الصحة الجيدة

ماهي العلاقة بين اوقات النوم وصحة القلب؟

ليس سراً أن النوم الجيد هو جزء لا يتجزأ من رفاهيتنا بشكل عام، ولكن كلما عرفنا المزيد عنه، كلما عرفنا المزيد عن كيفية تأثيره على الجسم حقًا.

ووفقًا لدراسة جديدة نُشرت في European Heart Journal – Digital Health، فإن القلب ليس استثناءًا.

إليك ما اكتشفه الباحثون عند دراسة كيفية تأثير أوقات النوم على صحة القلب.

دراسة اوقات النوم وصحة القلب

في هذه الدراسة، أراد الباحثون فهم العلاقة بين توقيت النوم وأمراض القلب بشكل أفضل.

للقيام بذلك، قاموا بتحليل بيانات ما يزيد قليلاً عن 88000 بالغ في المملكة المتحدة.

تم جمع أوقات بداية نوم المشاركين واستيقاظهم على مدى سبعة أيام باستخدام جهاز يلبس على معصمهم يسمى مقياس التسارع.

أكمل الباحثون أيضًا العديد من التقييمات والاستبيانات لتسجيل أشياء مثل العوامل الديموغرافية والصحة ونمط الحياة.

بعد فترة متابعة بلغت 5.7 سنة في المتوسط​، أعادوا زيارة المشاركين بحثًا عن التشخيصات المتعلقة بأمراض القلب،

مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية وفشل القلب وما إلى ذلك.

هناك وقت للنوم مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب

في هذه الدراسة، وجد الباحثون أن هناك وقت للنوم مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب: بين الساعة 10 و 11 مساءً.

أولئك الذين ذهبوا إلى الفراش في منتصف الليل أو بعده كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب،

وكان ذلك بعد حساب أشياء مثل العمر والجنس ومدة النوم وحتى نمطه الزمني.

على وجه التحديد، كان النوم في منتصف الليل أو بعد ذلك مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 25٪،

والنوم قبل الساعة 10 مساءًا كان مرتبطًا بفرصة أكبر بنسبة 24٪ للإصابة بأمراض القلب.

إقرأ أيضا:

لا يهم نوعها أو شدتها..كل التمارين مفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية

فيتامين K2 وصحة القلب..الأطعمة والفوائد والجرعة

أفاد مؤلفو الدراسة أن هذا الارتباط كان أيضًا أقوى لدى النساء.

بعد كل ما قيل، من المهم ملاحظة أن هذه النتائج هي مثال على الارتباط وليس بالضرورة السببية.

كما يوضح مؤلف الدراسة David Plans  Ph.D، في بيان صحفي:

“بينما لا يمكننا استنتاج السببية من دراستنا، تشير النتائج إلى أن النوم المبكر أو المتأخر قد يكون أكثر عرضة لتعطيل ساعة الجسم، مع عواقب سلبية على القلب والأوعية الدموية الصحة.”

الخلاصة

يسلط هذا البحث الضوء على سبب آخر لأهمية النوم، ولماذا من الجيد إبقاء إيقاعك اليومي قيد الفحص.

يقول Plans: “تشير دراستنا إلى أن الوقت الأمثل للنوم يكون عند نقطة محددة في دورة الجسم المكونة من 24 ساعة وأن الانحرافات قد تكون ضارة بالصحة”.

مضيفًا أن السهر لوقت متأخر يقلل من احتمالية رؤية ضوء الصباح، “الذي يعيد ضبط ساعة الجسم.

لذلك، سواء كنت تريد الاهتمام بصحة قلبك أو مجرد إعادة جدول نومك إلى المسار الصحيح،

يشير هذا البحث إلى أن الفترة ما بين الساعة 10 و 11 مساءًا، قد يكون أفضل وقت للذهاب إلى السرير.

المصدر

شارك
نشر المقال:
محمد