التصنيفات: تقنيةمتفرقات

7 طرق مجنونة عززت التكنلوجيا فيها جسم الإنسان في عام 2015

كان هذا العام مليئاً بالإنجازات العلمية والتكنولوجية التي ساهمت في دمج أدمغتنا وأجسامنا مع الآلات، وإليكم هنا بعض من أكثر التكنولوجيات جنوناً التي ساهمت في تغير الجسم البشري في عام 2015.

  • التفاعل الإنساني الحاسوبي

يبدو بأن عصر (سايبورغ) –وهو كائن خيالي يتكون من مزيج من مكونات عضوية وبيو-ميكاترونية- قد أصبح هنا، ففي عام 2015، تم إنجاز خطوات عظيمة في علم التفاعل بين الإنسان والحاسوب، فقد تم ابتكار رقاقات يمكن زرعها في الدماغ لتتفاعل مع الإشارات الكهربائية فيه وتساعد على فعل أي شيء، من تحريك الأذرع الروبوتية للمساعدة في تخفيف العبء الناجم عن اضطراب ما بعد الصدمة، كما قام الفرع البحثي في وزارة الدفاع ، (داربا)، بالكشف هذا العام أيضاً عن أنه بدأ باختبار جهاز “تفاعل دماغي عصبي” مزروع، يتم خلاله زرع مصفوفات كهربائية مؤقتة في أدمغة المتطوعين الذين سيخضعون لعملية جراحية من أجل علاج مشاكل عصبية أخرى، واستطاع العلماء في برنامج (براون برينجيت) التابع لجامعة براون، الذين يعملون على تجربة كيفية استخدام هذه الغرسات لترجمة الأفكار إلى حركات لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات عصبية، تحقيق إنجاز علمي مهم آخر في هذا المجال من خلال السماح للمرضى المشلولين بالسيطرة على مؤشر الكمبيوتر بواسطة أفكارهم.

  • العين الإلكترونية (Bionic Eye)

في عام 2013، وافقت إدارة الأغذية والعقاقير على (Argus II)، وهي عين إلكترونية مزروعة تم تصنيعها من قبل شركة أمريكية تدعى (Second Sight)، تقوم بتقديم نسخة للعالم بالأبيض والأسود للمكفوفين باستخدام كاميرا رقمية مثبتة على زوج من النظارات التي تعمل بمثابة قضبان العين ومخاريطها، حيث تعمل هذه الكاميرا على نقل البيانات المرئية لاسلكياً إلى شريحة كمبيوتر مزروعة على جانب العين تعمل بدورها على تحويل البيانات إلى “رؤية”، وعلى الرغم من أنه تم سابقاً استخدام (Argus II) لاستعادة جزء من الرؤية لدى المرضى المصابين بالعمى الناتج عن حالة نادرة تسمى بالتهاب الشبكية الصباغي، إلّا أن الجراحين في المملكة المتحدة نجحوا وللمرة الأولى هذا العام في استخدام هذا الجهاز في مساعدة المرضى الذين يعانون من حالات أكثر شيوعاً لفقدان البصر في العالم المتقدم، وهو تحلل البقعة الصفراء المرتبط بتقدم لعمر.

  • استخدام الجسم كجهاز إرسال إنساني للبيانات

عندما يقوم جهاز بلوتوث بمحاولة إنشاء اتصال مع جهاز آخر، عادة ما يشكل جسم الإنسان عقبة رئيسية في ذلك، مما يسبب استنزاف الأجهزة لقوتها لعدم مرور الإشارات الراديوية بسهولة من خلال الأنسجة البشرية، لكن الباحثين في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو هذا العام استطاعوا إيجاد طريقة رائعة لتفادي هذا الأمر، وهو نموذج لطريقة لاستخدام المجالات المغناطيسية لتحويل الأجسام إلى وسيلة لإيصال الطاقة المغناطيسية بين الأجهزة الإلكترونية، وبهذا فإن استخدام أجسامنا لتزويد جميع الأجهزة الإلكترونية لدينا بالطاقة لم يعد بعيداً عن المنال.

  • الإنترنت في أجزاء من جسم الإنسان

قام (ستيليوس اركاديو)، وهو فنان أسترالي معروف باسم (Stelarc)، بإعادة تصور لما يمكن أن تكون عليه وظيفة الإذن البشرية، فبعد إجرائه لعمليتين جراحيتين، استطاع (أركاديو) جعل أذن بشرية تنمو على الجزء الداخلي من ذراعه، وهو يخطط في نهاية المطاف لأن يقوم بتجهيزها بميكروفون مصغر ووصلها لاسلكياً إلى شبكة الإنترنت بحيث يمكن لأي شخص استخدامها للتنصت على حياته، حيث أشار إلى أن هذا المشروع يتمحور حول إعادة إنشاء بنية جسدية، ونقلها، وتجهيزها بأسلاك كهربائية لإعطائها وظائف بديلة، وأضاف (أركاديو) بأن هذا المشروع يظهر كلاً من الرغبة في تفكيك البنية التطورية لدينا وإمكانية دمج الإلكترونيات المنمنمة الصغيرة داخل الجسم.

  • سماعات للأذن تمكنك من سماع ما تريده فقط

إحدى أكثر الأمور المهمة التي قدمتها لنا التكنولوجيا، هي القدرة على الاختيار، فمع (Netflix)، أصبح يمكنك اختيار ما تريد مشاهدته وقتما تشاء، ومع تطبيقات توصيل الطعام، يمكنك أن تأكل كل ما تريده من أي مكان تريده دون أن تبارح أريكتك، ومع سماعات الأذن التي ابتكرتها مختبرات دوبلر، أصبح بإمكانك تصفية الصوت من حولك للاستماع إلى ما تريده، حيث يمكنك التفكير في هذا الإبتكار على أنه زر كتم للصوت للعالم الحقيقي.

  • بدلة الرجل الحديدي الحقيقية

على عكس سوبرمان أو الرجل العنكبوت، فإن الأبطال الخارقين مثل باتمان والرجل الحديدي يحصلون على قوتهم من التكنولوجيا عبر البدلات الخارقة المدعمة التي يستعملونها، وعلى هذا الصعيد على الأقل، بدأت الحياة الحقيقية تبدو مشابهة كثيراً لعالم مارفيل للقصص المصورة، فقد كانت كلمة “الهيكل الخارجي” هي الكلمة الطنانة في هذا العام، وذلك بعد أن بدأت البدلات التي تعزز القوة بغزو الأسواق للمساعدة في إعطاء قوة إضافية لعمال البناء ومساعدة قدامى المحاربين المصابين على المشي، وإذا كنت لا تحب فكرة ملامسة المعدن البارد لجلدك، فلا تقلق، فهناك أيضاً بدلة لينة منها قيد الإنشاء.

  • عدسات تعطي البشرية قدرة خارقة على الرؤية

قد تصبح النظارات شيئاً من الماضي إذا ما استطاع طبيب العيون الكندي النجاح فما يسعى إليه، ففي عام 2015، كشف الدكتور (غارث ويب) عن عدسة إلكترونية تزرع في الجسم يمكنها إعطاء أي شخص رؤية مثالية مهما كان نظره ضعيفاً، ويمكن حتى أن تسمح بإعطاء برؤية تصل الى ثلاث مرات أفضل من 20/20 من خلال إجراء عملية جراحية بسيطة لا تستمر سوى بضع دقائق فقط، هذه التكنولوجيا لا تزال في انتظار التجارب السريرية، ولكن تبعاً لـ(ويب) فإن الرؤية بشكل ممتاز يجب أن تكون حق من حقوق الإنسان.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير