الصحة الجيدة

الوقاية من السكتة الدماغية..أسلوب الحياة وعوامل الخطر التي يجب معرفتها

أصبحت الوقاية من السكتة الدماغية ضرورية، خاصة أن هناك ارتفاع كبير في أعداد المصابين بهذه الحالة التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

يعاني ما يقرب من 800000 بالغ أمريكي من السكتة الدماغية سنويًا، بالإضافة إلى أنها خامس سبب رئيسي للوفاة في الولايات المتحدة.

ومن المعروف أن السكتة الدماغية لا تؤثر فقط على كبار السن، فهو يصيب الأشخاص في أي عمر.

نظرًا لأن هذا النوع المميز من أمراض القلب والأوعية الدموية يقلل من إمدادات الدم ووظائف الدماغ، يمكن أن تمتد آثار السكتة الدماغية وتؤدي إلى إعاقة طويلة الأمد (أو الموت).

ولكن مع العلاج السريع، يمكن التعافي من السكتة الدماغية.

عندما يتعلق الأمر بالتعرف على علامات السكتة الدماغية، فإن السرعة أمر بالغ الأهمية.

التصرف بسرعة أمر بالغ الأهمية إذا كنت تشك في أن شخصًا ما قد يكون مصابًا بجلطة دماغية.

العلاج الفوري للسكتة الدماغية يمكن أن يقلل من الآثار الطويلة الأمد للسكتة الدماغية ويمكن أن يساعد في تقليل خطر الوفاة من السكتة الدماغية.

ويؤكد البحث العلمي على شيئين مهمين: فهم عوامل الخطر ومعرفة كيفية اتخاذ خيارات نمط حياة صحي للتخفيف من مخاطر السكتة الدماغية.

أهم عوامل الخطر للسكتة الدماغية

بعض عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ليست قابلة للمناقشة- الجينات والعمر والجنس والعرق، ومع ذلك فإن الوعي هو المفتاح.

بالإضافة إلى ذلك، تمثل بعض الظروف الصحية القابلة للتعديل وخيارات نمط الحياة فرصًا مهمة للمساعدة في درء السكتة الدماغية.

يزيد العمر الأكبر (أكثر من 65 عامًا) وجنس الإناث من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

ولكن لا يزال الرجال الأصغر سناً والرجال متأثرين ويجب أن يظلوا يقظين بنفس الدرجة.

في الواقع، على مدى العقود القليلة الماضية، كانت السكتات الدماغية في ارتفاع بين الشباب، وخاصة عند الرجال.

يمثل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 50 عامًا 10 إلى 15٪ من إجمالي السكتات الدماغية في الولايات المتحدة.

ومن المرجح أن تؤثر السكتات الدماغية على الأمريكيين من أصل أفريقي، واللاتينيين، والهنود الأمريكيين، وسكان ألاسكا الأصليين.

علاوة على ذلك، فإن خطر الإصابة بسكتة دماغية والموت بسببها يتضاعف تقريبًا بالنسبة للأمريكيين من أصل أفريقي مقارنة بالشعب القوقازي.

سيقلل علاج بعض الأمراض وإدارتها من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

وتشمل هذه الأمراض فقر الدم المنجلي، وبنية القلب غير الطبيعية، والرجفان الأذيني، والسكتة الدماغية السابقة أو النوبة الإقفارية العابرة.

كما أن ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، وأمراض القلب، والسمنة، ومرض السكري من النوع 2 هي حالات مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

يخبرنا العلم أيضًا أن السكتة الدماغية هي أحد المضاعفات المحتملة لعدوى COVID-19، حتى عند الشباب.

أخيرًا، هناك عادات معينة في نمط الحياة – الاستهلاك المفرط للكحول والتدخين – من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية.

الآن بعد أن تعرفت على عوامل الخطر الرئيسية، إليك ستة نصائح قائمة على الأدلة للوقايةالسكتة الدماغية:

1- للوقاية من السكتة الدماغية تناول نظام غذائي صحي

احرص على كثافة العناصر الغذائية، والدهون الصحية، والتحكم في الحصص، والمزيد من الأطعمة الكاملة.

قلل من الأطعمة المصنعة التي تحتوي على الصوديوم الزائد.

قم بتلوين طبقك بالحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والمكسرات والبقوليات ومنتجات الألبان والأسماك.

فقد تم ربط هذه المجموعات الغذائية بتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

مقالات شبيهة:

هل صحيح أن الفلفل الحار يقلل من خطر الوفاة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية؟

المدخنون أكثر عرضة للسكتات الدماغية

إذا كنت تنام أكثر من 9 ساعات فأنت أكثر عرضة بنسبة 23٪ للجلطة الدماغية

2- للوقاية من السكتة الدماغية تحرك بانتظام

يرتبط الخمول البدني بالظروف الصحية التي تزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

ومنها السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم ومرض السكري.

توصي جمعية القلب الأمريكية البالغين بممارسة 150 دقيقة من النشاط المعتدل الكثافة أو 75 دقيقة من النشاط القوي كل أسبوع.

يعتبر خلط الأشياء مع الأنشطة الهوائية والمقاومة والمرونة النهج المثالي.

ربما يبدو روتين نشاطك البدني مختلفًا خلال جائحة COVID-19، ولا بأس بذلك.

سواء كنت تمارس اليوجا أو الرقص أو رفع الأثقال، فهناك الكثير من مقاطع الفيديو لمتابعة التمارين الداخلية.

إذا كان ذلك ممكنًا، توجه للخارج (مرتديًا قناعك) وقم بالسير أو الركض.

3- اهدف إلى وزن صحي

تكشف الأبحاث أن السمنة عامل خطر للإصابة بالسكتة الدماغية، حتى عند الشباب.

ويرتبط الوزن الزائد بمجموعة من عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وسكر الدم.

تعتبر التغذية الصحية والنشاط البدني عاملين محوريين في الحفاظ على وزن صحي وكتلة عضلية.

4- احرص على النوم الجيد

يحتاج البالغون من سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة، للوقاية من السكتة الدماغية.

يرتبط الاضطراب المزمن في مدة النوم أو جودته بمجموعة من الآثار الصحية السلبية، منها زيادة الوزن وضغط الدم ومرض السكري.

وكلها من عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

يُعتقد أن النوم القليل جدًا أو الكثير جدًا بمرور الوقت يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

يؤكد العلماء أن اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس أثناء النوم، الأرق، تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

5- تناول الكحول باعتدال

يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الكحول بمرور الوقت إلى زيادة ضغط الدم ومستويات الدهون الثلاثية.

يزيد الإفراط في شرب الكحوليات من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية الإقفارية والنزفية.

6- للوقاية من السكتة الدماغية توقف عن التدخين

يؤثر التدخين والتعرض للتدخين السلبي على كل عضو في الجسم تقريبًا وهو سبب رئيسي للسكتة الدماغية.

حدد التحليل التلوي لعام 2019 أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية يرتفع بنسبة 12٪ لكل 5 سجائر يتم تدخينها يوميًا.

إلى جانب زيادة ضغط الدم وتقليل الأكسجين الذي يحمله الدم، يؤدي التدخين إلى إتلاف الأوعية الدموية.

يؤدي التدخين إلى رفع مستويات الدهون الثلاثية وتراكم البلاك، وتضييق الأوعية الدموية، وخفض الكوليسترول الحميد، وزيادة تخثر الدم.

الخلاصة

للوقاية من السكتة الدماغية، لدينا القدرة على التحكم في العديد من عوامل الخطر القابلة للتعديل.

تشمل استراتيجيات أسلوب الحياة التي تقي من السكتة الدماغية نظامًا غذائيًا صحيًا ونشاطًا بدنيًا ووزنًا صحيًا ونومًا كافيًا وعدم التدخين.

إن تطبيق هذه المعلومات المدعومة علميًا في الوقاية من السكتة الدماغية يمكن أن يقلل من عبء السكتة الدماغية وفقدان الأرواح.

المصدر: https://www.mindbodygreen.com/articles/how-to-prevent-a-stroke