التصنيفات: متفرقات

العلم يكشف أخيراً عن السبب الذي يجعل الدعس على قطعة ليغو مؤلم للغاية

لماذا يمكن لفعل بسيط مثل الدعس على قطعة ملقاة على الأرض من لعب الليغو بقدمك الحافية أن يؤدي إلى مثل هذا الألم الجسدي الهائل؟ إن أقدامنا معرضة بشكل خاص للحصول على آلام مبرحة جراء القيام بسلوكيات خرقاء مثل ضرب أصابع القدم أو الدعس على قطعة من الليغو الملقاة على الأرض، وقد يبدو من الجنون أن يكون كل هذا الألم الجسدي ناتج عن قطعة صغيرة من البلاستيك.

ولكن أخيراً، تم حل لغز تأثير الليغو من خلال مقطع فيديو تم نشره مؤخراً على اليوتيوب من قبل الجمعية الكيميائية الأمريكية، وهي المجموعة التي “تدعم البحث العلمي في مجال الكيمياء”.

بالمختصر، يشير مقطع الفيديو إلى أن قدم الإنسان تمتلك ما قد يصل إلى 200,000 مستقبلاً حسياً، وقسم كبير منها مكلّف بالكشف عن الألم.

عندما تقوم بالدعس على قطعة من الليغو، أو عندما ترطم إصبع قدمك، فإن مستقبلات الأذى (Nociceptors) تكشف عن الإحساس، وهي مستقبلات تقع تحت جلد القدم، ويبدو أن هناك نوعين من مستقبلات الأذى، وهي ألياف-C، التي تحدد الآلام البطيئة، وألياف A- دلتا، التي تتفاعل مع الآلام شديدة.

يتم تفعيل هذه الألياف عندما تدوس بقدمك العارية على قطعة الليغو البائسة، لترسل إشارات الألم إلى الدماغ.

يشير الفيديو أنه حتى قبل أن يتلقى الدماغ هذه الرسالة، فإن مستقبلات الأذى تقوم بتفعيل آلية “انسحابية لا إرادية”، أي وبعبارة أخرى، فإن قدمك ترتفع بعيداً عن قطعة الليغو المزعجة بسرعة خاطفة، وعلى الرغم من أننا نتلقى التعليمات من أجسادنا كي نبتعد عن الليغو قبل أن يتعرف دماغنا على الألم الناتج، فإن الأوان يكون قد فات.

يظهر الفيديو بأن قطع الليغو، التي تبدو وكأنها شيء لا يؤخذ بعين الاعتبار، هي في الواقع مرنة للغاية نظراً لحقيقة أنها تتكون من بلاستيك التيربوليمير القوي للغاية، ولذلك فإن قدمك، وليس قطعة ليغو، هي من سيضطر لإفساح المجال.

أخيراً، تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الجمعية الكيميائية باتخاذ نهج فكاهي للتعليم العلمي من خلال مقاطع الفيديو، فإلى جانب تأثير الليغو، قامت الجمعية بطرح مقاطع فيديو تشرح السبب الذي يجعل الفلفل الحار حاراً، وكيف يعمل الشامبو ومثبتات الشعر، ولماذا تتصرف القهوة كمدر للبول، وكيف يمكن للهواتف الذكية أن تقلق نومك، والعديد من هذه الأنواع من العلوم المرحة.

المقالة الأصلية:

 

شارك
نشر المقال:
Diana