تغير المناخ و البيئة

تغير المناخ يقتل غدراً أكثر مما نعتقد

في فبراير 2018، تنبأ تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية أنه في الفترة بين 2030 و 2050 ، سيكون الاحترار العالمي مسؤولاً عن 250000 حالة وفاة إضافية كل عام، بسبب الإجهاد الحراري وسوء التغذية والملاريا، والإسهال.

تظهر دراسة جديدة أننا لن نضطر إلى الانتظار حتى عام 2030، حيث تستعرض وثيقة “من تاونسفيل إلى توفالو”، التي نشرتها جامعة موناش في ملبورن، العمل العلمي المقدم في 120 مقالة بحثية تقدم صورة شاملة للآثار الصحية لتغير المناخ في أستراليا ومنطقة المحيط الهادئ.

والنتيجة واضحة: “هناك بالفعل، أشخاص يموتون بسبب الاحتباس الحراري”، وفقا لـ “ميشا كولرمان”، إحدى المشاركات في البحث في حديث لصحيفة “الجارديان”.

انتشار الأمراض
إلى جانب الوفيات التي تعزى مباشرة إلى أحداث الطقس، مثل الأعاصير أو الفيضانات أو الحرائق، تسلط الدراسة الضوء على أعمق وأقل احتمالا لتغير المناخ.

وقالت Misha Colerman: “على سبيل المثال، خلال حرائق السبت الأسود [حرائق الغابات في فيكتوريا، فبراير / شباط 2009]، قُتل الناس مباشرة بالنيران، لكن كان هناك أيضا 400 حالة وفاة بسبب الإجهاد، وموجات الحرارة”.

خلال الجفاف الذي حدث في عام 2011 في توفالو، منعت المياه المتناقصة أحيانا الناس من الغسل، وخاصة أيديهم، وقد أدى ذلك إلى تفشي الإسهال، مما أثر بشكل رئيسي على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 إلى عامين وكان قاتلا بالنسبة للكثيرين منهم.

بالنسبة لأستراليا والمحيط الهادي، تسلط الدراسة الضوء على مخاطر تمديد موائل البعوض أو الفئران التي تحمل الأمراض وهجرة الحيوانات التي تصيبها، حيث أن تغير المناخ يتسبب في تدهور بيئتها، ومن تم تبحث عن العشب الأخضر والمياه العذبة”.

عواقب تغير المناخ ستكون مدمرة بشكل خاص لنمو الطفل، فقد أظهر العمل العلمي أن النساء الحوامل اللائي غمرتهن الفيضانات في بريسبان في عام 2011 أنجبن أطفالا لديهم قدرة معرفية أقل من المتوسط ​​في عمر عامين، حيث أن المياه الملوثة التي وجدت فيها أمهاتهم هي السبب.

“كيف سيبدو المستقبل لأطفالنا؟

تحذر ميشا كولرمان من أن هذه الظواهر أصبحت أكثر شيوعا، وأكثر وأكثر تكرارا ولن تتوقف قريبا.