أخبار العلوم

حسب خبراء .. لا داعي للذعر من مشاهد الجراد التي تجتاح السعودية وقطر

في الأيام الأخيرة، طالعتنا تقارير متزايدة ومتفرقة حول أسراب الجراد التي تُرصد حاليًا في السعودية وقطر. وتُعرف حشرة الجراد بسمعتها المشينة في التهام المحاصيل الزراعية، الذي قد يصل إلى حد التسبب في مجاعات، لكن وزارة البلدية والبيئة في قطر تؤكد على أن مثل هذه المشاهد المنعزلة لا تشكّل سببًا للقلق، ويردد العديد من الخبراء نفس وجهة النظر.

في هذا الصدد، تقول الدكتورة جيني لولير، مدير أبحاث أول والمدير التنفيذي بالإنابة لمركز المياه في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: “كانت هناك بعض المشاهد المحدودة لأسراب الجراد في قطر حتى الآن، حيث تسيطر وزارة البلدية والبيئة على الوضع بشكل جيد.”

وقد اُثيرت بعض المخاوف على الصعيد المحلي بسبب الأزمة المتزايدة التي تدور رحاها في شرق أفريقيا، لا سيما في كينيا، حيث تجتاح أسراب الجراد بالمليارات المناطق الزراعية في أسوأ حالات غزو حشرات منذ 70 عامًا. ومع ذلك، فإن المسؤولين والخبراء حريصون على التأكيد على أن الوضع في قطر يختلف عن حالات انتشاره في أفريقيا.

ويتابع علماء من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة التابع لجامعة حمد بن خليفة الوضع الحالي عن كثب، وتضيف الدكتورة لولير قائلة: “على الرغم من وجود الجراد منذ آلاف السنين، ترتبط الزيادات الأخيرة في انتشار أسراب الجراد بالتغيّر المناخي وتغيّر أنماط الطقس التي تؤدي إلى ظروف مثالية لتكاثره”.

وفي واقع الأمر، إن الجراد زائر معتاد لقطر ومنطقة الخليج، حيث يصل المنطقة في العموم بين شهري يناير وأبريل من كل عام، على الرغم من أنه يبدو موجودًا هذه السنة بأعداد أكبر من المعتاد. ويعتبر الجراد وجبةً شهيةً في بعض المناطق، ومصدرًا قيّمًا للعناصر الغذائية الطبيعية. ومع ذلك، ونظرًا لاستخدام وزارة البلدية والبيئة للمبيدات الحشرية، كجزء من خطة عمل واسعة النطاق لمكافحة التهديد الذي يفرضه الجراد، فقد حذر المسؤولون من تناول مثل هذه الكائنات.

“المبيدات الحشرية حيوية في هذه الحالة،” تضيف د. لولير إنه “مع ذلك، يمكن أن يكون الجراد ضارًا بالبيئة وصحة الإنسان في حال استمراره لفترة طويلة. وسيواصل معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة رصد وجود المواد الكيميائية ومعدل جودة الهواء والماء في قطر.”

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير
الوسوم: الجراد