bios roms بـMSX roms، ولكن لا تزال هناك شريحة فيديو MSX2+ وهي Yamaha V9958 هذا يعني أنه يمكن تشغيل البرنامج الذي يستخدم آلة اللغة بميزات +MSX2، على جهاز الحاسوب MSX2، ويحتوي هذا الطراز على لوحة مفاتيح عربية QWERTY، والتي تشبه مصفوفتها تلك المستخدمة في أجهزة الحاسوبSanyo Wavy 23 وPhilips NMS 8250/8255/8280.
يأتي هذا الجهاز بإصدار 2.03 من البرامج العربية الثابتة الموجودة على جميع أجهزة كمبيوتر صخر، ويمكنك اختيارهم من القائمة باستخدام المفاتيح من 1 إلى 5:
AX-500 هو Yamaha YIS-805/256 المترجمة بواسطة الشركة الكويتية العالمية، ويأتي هذا الجهاز بإصدار 2.01 من البرامج العربية الثابتة الموجودة على جميع أجهزة حاسوب صخر، ويمكنك اختيارهم من القائمة باستخدام المفاتيح من 1 إلى 5:
أجهزة من إنتاج شركة العالمية الكويتية:
هناك أجهزة أخرى قامت بإنتاجها الشركة الكويتية من خلال شركات يابانية، والتي نذكر منها الجهاز العارض 3010GLA-WP2 وهي شاشة أحادية اللون خضراء مقاس 12 بوصة صنعتها الشركة اليابانية Hitec Associates.
وأيضا من ضمن الأجهزة الجهاز اللوحي، والذي كان يوضع عليه قلم للرسم باليد صخر GT-01A، وقد كان للجهاز نسختان مختلفتان قليلا، وفي نفس الوقت كانت هناك إصدارات متطابقة تقريبا لهذا الجهاز وهي كانت متوفرة بعلامات تجارية وهي: كانون VG-200، هيتاشي MPN-7001H، فيليبس NMS 1150، بايونير PX-TB7، رولاند DT-100، توشيبا HX-J800.
وهناك أيضا جهاز من أجل عرض ما في داخل القرص المرن سواء أكان من فئة 5.25 إنش أو 3.5 إنش، ويوضع في مكان أشرطة الخرطوشة Cartridge.
وقد أدى نجاح مشروع الحاسوب صخر لظهور العديد من المشاريع المشابهة له، والتي كانت كلها تستخدم نظام التشغيل MSX والتي من ضمن ما قمت بالبحث عنه: جهاز المثالي 1 والمثالي 2 من شركة باوارث للإلكترونيات – المملكة العربية السعودية، جهاز الوركاء من المنشأة العامة للصناعات – الجمهورية العراقية، وجهاز الفاتح من الشركة العامة للحاسبات – الجماهيرية العربية الليبية.
تم تصنيع المثالي MSX بواسطة شركة دايو الكورية، وقد تم توزيعه من قبل مؤسسة باوارث للتجارة في المملكة العربية السعودية، مع العلم أن اسم المؤسسة يعود لعائلة سعودية الجنسية يمنية الأصل، والعلامة التجارية “المثالي” هي علامة تجارية مستخدمة لهذا الحاسوب وهي المعنى الفعلي لكلمة Perfect، وشقيقه المثالي MSX2 والبرامج الموجهة إليهم.
يعتمد هذا الحاسوب علة مواصفات جهاز دايو CPC-200، وهو تطوير للحاسوب دايو DPC-200، ويأتي مع شريحة دايو DW64MX1 والتي تعتبر الشريحة الأساسية للجهاز، ويوجد إصداران للبرامج الثابتة الخاصة بهذا النظام على المثالي وهما كالتالي:
البرامج صادرة باللغتين العربية والإنجليزية، ويضيف هذا النظام أحرفا عربية وأوامر MSX-BASIC جديدة و5 تطبيقات، ويمكنك اختيارهم من القائمة باستخدام المفاتيح من 1 إلى 6، وقبل أن تظهر هذه القائمة يظهر تنبيه مفاده من قام بتعريب النظام وأنه لا ينتهك أية ملكية فكرية خاصة بشركة العالمية أية جهة أخرى:
البرامج صادرة باللغة العربية فقط، وقد تم وقتها إزالة برنامج تحويل المقاييس، والبرامج الأربعة الأولى هي إصدارات من نظام البرامج الذي أصدر عام 1987 موجودة في الإصدار الجديد، وقد تم إضافة 5 تطبيقات جديدة، ويمكنك اختيارهم من القائمة باستخدام المفاتيح من 1 إلى 9:
وإذا قمت بالضغط على الرقم صفر (0)، فسيتم نقلك إلى MSX-BASIC.
وحدة المعالجة المركزية للجهاز هي Z80A من شركة جولدستار الكورية والتي تسمى حاليا LG والتي رمزها GSS Z8400A PS، هناك العديد من إصدارات البرامج الثابتة، ولكن تم التخلص من إصدار واحد فقط، والإصدارات المعروفة: الإصدار 3.21 تموز/يوليو 1987، والإصدار الثاني 3.30 تموز/يوليو 1987، وفي النظامين القائمة الموجودة فيها باللغتين العربية والإنجليزية، ولكن بالنسبة لهذه البرامج الثابتة هي نفسها الموجودة في Perfect MSX1، لذا فهذا يعني عدم استخدام ميزات نظام MSX2 يضيف الأحرف العربية وأوامر MSX-BASIC الجديدة و5 تطبيقات، ويمكنك اختيارهم من القائمة باستخدام المفاتيح من 1 إلى 6:
هو فعليا ليس إلا صخر AX-170، وقد أعيد تسميته بهذا الاسم من أجل السوق الليبي، واسم الفاتح هو نسبة لاسم ثورة الفاتح في الجماهيرية الليبية وقتها، والملصق في أسفل الجهاز يتحدث عن صخر AX-170، وهو نفس الحاسوب الأصلي Sanyo MPC-2 المترجم للدول العربية، وقد قامت به الشركة العامة للحاسبات.
يأتي هذا الجهاز بإصدار 1.01 من البرامج العربية الثابتة الموجودة على جميع أجهزة حاسوب صخر، ويضيف هذا البرنامج الثابت أحرفا عربية وإرشادات MSX-BASIC جديدة و4 تطبيقات، ويمكنك اختيارهم من القائمة باستخدام المفاتيح من 1 إلى 5:
وتظل هذه الخيارات دون تغيير على جميع أجهزة الحاسوب MSX1 صخر.
هو فعليا جهاز صخر AX-230 وقد أعيد تسميته للسوق الليبي تحت اسم ثورة الفاتح في ليبيا، كما هو الحال للإصدار السابق الفاتح 100، صخر AX-230 وجهازه الأصلي هو Sanyo MPC-2 المترجم للبلدان العربية، ولكن اللوحة الإلكترونية، ويأتي هذا الجهاز مع إصدار محسن 1.01 وفيه مخزن من البرامج العربية الثابتة، موجود على جميع أجهزة حاسوب صخر، ويمكنك اختيارهم في القائمة باستخدام المفاتيح من 1 إلى 7:
تبقى الخيارات من 1 إلى 4 دون تغيير على جميع أجهزة حاسوب صخر، وعلى هذا الجهاز ما مجموعه 30 برنامجا: MSX-BASIC، و4 تطبيقات، و25 لعبة.
الوركاء أو أوروك وقد سمي الجهاز بهذا الاسم نسبة إلى المدينة التاريخية للحضارة السومرية والبابلية والمدينة التاريخية لدى السومريين والبابليين، تقع شرق ضفة نهر الفرات في محافظة المثنى بالجمهورية العراقية، هذا الجهاز كان تطوير لجهاز سابق من شركة NEC اليابانية، وبحسب معلومات تداوله عراقيون مهتمون بتاريخ بلادهم التقني، أن جهاز NEC كان متوفرا بلونين الفضي والعاجي في عام 1979، ولكن ماهو واضح أن الجهاز وبحسب المعلومات لم يتم ثبوت عمله بنظام MSX، على الأقل أن رمز النظام لم يكن موجودا على الجهاز، ولكن أردت وضعه من أجل تعريف القارئ بأن هناك محاولات استقلالية في أن يكون للوطن العربي نظامه الخاص والذي كان من الممكن أن يكون عليه هذا الجهاز، وفقط لولا حرب الخليج الثالثة التي أضعفت من قوة العراق بسبب الحصار الذي حصل له بعد الحرب.
الوركاء 6001:
النظام يستطيع العمل تحت 3 أنماط مختلفة من لغة BASIC وهي: N60 Basic، N60 Extended Basic، N60m Basic، وكل واحدة منها تقدم أنماط عرض نصية ورسومية مختلفة، أقصاها في ذلك الوقت 320×200 بيكسل مع 4 ألوان وتتضمن شريحة ROM تحتوي 1024 كيلوبايت.
قامت شركة الصناعات الإلكترونية EIC العراقية في أوائل الثمانينات من القرن الماضي وبالأخص في عام 1981م بأخذ رخصة من الشركة المنتجة بتجميع أجزاء هذا الجهاز في داخل القطر العراقي، وتوزيعها على المدارس والجامعات الحكومية، ودور الرعاية العلمية ومراكز الشباب، وذلك في سبيل نشر ثقافة التقنية والمعرفة الحاسوبية في وقتها، وتم توزيعه في المرحلة الأولى عام 1983 ثم بدأت الشركة بتجميع و إنتاج الوركاء 6001 بدءا من عام 1984، وكان الجهاز يعمل بنظام بيسك الإنجليزي، أما بالنسبة للكتابة باللغة العربية فيعمل بعد إدخال الكارتردج الخاص به، وقد حصلت على هذه المعلومات من قبل شخص هو علي أنور من العراق الشقيق وهو مختص بحوكمة امن وتكنولوجيا المعلومات.
فقط للعلم أن شركة الصناعات الإلكترونية العراقية مازالت قائمة، وتعمل على إنتاج أجهزة الحواسيب والتلفاز والهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية أيضا، وموقعها الإلكتروني هو https://www.eiciraqi.com، ولكنك لن تجد الوركاء من ضمن المنتجات التي قامت بصناعتها.
الوركاء 6002:
ثم جاء في عام 1989 الطراز 6002 وهو بالأصل NEC 6001 MK2 SR يقدم نمط بيسك محسن ذو سرعة أعلى ودقة عرض أكبر حتى 240*640 إضافة إلى الأنماط القديمة وعدد من التحسينات مثل voice synthesizer كذلك فهو مجهز ببرنامج للرسم وبرنامج لتنقيح النصوص العربية بإمكانات جيدة مثل: نسخ، لصق، دمج، وأدوات متنوعة أساسية مثل مهيئ للأقراص المرنة.
الجهاز 6002 تم دمج اللغة العربية فيه، وكان يباع مع ملحقاته وهي الشاشة، ومسجل بيانات كاسيت، ومحرك القرص المرن، وجهازي عصا وطابعة وراسمة، وألعاب إلكترونية مخزنة على أشرطة كاسيت.
بحسب بعض الذين عاصروا تلك الفترة الذهبية، فقد أجريت مسابقات عبر الصحف والمجلات العراقية، حيث كان يباع حاسوب الوركاء بنصف سعره، بالإضافة لمجال التعليم أبدع بعض هواته في استخدامه، فقام أحد المهندسين بتحويل آلة خراطة إلى آلة مبرمجة بعد ربطها بالحاسوب، وكذلك قام مهندس وقتها يدعى مولود مخلص وكان قد حصل على بكالوريوس في الفقه وأوصله من الجامعة العراقية، وأيضا حصل على البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من الجامعة التكنولوجية، بتطبيق برنامجه الخاص بحسب ما تم توارده من معلومات بحل مسائل الميراث، وبعد البحث المضني فقد، واعتمدته وزارة العدل وخصصت ثلاث حاسبات منها في بعض محاكم بغداد لإصدار القسامات الشرعية في تلك المحاكم عام 1989، ويجدر بالذكر أني حاولت البحث للحصول على جهاز من طراز 6002، ولكن مع الأسف الشديد لم أستطع الحصول عليها.
حاسوب صلاح الدين
وهناك منتج آخر ظهر أيضا لجهاز حاسوب في العراق كان اسمه صلاح الدين، واستندت هذه المنتجات إلى تصميم لمعالج 286، وقد استهدفت تطبيقات تجارية مختلفة وقتها، وهو تعريب لجهاز يدعى Olivetti Prodest PC1، وللأسف ليس لدي أية معلومات أخرى إلا ما يتناقله إخواننا العراقيون عن تطور التنقية في العراق أيام الثمانينات، والحاسوب الموجود في الصورة هو الحاسوب النسخة الأصلية لما كان عليه حاسوب صلاح الدين، وكان يعمل على نظام التشغيل الخاص بشركة مايكروسوفت MS-DOS.
غروب شمس العالمية وأجهزة صخر
بينما كانت هناك جهود لظهور أجهزة في كل من الأردن وسوريا ومصر، مماثلة لأجهزة صخر وتعمل بنظام التشغيل MSX، إلا أن حرب الخليج الثانية قضت على هذا الحلم، وبالرغم من بيع أكثر من مليون جهاز، وأكثر من خمسة ملايين برنامج، إلا أن العالمية تعطلت أعمالها في الكويت لتنقله إلى مصر، ولكنها تركت تعريب الأجهزة، وقد عملت فقط على برمجة البرامج التي يحتاجها المجتمع العربي حتى توقفت الشركة بسبب ما قاله الرجل الأعمال الكويتي محمد الشارخ، أن سبب توقف الشركة عن تعريب الأجهزة، هو أنه في ذلك الوقت كان الشعب العربي غير مهيأ للتطور التكنولوجي الذي سبق العقول العربية حينها، وقال ذلك في لقاء تلفزيوني مع برنامج بالمختصر على قناة mbc، ولكن الشارخ قام بتأسيس شركة صخر للبرمجيات، وقد استمر على رأس عملها حتى عام 2005م.
الشارخ قال في لقاء تلفزيوني آخر، وذلك في برنامج ضيف برنامج الليوان مع عبدالله المديفر على قناة روتانا خليجية، قال بأن من الأسباب التي حصلت أن مايكروسوفت سرقت حقوق الملكية الفكرية في تعريب ويندوز من خلال مبرمجين عرب تم أخذهم من شركة العالمية الكويتية، وبالرغم من رفع قضية من قبل رجل الأعمال على الشركة الأمريكية، إلا أن القاضي قال له الأفضل لك أن تقوم مع بيل جيتس بعمل تسوية لأن القضية ستخسرها، فالمحلفين لن يحكموا لك لأنك لست أمريكي وأنك عربي، وأيضا لأنهم يحكمون في مسائل فنية بحتة وفي نفس الوقت ليس لهم خلفية عن ذلك، وهناك سبب آخر البيروقراطية الموجودة في الحكومة، والذي حصل أن هناك شخص يعمل فيها قال له فيما معناه أن رجل الأعمال قد طغى لرفضه طلب أمير الكويت المرحوم الشيخ جابر الأحمد الصباح آنذاك مشاركة الحكومة في أسهم الشركة لدعمها، وقد كان الأمير رحمة الله عليه قد طلب من وزير المالية ذلك، وأما بالنسبة لرفض الشارخ، فقد كان لأن الحكومة إذا شاركته فسيكون العمل فيها بطيئا، وقال لهم أنا لست أعمل لأجل المال بل أعمل لأجل العمل، وقال لهم لماذا لا تشترون مني فأنتم بذلك تدعموني، وقد كان القرار بحسب الشارخ صائبا ولكنه في نفس الوقت كان صعبا.
النظامان MSX2+، وMSX Turbo R
النظام MSX2+
بعد عام 1986، توقفت مايكروسوفت عن دعم معيار MSX وتولت شركة أسكي في اليابان مزيدا من التطوير للمعيار، وقد تم إطلاق أول أجهزة حواسيب MSX2+، Panasonic FS-A1WX، Panasonic FS-A1FX وSony HB-F1XDJ في اليابان في 21 تشرين أول / أكتوبر 1988، وتم إصدار Sanyo PHC-70FD بعد ذلك بفترة قليلة في 4 تشرين الثاني / نوفمبر 1988.
نظرا لتضاؤل اهتمام شركة أسكي بالسوق الأوروبية، لم يتم تصنيع أو بيع نظام MSX2+ خارج اليابان، كانت هناك شائعات وخطط في هولندا لصنع MSX2+ الأوروبي، لكنها لم تتحقق أبدا، وبالرغم من ذلك كان هناك حاسوبين من إنتاج فريق في كوريا الجنوبية من نوع Retroteam Neo لطراز Mini IQ-3000 وكان في عام 2014 والآخر من طراز Zemmix Neo وكان في عام 2013،
النظام MSX Turbo R
هو الجيل الأخير من أجهزة حواسيب MSX التي تم طرحها في السوق بواسطة علامة تجارية إلكترونية منزلية. فقط باناسونيك كانت شجاعة بما يكفي للوثوق بالمعيار مرة أخرى، من خلال إطلاق طرازين مختلفين: Panasonic FS-A1ST وPanasonic FS-A1GT، ونوع آخر Aucnet NIA-2001، وقد استمر إنتاج أجهزة حواسيب MSX turbo R حتى عام 1994.
قبل تقريبا 37 عاما، ظهر ديناصور يبلغ ارتفاعه 18 مترا وطوله 30 مترا في شين جوكو بطوكيو في حدث احتفل وقتها ببيع مليون جهاز حاسوب يعمل على نظام التشغيل MSX، وقد تم إنشاء الديناصور وهو من نوع التراصور من قبل نفس الشركة التي صنعت نماذج جودزيللا التقليدية، وكان هذا الديناصور محط اهتمام مهرجان أرض ديناصور إم إس إكس MSX Dinosaur Land، والذي حدث في الفترة ما بين 1 كانون الأول/ديسمبر 1985 و16 كانون الثاني/يناير 1986.
وقد كانت واحدة من الجهود التسويقية القليلة من أسكي/مايكروسوفت للترويج على نطاق واسع لمعيار MSX لأجهزة الحواسيب المنزلية بذاكرة ذات حجم 8 بت، وعندما رأى بيل جيتس الحدث، غضب من كازوهيكو نيشي، الذي كان في ذلك الوقت شريكه وعضو مجلس الإدارة والمدير الفني لشركة مايكروسوفت في اليابان حيث شركته أسكي هي ممثلة الشركة في بلاد الساموراي، وذلك لإنفاقه مبلغ كبير قدره 150 مليون ين تقريبا 750 ألف دولار أمريكي في ذلك الوقت، على الديناصور وحده وشاع انه تم صرف مليون دولار على الحدث بأكمله.
وقد زار ما يقدر بنحو 230 ألف شخص الحدث، حيث يمكنهم رؤية نماذج مختلفة من أجهزة حواسيب MSX، بما في ذلك الأجهزة المعربة من شركة العالمية الكويتية، وأكثر من 40 طرازا من الأجهزة التي تعمل بنظام MSX التي تم إنتاجها في ذلك الوقت.
تم عرض نظام التشغيل من خلال شاشة عرض متزامنة مكونة من 9 شاشات، يتم التحكم فيها بواسطة كمية متساوية من أجهزة حواسيب التي تعمل بهذا النظام، وكان كل جهاز يعمل له علامة تجارية مختلفة يديرها النظام الموحد. كانت هناك أحداث صغيرة مثل مسابقات الألعاب، وقد كان لشركات مختلفة مثل T&E Soft وThe LINKS وASCII أماكنها الخاصة للترويج لأنشطتها المتعلقة بـ MSX، وأما بالنسبة للديناصور فقد كان طوال وقت المهرجان، يزمجر بصوت عال بعد كل ساعتين، وهو صوت تم إنشاؤه بواسطة إحدى أجهزة الحواسيب التي تعمل على النظام.
في أواخر عام 1985، اقترب بيل جيتس في يوم من صديقه كازوهيكو نيشي في مقره في ضواحي سياتل الأمريكية، وكانت شركة مايكروسوفت قد بدأت وقتها الاستعدادات لطرح أسهمها للاكتتاب العام، وفي نشرة الإصدار الخاصة بها للإدراج والتي يتم إعدادها، تنص بوضوح على أنها ستؤسس شركة فرعية بنسبة 100٪ في اليابان، وكان نيشي يفكر بأنه إذا أصبحت أسكي شركة تابعة لمايكروسوفت، فسيتم فصل أعمال النشر وأعمال أشباه الموصلات التي لا ترتبط مباشرة بتطوير البرامج، حيث قال: “لا أستطيع أن أتخيل التخلص من أصدقائي وما قمت ببنائه وأصبح مندوب مبيعات لشركة أمريكية”، وكانت مايكروسوفت في هذا العام قد قامت بالتوقيع مع شركة IBM لتشغيل أجهزة الشركة بنظام التشغيل الذي عرف وقتها بـ MS-DOS، والذي كان في الأصل على الأجهزة التي تعمل بنظام MSX والذي عرف وقتها بـ MSX-DOS.
في الثاني من كانون الثاني/ يناير من عام 1986 كان يوما لن ينساه نيشي أبدا لبقية حياته، وذلك عندما رفض استثمار مايكروسوفت في شركته أسكي، حيث هتف بيل جيتس قائلا له: “أنت مجنون”، وفي حالة مزاجية سيئة، قال جيتس إنه سينهي أيضا من جانب واحد منصب نيشي كنائب رئيس في مقر شركة مايكروسوفت وعقد وكالة أسكي في اليابان، وهناك أمر آخر، فبسبب انشغالها بظهور حاسوب IBM في أواخر الثمانينيات، تخلت مايكروسوفت في النهاية عن نظام التشغيل MSX، وركزت بدلا من ذلك على إصدار نظام التشغيل MS-DOS واستمرت عليه، وبعدها بدأ الاستغناء عنه واستبداله بنظام التشغيل ويندوز الناشئ.
وفي حالة من اليأس، عاد نيشي إلى منزله، تاركا وراءه الأغراض المنزلية في منزله في سياتل، والتعارض الذي بين نيشي وجيتس، وخصوصا بعد الصرف الكبير جدا آن ذاك على المهرجان الذي أقامه نيشي، جعل الأمر يتسارع فتم حل الشراكة في عام 1986م، وأنشأت مايكروسوفت شركة برمجيات يابانية تابعة لها، ولكن شركة أسكي استمرت في الازدهار، ففي سنواتها الأولى، ركزت الشركة على تطوير الأجهزة والبرامج نسبت لها، ولكن لاحقا عندما أصبح سوق ألعاب الفيديو صعبا بعد منتصف الثمانينيات، بدأت الشركة في تطوير ونشر برامج لوحدات تحكم الألعاب الشهيرة في ذلك الوقت، وبالتحديد ألعاب للأجهزة نينتندو Nintendo وسيجا وبالأخص النموذج ميجا درايف Mega Drive.
في اليابان، شركة ASCII تم تجنيدها، وإنشاء معيار جديد في عام 1989 للنظام وهو MSX2+، ولكن مع الأسف أصبح الدعم يتضاءل، وعلى الرغم من الفكرة المسبقة المذهلة لربط أجهزة حاسوب MSX في جميع أنحاء العالم لتشكيل إنترنت بدائي وقتها، فإن قرار عدم اعتماد تنسيق تخزين الأقراص المضغوطة قضى على أي فرصة للنجاح لـ MSX3 أو Turbo R، وهي المحاولة الأخيرة للحفاظ على المفهوم حيا، ولكن كازوهيكو نيشي تخلى أخيرا عن فكرة النظام التي آمن بها، وبالتالي ترك MSX وراءه، وركز بدلا من ذلك على اهتمامات النشر التقليدية لشركة أسكي، وبالتالي انتهى عصر النظام الذي ساد العالم تقريبا في سنوات قليلة.
مرت سنوات عديدة حتى تفاجئ نيشي بدعوة له من مؤيدي ومناصري نظام MSX في هولندا Netherlands، في معرض لأجهزة عملت بنظام التشغيل الذي كان بسيطا في مدينة تلبرغ، وذلك في 21 من شهر نيسان/إبريل من عام 2021، وتفاجئ أكثر أن النظام مازال حيا في وجدان كل من قام باستخدام جهاز يعمل به، وشكر كل الذين استمروا في استخدام الأجهزة التي تعمل بالنظام لمدة 20 عاما، وأنه من قبل عشر سنوات وقتها رأى أنه أخطأ في ترك المشروع حيث لم يكن لديه وقت ليقضي وقت فعلي مع النظام ومع تطوره، وأنه يعتذر عن العشر سنوات التي ترك فيها أمر MSX، وقال بأن أحد الموجودين دعاه قبل سنتين في طوكيو من دعوته لهذا المعرض، وأنه تفاجئ بأن النظام مازال حيا أيضا.
عرض نيشي تاريخ نظام MSX وكيف كانت البداية بانه يجب أن يكون هناك جهاز حاسوب شخصي أي حاسوب بيتي بحيث لا أن يكون محمولا ولا يختص بالأعمال والشركات، وقال إنه هو صاحب هذه المقولة وليس مايكروسوفت، وأن تسميته للنظام بهذا الاسم قد أتى من طريقة تسمية عرض الأشرطة في أجهزة الفيديو البيتية VHS، وطريقة تطوير عرض الشاشة بطريقة غير الطريقة التي كانت تعرضها شركتي IBM وأبل، وأيضا تعامل الشركات اليابانية المصنعة لأشباه الموصلات مع نيشي ونظامه وتقبلها له، واستعرض إصدارات الأنظمة طوال تاريخه.
يفتخر نيشي بأن نظام MSX يعد الأب الروحي لتطور تقنية الشاشات والصوت، واعتبر أن تقنية MP3 في الأصل قادمة من تقنية الصوت في MSX، وقد تحدث أيضا عن غلاء أجهزة MSX وكيف عمل على محاولات تقنية عديدة من خلال الشركات اليابانية التي قامت باستخدام هذا النظام، وذلك محاولة منه لتقليل الأسعار.
شركة أسكي وتدهورها
أما بالنسبة لشركته، فنظرا لنجاحها في سوق الألعاب، فقد قررت إنشاء شركة تابعة لها في الولايات المتحدة في عام 1991م، تعرف باسم ASCII Entertainment Software، وكانت تحت العلامة التجارية أسكيوير Asciiware. بالإضافة إلى ذلك، أنتجت الشركة عددا من وحدات التحكم لأنظمة وحدة التحكم الرئيسية Sega، وأنتجت أيضا لعبتي Sega Saturn تحت اسم ASCII Something Good، والمعروفة في المقام الأول بمشاركتها في مجال الاتصالات.
إلا أنه وفي السنوات التالية لذلك، انخفض ببطء استيعاب السوق الياباني فانخفضت أرباحه مما أثر ذلك على شركة أسكي، ولكن وفي نفس الوقت السوق الأمريكية أصبحت في تصاعد وبالتالي أصبحت مربحة، لذلك تم تأسيس شركة فرعية أخرى في عام 1998، وأصبحت تعرف باسم Ascii Game Entertainment TEChnology، والتي اختصرت في كلمة واحدة وهي Agetec، وقد كان مجال عمل هذه الشركة الفرعية الأساسي هو نشر ألعاب الفيديو، ولكن في عام 1999 اقتصرت أعمال الشركة على أن تكون ناشرا مستقلا للألعاب على الرغم من استقرار العلاقات التجارية الخاصة بها أميركا.
في مارس 2002، توقفت شركة أسكي عن توزيع ونشر ألعاب الفيديو في السوق اليابانية وبدأت في تركيز اهتمامها على كفاءاتها وممارساتها الأساسية التي كانت تقوم بها عندما بدأت، وتتعلق بالمجلات التي تتحدث عن الحاسوب وتقنية المعلومات كمجلة ASCII المعروفة في اليابان، وقد تم فصل فرع تطوير البرمجيات لاحقا باسم Media Leaves Inc. إلا أن الشركة لم تعد موجودة وذلك بعد أن أصبحت من ضمن مجموعة كادوكاوا اليابانية القابضة، حتى أصبحت مجرد قسم في الشركة بحسب ما تناولته بعض المقالات في هذا الشأن.
في الحقيقة، ما ظهر فعلا أن ما تم تناوله ليس دقيقا، ففعليا المجلة لها موقع مستقل ASCII.jp، وفي نفس الوقت هي من ضمن مجموعة كادوكاوا تحت اسم KADOKAWA ASCII Research Laboratories, Inc، وهي في نفس الوقت تعمل في تجارة أجهزة الحواسيب وتوابعها، ويقول معهد أبحاث أسكي كادوكاوا من خلال موقعه، أنه ونظرا لأن كل شيء بما في ذلك التكنولوجيا والبيئة الاجتماعية، فإنه يخضع لتغييرات كبيرة، وأن المعهد يقوم بتطوير مجموعة واسعة من الأعمال، بما في ذلك الأبحاث والاستشارات والتسويق وأعمال الحلول والنشر وأعمال الدعم التعليمي.
نعم في إنها الذكرى الأربعين لنظام التشغيل MSX والذي بدأ في عام 1983 حتى هذا العام 2023، ومن المقرر إقامة احتفال في شهر شباط / فبراير 2024، وذلك في أكيهابارا بالعاصمة اليابانية طوكيو، وتعد منطقة تسوق مزدحمة وتشتهر بمتاجر لبيع الإلكترونيات بالتجزئة، وتتنوع المنطقة من أكشاك صغيرة إلى متاجر متعددة الأقسام.
تتضمن المنطقة الأماكن المخصصة لقصص الرسوم المتحركة اليابانية وألعاب الفيديو، ومركز أنيمي طوكيو للمعارض والهدايا التذكارية، ومبنى راديو كيكان الذي يتألف من 10 طوابق مخصّصة لمتاجر الألعاب، وبطاقات التداول والمقتنيات، وذلك بحسب الموقع الإلكتروني وحساب الذكرى على تويتر.
تأتي هذه الأخبار في تغريدة لمؤسس نظام التشغيل MSX وهو كازوهيكو نيشي للإعلان فيها أن مجموعة تطوير البرامج MSX3قد اكتملت وأن المشروع يدخل الآن مرحلة إنشاء النظام، وعلى الرغم من عدم معرفة جميع تفاصيل الجيل الجديد من MSX، إلا أنه تم التأكيد على أن MSX3 سيعمل على كل من Linux وMSX-DOS 2 وسيكون متوافقا مع MSX0 وMSX وMSX2 وMSX2 + وMSX turbo R، وقال موقع msxgoto40.com، أنه سيعقد هذا الحدث الخاص في التاسع من كانون الأول / ديسمبر 2023 في مركز زونيهيز الثقافي بالعاصمة الهولندية أمستردام، وسيتم العمل على استعراض ماضي النظام وحاضره ومستقبله من خلال العديد من الأنشطة مثل المحادثات، والمعرض الذي سيقام، والموسيقى الحية، ومبيعات الأجهزة والبرامج، ومسابقات الألعاب، وغيرها، مع ظهور خاص من قبل أساطير MSX، وقال الموقع بأن هذا الحدث يجب أن يحضره كل عاشق لحاسوب MSX.
لقد قمت بمراسلة السيد كازوهيكو نيشي (السيد كاي) بشأن ما يقوم به، وذلك من خلال تغريدات تمت بيننا أنشرها لكم، وقد استأذنت في إمكانية نشر ما قام به للعالم العربي فوافق على الفور، وقد سألته بعض الأسئلة التي تخص بجديده وقد قام مشكورا بالإجابة عليها وهي كما يلي:
MSX هو اسم نظام الحاسوب ذات سعة 8 بت وهو مشروع بين مايكروسوفت و أسكي اليابان الذي تم تطويره في عام 1982 إلى 1993، وقد توقفت شركة أسكي عن تطوير نظام MSX في عام 1993 ولكن في عام 2016، قمت بإعادة تصميمه في جامعة طوكيو، وذلك من خلال وحدة تحكم إنترنت الأشياء IOT منخفضة التكلفة.
نيشي: عندما ولد MSX في عام 1983، كنت نائب رئيس البحث والتطوير في مايكروسوفت اليابان، وأصبح نيشي فيما بعد رئيس شركة أسكي اليابان، والذي واصل تطوير MSX2 وMSX+ وMSX Turbo R، وقد كنت أيضا عضوا في فريق التصميم في IBM PC وMS-DOS وMS Widows وMS Mouse وGW BASIC وغيرها، وفي أسكي اليابان، كنت أترأس تطوير وحدة المعالجة المركزية وضغط الفيديو MPEG.
نيشي: ليس لدي معلومات عن ذلك.
نيشي: بعد أن غادرت أسكي اليابان، استحوذت على جميع حقوق MSX ووضعتها تحت ترخيص شركة أسميتها MSX Licensing Corporation، وفيها نحافظ على حقوق العلامة التجارية في جميع أنحاء العالم ونجمع الأجهزة والبرامج والمستندات، وقد تم بذل جهود لتطوير MSX في المستقبل في معمل وسائط إنترنت الأشياء IOT Media Lab بجامعة طوكيو، وقد تم تسمية MSX لإنترنت الأشياء باسم MSX0، وإنشاء MSX3 والحاسوب العملاق لـ MSX turbo للتوسع في المستقبل.
نيشي: MSX0 عبارة عن وحدة تحكم IOT تستخدم حاسوب M5Stack، ويتم تشغيل MSXDOS، MSXBASIC على ESP32 الذي يقوم بكتابة MSX المحاكي.
ESP32: عبارة عن رقيقة ونظام منخفض التكلفة ومنخفض الطاقة، مع مواصفات الاتصال بالشبكة اللاسلكية للإنترنت والبلوتوث، وسيتم شحن الأجهزة خلال هذا الشهر تموز / يوليو إلى السوق اليابانية وقريبا إلى الاتحاد الأوروبي والبرازيل.
نيشي: تصميم MSX3 الحالي هو عبارة عن وحدة المعالجة المركزية عدد اثنان من نوع ARM ذات سعة 32 بت، وهو نوع من أنواع المعالجات الدقيقة الذي يتعرف على أعداد محدودة من الأوامر ويستخدم هذا المعالج بكثرة في الأجهزة ذات الإمكانيات المحدودة مثل أجهزة الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب الكفي وأجهزة الألعاب المحمولة والآلات الحاسبة لقدرته على توفير استهلاك الطاقة، بتقنية الفيديو من ياماها V9998 يدعم تقنية الـ 4K.
يعمل الجهاز على نظامي Taox ولينوكس، وسيتم تنفيذه في البداية على برنامج خاص بمحاكاة التصاميم الإلكترونية Xilinx FPGA، وسيتم العمل على القيام بتشغيل برنامج ثنائي لـ MSX0 وMSX وMSX2 و+MSX2 وMSX Turbo.
نيشي: لا أحد يصمم وحدة تحكم كاملة في إنترنت الأشياء. Raspberry Pi هو مجرد مكون MSX0 وقد خصص لهذا السوق حاليا، والحد الأدنى من MSX3 يعتبر وحدة معالجة مركزية سريعة وذاكرة أكبر، وبه جهاز فيديو جيد وهو ما يريده جهاز MSX الحالي، وسيكون MSX3 المتطور عبارة عن آلة متعددة من وحدات المعالجة المركزية قابلة للتوسيع لدعم اتصال الفيديو والإنترنت للتلفزيون المستقبلي، وهذا التطور هو تحد كبير لنا..
نيشي: MSX0 هو جهاز حاسوب يستخدم إنترنت الأشياء، وسنقوم بدعم الكثير في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الدول العربية، ولكن لم يتم تحديد أجهزة حاسوب MSX3 وأجهزة حاسوب MSX3 العملاقة في الوقت الحالي، وسنرى بعد الانتهاء من المنتج.
نيشي: إنني أتطلع إلى زيارة هذه الأحداث.
نيشي: سنرى MSX0 وMSX3 وMSX turbo من السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة، وأي شيء آخر سيكون بعد ذلك وفي ذلك الوقت لا نعرف.
في الختام
أي إنه لشيء عظيم أن نرى إنجازات عربية كبيرة وعديدة في هذا المضمار، إنجازات أبت أياد الغرب إلا عدم ظهوره بما يقوم به الشرق، فمن صناعات تقنية كبيرة قام بها دول جنوب شرق آسيا، مرورا بشركات أوروبية طبقت ما قامت به تلك الدول، مرورا بالمنطقة العربية والإسلامية، وإنجازات قامت بتعريب أنظمة تشغيل وأجهزة.
ما كان يفتقده اليابانيون هو إمكانية إمتلاكهم لغة يستطيعون من خلالها برمجة ما يريدونه لغزو العالم بتقنياتهم، والتي ساعدت شركات عربية وأوروبية في تطوير ما يجب تطويره لأهل مناطقهم، ولكن الغرب الأمريكي أبى إلا ان تكون تقنياتهم هي الأولى بالانتشار مما جعلها تسيطر على العالم، ولا تقبل بأحد أن يقف أمامها كتكلتل النمور الآسيوية الذي أراد أن يستقل بنفسه، ولكن لأنه يستخدم التقنيات الأمريكي من أجهزة تدمرت من خلال تحكمهم به عن بعد، وذلك بالرغم أنهم أنهم أرادوا أيضا ان يكون لهم إنترنتهم الخاص به، ونظام MSX مثال مستوفي كل ما تم الحديث عنه، والذي كان فعلا سيسود العالم وتسيطر فعلا الأجهزة اليابانية والكورية والأوروبية لتكون بيدلة عن الأجهزة الأمريكية.
وأختم معكم في المقطع عن ألعاب عاشها جيلي، وقد قمت باللعب بها عبر برنامج يحاكي أجهزة حواسيب صخر MSX2 مع تمنياتي لكم بمشاهدة ممتعة.