التصنيفات: متفرقات

ما هو المنطق الذي يقف خلف الوقوع بالحب؟

يتم تصنيف الوقوع في الحب على أنه عاطفة غير منطقية وغير منضبطة، لذلك يبدو أمر اتباعه لمسار منطقي مستحيلاً، ولكن بعد أن قامت (هيتي رومبوتس)، وهي باحثة هولندية، بإجراء مقابلات مع طلابها، وجدت بأن هناك خمس خطوات للوقوع في الحب، ويبدو بأن هذه الخطوات عادة ما تنطبق على معظم الأشخاص، الخطوة الأولى تتمثل في في كون الشخص الذي يلتقي بالشخص آخر مستعداً للوقوع في الحب، لذلك فإن الرجال المستقرين، أو النساء اللواتي لديهن طفل رضيع حديث الولادة، أو الأشخاص الذين أصيبوا مؤخراً بخيبة أمل في الحب، قد لا يكونون على استعداد لخوض تجربة حب جديدة، وبهذا فإن رحلتهم تنتهي هنا.

عندما يكون هذا الشخص – دعونا ندعوها إميلي- مستعدة للوقوع في الحب، فهي بحاجة للقاء شخص يجذب انتباهها، ولا يقتصر الأمر على كون هذا الشخص الآخر جذابًا وحسب، بل يكفي في بعض الأحيان أن “يوجد” الشخص الآخر ليصبح هدفاً لرغبتها.

ثالثاً، ستحتاج (إميلي) للحصول على علامة ما تشير إلى اهتمام الشخص المستهدف بها، مثل ابتسامة أو إيماءة بالموافقة عندما تعبر عن رأيها.

وهنا يمكن الشروع في الخطوة رقم 4، حيث نترك (إميلي) وحدها لبضع ساعات أو حتى أيام كي تزدهر مخيلتنا بالأحلام والآمال.

الآن ستكون (إميلي) مستعدة لتحقيق هدف رغبتها مرة أخرى، وكل ما تحتاجه في هذه الخطوة النهائية، هو أن يقوم الشخص بتوفير علامة أخرى توضح اهتمامه، مثل ابتسامة، وسيبدأ الحب بالإزدهار في قلب (اميلي).

ما يمكن تعلمه من هذه الدراسة، هو أن الوقوع في الحب يساعد على الحفاظ على العلاقة في بدايتها، فالحب في البداية يقوم أساساً على العاطفة، أما الألفة فتطوره، والالتزام يعززه، ليحل هذا محل العاطفة التي تتلاشى مع الوقت في معظم علاقات الحب، وحتى ضمن أكثرها حميمية.

تشير هذه الدراسة إلى فكرة غير متوقعة، ففي حين أن الأشخاص الواقعين في الحب يعتقدون بأن شريكهم هو الشخص “الوحيد” المناسب لهم، فالحقيقة هي أن هذا الشريك يمكن أن يكون أي شخص آخر، فعندما نكون مستعدين للوقوع في الحب، فقد لا نختار بشكل دقيق، ولكن هذا يتغير مع الوقت، فالالتزام والألفة ينموان مع تراجع العاطفة، وقد أظهرت الأبحاث بأنه في بعض الحالات، يمكن للأزواج المطلقين أن يشعروا بالاشتياق لبعضهم البعض على الرغم من أن زواجهم كان غير ملائم، فعندما تقل العاطفة ونلاحظ بأن شريكنا ليس الشخص الاستثنائي الذي كنا نظنه فيما مضى، عندها ندرك بأن الألفة والالتزام قد ازدهرا لدرجة أن الشخص الذي نحب قد أصبح الشخص الوحيد الملائم لنا بالفعل.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير