حسب اخر الاحصائيات فان عدد المدخنين في العالم يقترب من المليار، مع هذا العدد الكبير من المخنين يجيب ان يعرف كل مدخن كيف يحافظ على صحة فمه اسنانه.

من المعروف على نطاق واسع أنه يمكن للتدخين أن يكون له عدد كبير من الآثار السلبية على صحة المدخن، ونظرا لأن هذه العادة تؤثر على الفم بشكل مباشر، فإنه من الطبيعي أن تؤثر على  صحته وسيكون بالتأكيد من المناطق الأكثر تاثراً بالتديخن، لذلك، من المهم جداً أن يخصص المدخن عناية و رعاية إضافية لفمه واسنانه.

مشاكل صحية متعلقة بالفم والأسنان ناجمة عن التدخين:

يمكن للتدخين أن يسبب العديد من المشاكل الخطيرة بالنسبة للأسنان وهيكل الفم. ويمكن أن تتفاقم المشكلة في حال لم يتبع المخن طريقة مناسبة للعناية بفمه، ومن أكثر المشاكل شيوعاً التي يمكن أن تصيب المدخن هو  اللإصابة بأمراض اللثة، حيث تشير التقارير أن المدخن عرضة لتطور أمراض اللثة بنسبة أكثر بأربع مرات بالمقارنة بالاشخاص غير المدخنين، وتحدث أمراض اللثة عند تراكم البلاكا (المادة التي تتراكم على سطح الاسنان) على الأنسجة التي تشكل اللثة والعظم السنخي “جزء من الأسنان”، وعلى رباط اللثة الذي يعمل على دعم جذر السن، والملاط.

عند تراكمها على سطح هذه الأماكن يمكن أن تحدث ضرر يؤدي إلى فقدان الأسنان، ويرجع ذلك إلى زيادة المواد الكيميائية الضارة في مكونات دخان السجائر، وللعلم فإن المدخنين أكثر عرضة لفقدان الأسنان بمرتين بالمقارنة بغير المدخنين.

يكون المدخنون أكثر عرضة أيضاً لتطوير الطلاوة الفموية (التي قد تتطور لتصبح سرطان لاحقا)، مما يؤدي إلى انتشارها الى باقي أجزاء الحلق والرئة، وقد تؤدي لسرطان الفم، ويمكن أن يسبب التدخين بالتهاب الغدد اللعابية، ويسهم في تراجع وتقليص بنية العظام.

وللاسف يعاني  المدخنون أيضا من  صعوبة في التعافي من أمراض الفم مثل امراض اللثة، زراعة الأسنان، وقلع الأسنان أيضاً.

بالإضافة إلى الأمراض التي يحدثها التدخين بالفم، فإن التدخين قد يسبب أيضا مشاكل تؤثر على الأسنان نظراً للتراكم المتزايد والمستمر من البلاك وعدم تنظيف الفم والعناية به، وهذا يجعل أسنان المدخن سيئة المظهر، و بقع التدخين على الأسنان تتسبب برائحة فم كريهة للشخص المدخن.

في بعض المدخنين، يمكن أن يصاب اللسان بحالة تعرف باسم ” اللسان ذو الشعر الاسود، وذلك نتيجة لتعاطي التبغ، ويتسبب التبغ أيضاً بالمرض بالسان ليصبح أصفر وأخضر وأسود، أو بني، وهذه الالوان تعطي انطباع أنها شعر، كذلك يفقد التدخين الاحساس بالطعام أو الرائحة.

كيفية تحسين صحة الفم:

يعد الإقلاع عن التدخين السبيل الأكثر فعالية لضمان صحة فم وأسنان أفضل، لكن هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها للاشخاص الذين يختارون التدخين، وبالنظر إلى كل من المخاطر والمضاعفات الناجمة عن التدخين على صحة الفم والأسنان –السابق ذكرها- فإنه من المهم جداً على المدخنين أن لا يهملوا الفحوصات المنتظمة مع أطباء الأسنان الخاصين بهم، وخلال هذه الزيارات، يمكن لأطباء الأسنان ملاحظة أي علامات قد تشير إلى الإصابة بأمراض اللثة أو سرطان الفم.

**ينبغي زيارة طبيب الاسنان مرتين في النسة للتاكد من صحة الاسنان

من خلال زيارات طبيب الأسنان العادية، يمكن للمدخنين أيضاً طلب تنظيف أسنانهم إن كانت بحاجة بادوات خاصة من قبل الطبيب.

يجب على المدخنين وضع خطة مناسبة لنظافة الفم لما لهذه الخطوة من الأهمية بالنسبة للمدخنين، حيث يجب على المدخنين تنظيف الأسنان بالفرشاة، الخيط، واستخدام منظف اللسان، ويجب أن يكون تنظيف الفم بشكل منتظم، على الأقل مرتين يوميا، كما يجب على المدخنين استخدام فرشاة أسنان تستهدف المناطق التي ذكرت أعلاه، و يجب أن تكون شعيرات فرشاة ألاسنان قاسية وقوية بما يكفي لتكون قادرة على معالجة البقع الصعبة من القطران، كما ينبغي أن تكون فرشاة الأسنان قادرة على الوصول إلى المناطق الصعبة في الجزء الخلفي من اللثة. و يجب على المدخنين شراء معجون أسنان مصنوع خصيصا للمدخنين، لانه كيميائياً أقوى وأكثر قدرة على التعامل مع البكتيريا.

غسول الفم قد يساعد على مكافحة رائحة الفم الكريهة الناتجة من التدخين، و هناك غسولات فم خاصة فقط بالمدخنين.

التدخين ليس هو الشيء الوحيد الذي يضر بالأسنان، بعض الأطعمة أيضاً يمكن أن تسبب تبقع وتعرية الاسنان، لذلك يجب أن يحاول المدخنين تجنب تلك الأطعمة مثل القهوة ،الصودا وغيرها من المشروبات.

يجب على المدخنين أيضاً تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على حموضة عالية للغاية في تكوينها لأنها يمكن أن تتسبب بانهيار المينا والتسوس.

يجب كذلك على المدخنين التاكد من صحة الفم دائماً، و التحقق من وجود أي قروح حول الوجه أو الفم والرقبة، و  إذا استمرت القروح بعد أسبوعين فهذا يعني وجود مشكلة أكثر خطورة مما يظن المدخن.

على الاشخاص الذين يدخنون التأكد من وجود أي نزيف متكرر في الفم، جروح، تورم، كتل، أو بقع بيضاء، او حمراء، وتفقد كامل الفم، تحت اللسان،على جدران الخدين، الشفاه واللثة، كما يجب الانتباه عند الشعور بخدر أو ألم في أي جزء من الفم.

نتمنى لكم حياة صحية خالية من التدخين

شارك
نشر المقال:
سجى علي