التهاب المهبل البكتيري (BV) هو عدوى ناتجة عن خلل في الميكروبيوم المهبلي، وإذا ترك دون علاج، يمكن أن يزيد التهاب المهبل البكتيري من تعرض المرأة للأمراض المنقولة جنسياً (STIs) ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الخصوبة، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
على الرغم من شيوع التهاب المهبل البكتيري، لا يوجد سبب واضح للعدوى، ومع ذلك ، يشير بحث جديد من جامعة إلينوي في شيكاغو إلى أن الشركاء الذكور قد يلعبون دورًا.
وجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Frontiers in Cellular and Infection Microbiology، أن البكتيريا الموجودة في العضو الذكري قد تؤدي إلى ظهور التهاب المهبل البكتيري لدى النساء ويمكن استخدامها للتنبؤ بما إذا كانت الشريكة ستصاب بالعدوى.
درس الباحثون 168 زوجا من جنسين مختلفين من كينيا، وفي بداية الدراسة، لم تكن أي من المشاركات مصابة بالتهاب المهبل البكتيري، وعلى مدار عام واحد، تم تشخيص أكثر من 31٪ من النساء.
قارن الباحثون الميكروبيوم في العضو الذكري لكل المشاركين، ووجدوا أن أولئك الذين طورت شريكاتهم من النساء البكتيريا المهبلية لديهم تركيبة ميكروبيوتا مماثلة، ووجدوا على وجه الخصوص، أن 10 بكتيريا مرتبطة بالتهاب المهبل البكتيري والتي قد ترجح ظهور العدوى لدى النساء.
مقالات شبيهة:
7 أمراض خطيرة تنتقل بين الأزواج نتيجة الاتصال الجنسي ( الجماع )
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم سبب تسبب ميكروبات العضو الذكري في حدوث التهاب المهبل البكتيري.
ووفقًا للدراسة، هذان سببان محتملان:
تنتقل البكتيريا من ميكروبيوم العضو الذكري مباشرة إلى المهبل أثناء الجماع، مما يؤدي إلى التهاب المهبل البكتيري بعد فترة وجيزة.
البكتيريا في العضو الذكري تعطل التوازن الطبيعي للميكروبيوم المهبلي أثناء الجماع، مما يؤدي إلى التهاب المهبل البكتيري في وقت لاحق أو بعد التعرض المتكرر.
وتعود أهمية هذه الدراسة إلى كونها يمكن أن يساعد فهم أسباب التهاب المهبل البكتيري والوقاية منه وأيضا علاجه.
تقول باحثة الصحة العامة سوبريا Mehta : “نحن بحاجة إلى أساليب أكثر فعالية للعلاج، وقد يكون علاج الشريك الجنسي من الذكور استراتيجية جديدة. “
وتضيف أن إشراك الشركاء الذكور في االبحث حول التهاب المهبل البكتيري (BV) مهم أيضا، فقد يساعد القيام بذلك في تحسين النتائج الصحية للنساء والتعريف بهذه العدوى الشائعة.