تعد الولادة المبكرة أكثر الأسباب شيوعا لوفيات الرضع حول العالم بعد الالتهاب الرئوي للأطفال الذين لا يتجاوزوا خمس سنوات من أعمارهم، حيث يموت 15 مليون طفل سنويا قبل الأسبوع 37 من الحمل.
لذلك فكر العلماء في تقنية الرحم الصناعي لإنقاذ حياة الأطفال الرضع من الوفاة بسبب الولادة المبكرة.
ما هو الرحم الصناعي؟
الرحم الصناعي هو كيس بلاستيكي يحمل كل الظروف المماثلة لرحم الأم من السائل الأمنيوسي الذي يسبح فيه الجنين، حيث يتم فيه تزويد الجنين بالأكسجين والمكونات الغذائية التي يحتاج إليها طول فترة الحمل كما يقوم بطرد ثاني أكسيد الكربون ويتم ذلك على درجة حرارة الجسم.
الهدف من تطوير وابتكار الرحم الصناعي
إن الهدف من تقنية الرحم الصناعي هو إنشاء ممر بين الرحم الطبيعي والعالم الخارجي وذلك لتوفير الوقت للجنين الحمل وتطوير رئته من أجل المساعدة على التنفس بمفرده. لأن معدل الوفيات في الأطفال المبتسرين أكثر من 50 في المائة، والناجين من الأطفال المبتسرين لديهم احتمال للإصابة بمضاعفات كبيرة بنسبة 70 إلى 90 في المائة، مثل الشلل الدماغي والضعف العقلي والعمى.
على الرغم من التطور التكنولوجي لتقنية إنشاء الرحم الصناعي، إلا أن هناك تحديات وصعوبات تواجه هذه التقنية.
الصعوبات التي تواجه العلماء في صناعة الرحم الصناعي
المشيمة هي المسؤولة عن تبادل الأكسجين والمواد الغذائية من الأم مع ثاني أكسيد الكربون والفضلات الآخرى من الجنين. حيث يقول جوت ماشر مدير المعهد الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية أن المشيمة أكثر عضو بشري غير مفهوم وبالتالي ستظل المشيمة أكبر عائق أمام تكوين رحم صناعي واحد قادر على الحفاظ على جنين بشري حتى نهاية تكوينه في المعمل.
سلوك الأم أثناء فترة الحمل يؤثر على الجنين، بمعنى أن دورة نوم الأم ووضعيتها، وصوتها، ونظامها الغذائي جميعها تؤثر على سلوك الجنين، وأن السياق الروتيني اليومي للأم يوفر بيئة كاملة لنمو الجنين أبعد من مجرد أن الحمل عملية اتصال مباشر بين الأم والجنين من خلال الدورة الدموية.
المخاوف الأخلاقية للرحم الصناعي
إيجابيات الرحم الصناعي
تمثل تقنية الرحم الصناعي إنجازاً حقيقياً للبشرية من خلال المساهمة في إنقاذ حياة ملايين الأطفال، وذلك من خلال ما يلي.