التصنيفات: الصحة الجيدة

فوائد البنجر أو الشمندر

لطالما بقي البنجر واقفاً في الظل دون انتباه، أمام الخضروات الأخرى التي تحتل بقعة الضوء تاركة إياه كمجرد شئ جانبي على المائدة، دون أن يجد مكاناً له على المائدة عدا طبق المخلل بجانب الطعام، دون أن يعرف أحد ما الذي يستطيع هذا الجذر الأحمر فعله.

في هذه السنوات الحالية استطاع أن يعود إلى الضوء بقوة، فالناس بدأوا يعرفون الآن قيمته الصحية العظيمة التي لم تكن معروفة من قبل، لذلك فإنك تجده الآن في كثير من الأشياء، ممزوجاً مع عصير فاكهة في علبة على رف السوبرماركت، في شرائح ملونة، أو محمّصاً أو مشوياً مع بعض نقاط زيت الزيتون جانب جبن الماعز على موائد المطاعم الراقية.

لكن ما الذي جعله يعود بهذه القوة إلى موائدنا؟

يوجد في البنجر مركب اسمه بيتاسيانين، وهو الذي يعطيه الطعم الحلو، واللون الأحمر الزاهي، وهو غني كذلك بالألياف التي تساعد على حركة أمعائنا وتقلل مستوى الكوليستيرول في الدم.

كما أن بحثاً أجراه باحثون من جامعة إكستر قال إن  تناول البنجر قبل ممارسة الرياضة مثل كرة القدم أو كرة السلة، يزيد إمدادات الأوكسجين المتحركة إلى العضلات ما يجعل له تأثيرً مفيداً على براعة الإنسان الرياضية وأدائه وقدرته على التحمل، وذلك لأنه يحتوي على كمية كبيرة من “النترات” غير العضوية والتي تعمل عليها البكتيريا الموجودة في الفم لتحولها إلى مركب آخر يسمى “أكسيد النيتريك”، والذي له وظائف عديدة في الجسم هو المشهور “بباسط الأوعية الدموية”، ليبدأ العمل عليها جاعلاً إمداد الدم يتدفق بشكل أفضل للجسم.

ولكي نستطيع الاستفادة بمعونته الرياضية فإن الجرعة المثلى لذلك تبلغ حوالي 600 ميلليجرام من النيترات، وهو ما تستطيع حبتان أو ست حبات من البنجر منحنا إياه إعتماداً على حجمها، أما إذا  كنا ستناوله على شكل عصير فهو ما يساوي 750 ملليليتر.

لذلك فإنه من الأسهل أن نتناول ما يقارب حجم زجاجة مياه صغيرة من عصير البنجر على مرة واحدة قبل أن نذهب للعب الكرة أو السلة بساعتين أو أي نشاط رياضي آخر كي يبدأ العمل على أجسادنا، ومن ثمّ يجهزها لأفضل أداء تستطيع القيام به.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير