متفرقات

تقنية جديدة في السباحة تمكّن السباحين المحترفين من زيادة سرعتهم

تبعاً لدراسة جديدة، فإن فرد الأصابع قليلاً عند بعضها هي الوضعية الأفضل لليد عند السباحة بالنسبة للسباحين الذين يخوضون المنافسات، ذلك لأن هذه الوضعية تسمح للسباحين بجرف أكبر كمية ممكنة من الماء عند السباحة.

في سباق البحث عن الأسلوب الأفضل الذي يمكن أن يحقق أكبر سرعة ممكنة أثناء السباحة الحرة، ألمحت الأبحاث السابقة إلى أن السبّاحين يمكن أن يحسّنوا من سرعتهم عن طريق فرد أصابعهم عن بعضها، ولكن بقي هناك الكثير من الأسئلة غير المؤكدة عن الكيفية التي يمكن فيها لهذا النهج أن يعمل، والكيفية التي يجب فيها على السباحين فرد أصابعهم للحصول على أكبر استفادة ممكنة.

لحل هذا اللغز، قام علماء ديناميكيات السوائل بإجراء البحوث على نماذج افتراضية ليد إنسان في محاكاة حاسوبية ونماذج مطبوعة بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد ليد إنسان ضمن تجارب نفق الرياح، وقام الباحثون بتحليل القوى التي تعرضت لها هذه النماذج على خمسة مستويات مختلفة من فرد الأصابع، ابتداءاً بوضعية الأصابع الملتصقة ببعضها، بحيث تشكل ما يشبه المجداف، ومروراً بخمس وضعيات حتى تصبح الزاوية بين الأصابع مساوية للـ20 درجة.

أشار الباحثون أن أفضل النتائج التي حصلوا عليها في كل من المحاكاة الحاسوبية وتجارب النفق الهوائي كانت عندما كانت الزاوية بين الأصابع مساوية للـ10 درجات.

أوضح الباحثون أن إبعاد أصابع اليد عن بعضها يؤدي إلى انزلاق بعض من الماء من بينها، ولكن الاضطرابات الدوامية الناجمة عن ذلك يمكن أن تحد من تدفق المياه بين الأصابع، وعلى هذا النحو، فإن فرد الأصابع بشكل طفيف عن بعضها يمكن أن يزيد بفعالية من المساحة السطحية لليد، وبحسب الباحثة المشاركة في الدراسة (جوسجي فان هويلينجين)، وهي عالمة في ديناميكية السوائل في جامعة ايندهوفن للتكنولوجيا في هولندا، عند نقطة معينة يمكن لفائدة هذه الزيادة الفعالة في المساحة السطحية أن تتفوق على تأثير المياه المفقودة بين الأصابع.

من ناحية ثانية، فقد بينت الدراسة أيضاً أنه حتى عند فرد الأصابع بـ 5 درجات فإن قوة السحب التي تخضع لها اليد إنخفضت بنسبة 2% في المحاكاة الحاسوبية و 5% في تجارب نفق الرياح.

تبعاً لـ (فان هويلينجين)، فإنه على الرغم من أن هذه الآثار قد تكون طفيفة، إلّا أنها يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في السباقات بين السباحين المحترفين، فعندما تكون سباحاً محترفاً، فإن هذا الأثر الصغير جداً، يمكن أن يحدث فرقاً بين الفوز بالميدالية الذهبية أو عدم الفوز بأي ميدالية على الإطلاق.

أشارت (فان هويلينجين) بأنها حاولت تطبيق هذه الاستراتيجية على نفسها أثناء السباحة، وعلى الرغم من أنها وجدت صعوبة في الحفاظ على أصابعها منفردةً عن بعضها بمسافة ثابتة، ولكنها تعتقد بأن السباحين الكبار يمكنهم فعل ذلك بسهولة، وذلك على اعتبار أنهم غالباً ما يستطيعون التحكم بوضعية أجسامهم بالكامل أثناء السباحة.

أشار الباحثون إلى أن بحثهم تضمن أيضاً تحريك الذراعين بسرعة ثابتة غير واقعية إلى حد ما أثناء الحركة، لذلك فهم يخططون الآن لوضع الأيدي المطبوعة بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد في خزان مياه كبير لرؤية القوى التي يمكن أن تواجههم عند تأدية حركات السباحة بطريقة أكثر واقعية باستخدام الروبوت.

 

شارك
نشر المقال:
Diana