لم تعد المعافاة من جراحة ورم إبهام القدم عملية صعبة كما كانت من قبل، والاستخدام الطويل للجبيرة والعكازات أصبح شيئاً من الماضي. فقد سمحت أجهزة طبية حديثة صممت لتضم العظام في وضع ثابت لبعض الجراحين بتحفيز مرضاهم على الحركة مباشرةً بعد الجراحة، بدلاً من الاقتصار على الجبيرة والعكازات. ويمكن تطبيق تلك التقنية على جميع أورام إبهام القدم بجميع الأحجام.
جراحة ورم إبهام القدم تعتمد على إعادة العظم المتورم لموضعه، سواء عن طريق استئصال جزء من العظام أو إصلاحها عن طريق لحمها مع العظام المجاورة. على هذا النحو، فإن الوقت الذي تستغرقه العظام لتستقر في مكانها الصحيح يصل عادةً إلى ستة أسابيع. وقد يحتاج المدخنون وأصحاب الحالة الصحية السيئة وقتاً أطول لإصلاح عظامهم. العظام تتطلب فترة ست أسابيع لتلتئم، تلك فترة زمنية ثابتة لا يمكن جعلها أقصر من ذلك، ما يمكننا تغييره فعلاً هو العجز الذي يمر به المريض خلال فترة التئام عظامه.
كان الجراح قديماً يسمح للمريض بالمشي بعد الجراحة، أو يمنعه، بناءً على حجم الورم. الأورام الصغيرة يسمح فيها بالمشي بحذاء طبي خاص، أما الأورام الأكبر قد تتطلب جبيرة وعكازات، حيث تكون الجراحة فيها أكبر، فيؤثر ضغط المشي على استقرار العظام في موضعها.
أما في الوقت الحاضر، فقد جعلت التكنولوجيا والخبرة الجراحية من المشي بعد الجراحات الكبيرة ممكناً، عن طريق تقنيات محددة وأجهزة جراحية متخصصة تتم زراعتها بالعظم.
فالأورام الكبيرة تتم معالجتها غالباً عن طريق عملية “لابيدوس”، والتي تشمل تصحيح وضع العظام من الجزء السفلي ولحمها ببعضها. ومذ تم اعتماد تلك التقنية أصبح المشي بعد الجراحة أمراً متاحاُ.
أصبحت جراحة لابيدوس لاستئصال ورم الإبهام جراحة رائجة منذ أن رغب الجراحون في جعل مرضاهم يتحركون بعد العملية. وبالرغم من ذلك، ليس كل الجراحين الذين يقومون بتلك الجراحة يسمحون بهذا البروتوكول بعد العمليات.
وقد أوضح جراحو العظام المتخصصين أن للمشي بعد عمليات الاستئصال فوائد عظيمة. منها:
سمح التقدم التكنولوجي حديثاً بالمشي بعد جراحة ورم إبهام القدم بغض النظر عن حجم الورم، لكن، مع ذلك فلتطبيق برنامج المشي المبكر بعد الجراحة يجب أن يكون ذلك ملائماً لكل من المريض والجراح.