التصنيفات: الصحة الجيدة

ثمانية أنواع من الحبوب الكاملة المفيدة غير المعروفة

من المتعارف عليه أن الشوفان من أفضل الحبوب التي يمكن تناولها على الفطور، ولكن هناك العديد من الحبوب الكاملة الأخرى التي قد لا تكون على دراية بها، على الرغم من أن إدخالها في نظامك الغذائي قد يوفر لك الكثير من الفائدة، فالحبوب الكاملة هي من أكثر المواد الغذائية رواجاً بين الطهاة وخبراء التغذية، فهي متنوعة، وتعطي احساساً مرضياً، كما أنها تعمل على الإبطاء من حرق النشويات، وهي غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، وهي تعمل على حماية الصحة، وقد ثبت أن استهلاكها يرتبط مع انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان وداء السكري من النوع 2 والبدانة.

وفيما يلي ثمانية أنواع من الحبوب الكاملة التي ينصح بتجربتها، فهي سهلة التحضير، ولذيذة الطعم إذا ما تم دمجها في الوجبات الغذائية الأساسية والوجبات الخفيفة.

  • الأرز الأسود (Black Rice):

يوجد الأرز الأسود في العديد من القوائم الغذائية، كالسوشي ورغيف اللحم وغيرها، كما أن الصباغ الطبيعي الذي يعطي الأرز الأسود لونه، يعود لأحد مضادات الأكسدة الفريدة التي ثبت بأنها تعمل على الحماية من أمراض القلب، والسرطانات، والسمنة، ويعتبر الأرز الأسود أكثر غنى بمضادات الالتهابات إذا ما قورن مع الأرز البني، وكذلك فإنه يحتوي على مستويات أعلى من البروتين والحديد والألياف.

يمكن طهو الأرز الأسود ضمن الأطباق الرئيسية أو كطبق جانبي، أو يمكن تقديمه مبرداً كنوع من أطباق الحلويات أو مع السلطات.

  • السرمق الشاحب (Kaniwa):

الكانيوا أو السرمق الشاحب هو من ذات فصيلة الكينوا – وهو نوع من الحبوب- يرتبط ارتباطاً وثيقا بأنواع مثل البنجر والسبانخ وكوم العشب، يعتبر (الكانيوا) من الحبوب الغنية بالبروتين والمعادن والمواد المضادة للاكسدة، والكانيوا مثل الكينوا يمكن استعمالها باستعمالات متنوعة، حيث يمكن طهيها، أو تبريدها وتقديمها كعصير، أو إضافتها إلى الزبادي مع الفاكهة والمكسرات والقرفة، أو إضافتها إلى السلطة الخضراء أو استخدامها بدلاً من البرغل في التبولة.

  • السورغم (Sorghum):

السورغم، ويسمى أيضاً بالميلو، وهو نبات كان يزرع في مصر منذ آلاف السنين، وهو من العناصر الغذائية الرئيسية في أفريقيا، وبالإضافة إلى كونه من المواد الغنية بالمغذيات، فإن هذه الحبوب الخالية من الغلوتين يتم هضمها وامتصاصها ببطء من قبل المعدة، مما يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول، ويساعد على تنظيم السكر في الدم وتنظيم مستويات الانسولين في الدم، يمكن استخدام السورغم في وصفات لا تعد ولا تحصى، من العصائر إلى السلطات الخضراء الساخنة أو الباردة، ولكن الطريقة المفضلة لإعدادها هي بفرقعتها تماماً مثل البوشار.

  • التف (Teff):

هذه الحبوب الإفريقية الكاملة تعرف بأنها العنصر الرئيسي في الكعكة الاسفنجية الاثيوبية، فهي معروفة بمذاقها الحلو الذي يشبه مذاق العسل الأسود، يحتوي التف على حوالي ثلاثة أضعاف الكالسيوم الذي يوجد في الحبوب الكاملة الأخرى – حيث يحتوي على أكثر من 120 ملليغرام من الكالسيوم لكل كوب مطبوخ منه – ويزود الجسم أيضاً بنوع من النشويات المقاومة، وهو نوع فريد من الكربوهيدرات الذي ثبت ارتباطه مع حرق الدهون في الجسم بشكل طبيعي، يمكن طهي التف كبديل لدقيق الشوفان، ويضاف إلى المخبوزات أو يقدم مع عصيدة دقيق الذرة بدلاً من الذرة.

  • الحنطة السوداء (Buckwheat):

على الرغم من وجود كلمة الحنطة في اسم هذه المادة الغذائية، إلا أن الحنطة السوداء لا تمت للحنطة العادية بصلة، ففي الحقيقة فلقد تم تصنيف الحنطة السوداء ضمن الحبوب الكاملة بسبب خصائصها الغذائية، الحنطة السوداء خالية من الجلوتين لذا تعتبر ممتازة في الحميات الغذائية، يمكن إدخال الحنطة السوداء مع الفطائر، أو إضافتها إلى الصلصات سريعة التحضير التي تصنع من زبدة اللوز مع الماء الدافئ والخل والأرز والزنجبيل المبشور الطازج والثوم المفروم والفلفل الأحمر المسحوق، ويمكن وضعها مع الخضار.

  • الدُّخنأو البشنة (Millet):

المصدر الأساسي لهذه الحبوب هو الهند، وتحتوي هذه الحبوب الكاملة البيضاوية الصغيرة على مضادات أكسدة، كما تحتوي على المعادن الرئيسية بما في ذلك النحاس والمغنسيوم والمنغنيز والفوسفور، ومثل الكثير من الحبوب المذكورة سابقاً، فإن الدّخن يمكن تقديمه مبرداً أو ساخناً، كما يمكن استخدامه في الخبز، أو إضافته إلى زبدة الجوز، أو إلى جانب الشوكولاتة الداكنة المفرومة، والفواكه المجففة والتوابل.

  • حبوب الجاودار (Rye):

إلى جانب خبز الجاودار، والذي غالباً ما يكون مصنوعاً من خليط القمح المكرر والجاودار، فهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التمتع بهذه الحبوب، حيث يمكن استخدام دقيق الجاودار للخبز، ويمكن استعمال رقائق الجاودار عوضاً عن رقائق الشوفان، وقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن الجاودار يعطي احساساً بالشبع أكثر من القمح، وفي إحدى الدراسات التي تم إجراؤها على الحيوانات، تبين أن الفئران التي  تناولت الجاودار والحبوب الكاملة فقدت وزناً أكثر من تلك التي كانت تتناول القمح، وظهر لديها تحسن طفيف في تنظيم الأنسولين وتحسن في مستويات الكوليسترول في الدم.

  • الشعير (Barley):

يمكن استخدام الشعير لصنع الحساء، ولكن هناك العديد من الطرق الأخرى للتمتع بهذه الحبوب الكاملة، والتي تعد أحد أقدم الحبوب المزروعة، حيث تم العثور على الشعير لأول مرة في الأهرامات المصرية، وكان يستهلك من قبل الإغريق للأغراض الطبية، وقد تبين أن المواد الطبيعية التي توجد في الشعير تساعد على تقليل نسبة الكوليسترول أكثر من الشوفان، كما أن الشعير يوفر التغذية اللازمة للبكتيريا “الجيدة” في الأمعاء، وهذا من شأنه أن يحسن من صحة الجهاز الهضمي، ويسيطر على الوزن، كما أن الشعير أيضاً يعتبر من أغنى الحبوب الكاملة بالألياف، وهذا يساعد أيضاً في المحافظة الوزن، لأن الألياف تساعد على تعزيز الشبع والتقليل من امتصاص السعرات الحرارية.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير