اكتشف العلماء مكوناً غذائياً طبيعياً في الطعام يثبط شهية الإنسان، مسبباً عزوفه عن الأكل، وبالتالي يمنع اكتساب الوزن في الأشخاص البدناء.
أشارت الاختبارات الأولية أن الأشخاص البدناء الذين تناولوا هذا العنصر مع وجباتهم لمدة ست شهور لم يكتسبوا وزناً بشكل كبير كما أن دهون بطنهم كانت أقل من أولئك الأشخاص الذين لم يأكلوا هذا العنصر مع طعامهم.
“المشكلة أن طعمه ليس سيئاً فقط، بل فظيع!”
فهذا العنصر الطبيعي الذي هو عبارة عن جزيء حمض دهني صغير يسمى بروبريونات proprionate اضطر العلماء لوضعه مع نوع من الألياف الغذائية الموجود في الشكولاتة التي تسمى بالإينولين كي يصبح مقبول الطعم للناس، مع أن بعض المرارة قد تبقى فيه.
البروبريونات ينتج بشكل طبيعي عندما تقوم بكتيريا القولون بتخمير الألياف الغذائية غير القابلة للهضم، ثم يستثير هرمونات مثبطة للشهية ترسل إشارات للدماغ، لكن لماذا لا يحدث هذا بما أنها موجودة بشكل طبيعي؟
ذلك لأن الكمية المطلوبة لإحداث هذا التأثير على مركز الشهية بالمخ تبلغ عشرة أضعاف متوسط تناول الإنسان للألياف، أي أننا نحتاج إلى كميات ضخمة لإحداث هذا التأثير.
وقام الباحثون بإجراء الاختبارات الأولية على 20 متطوعاً وأضافوا لغذائهم البروبريونات مع الإينولين، فوجدوا أنهم أكلوا أقل من الآخرين الذين تناولوا الإينولين وحده بـ14%، فوجدوا أن المتطوعين الذين تناولوا البروبريونات- الإينولين قد اكتسبوا أوزاناً اقل، لا أحد من المجموعة الأولى اكتسب أكثر من 5% من وزنه، بينما حدث ذلك في مجموعة الإينولين بمفرده.
وقال البروفيسور فروست أن الفرق بين “حبوب الحِمية” التقليدية وهذه الإضافة الغذائية هو أن الأولى تعمل على فقدان الوزن، بينما يعمل البروبريونات على تثبيته بمنع اكتسابهم وزناً إضافياً، وهدف العلماء ليس أن يصبح دواءً، بل إضافة غذائية بمعنى أن يأتي اليوم الذي نضيفه إلى الخبز مثلاً.