اخر الأخبار

هل سيفشل مطار إسطنبول الجديد الجميل بسبب السحب والضباب؟

هل سيفشل مطار إسطنبول الجديد الجميل بسبب السحب والضباب؟ بعض الخبراء يخشون أن الجواب هو نعم.
في الأسبوع الماضي، تم تحويل الرحلات إلى إسطنبول من عدد من المدن إلى مطار تشورلو الذي يبعد 96 كلم غرب المطار الجديد، وذلك بعد أن أصبحت الظروف الجوية تجعل من المستحيل الهبوط في الوجهة الأصلية.

وكان هذا بمثابة مفاجأة صغيرة لخبراء الطيران الذين حذروا منذ كان المشروع مجرد حبر على ورق بأن موقعه غير ملائم، مشيرين إلى أنه يفتقر إلى غطاء يحجب الرياح الشمالية التي تهب من البحر الأسود، متوقعين تعرض حركة الملاحة فيه للاضطرابات بسبب السحب والضباب.

ولكن أحد أسباب تأخر افتتاح المطار هو تجنب أشهر الشتاء الباردة، حيث تحدث السحب والضباب على نحو أكثر تواتراً.

ومنذ عام 2014، حذر خبراء الطقس من أن الموقع الذي تم اختياره للمطار الجديد كان عرضة للرياح الشديدة من البحر الأسود، ويتعرض لرياح قوية على مدار 107 أيام خلال سنة واحدة، و65 يوما لغطاء كثيف من السحب، مشيرا إلى أنه بسبب موقعه المواجه للبحر الأسود، فلا غطاء له بمواجهة الرياح التي تهب من هناك.

رواندا تبني أول مطار خاص بالطيارات دون طيار في العالم

تحويل الرحلات سيكون مكلفا على شركات الطيران، التي ستجبر على دفع مزيد من النقود مقابل الوقود الإضافي اللازم للوصول إلى مطار تشورلو، كما أنه مزعج للركاب، ولا يمكن لمطار صبيحة كوكجن بإسطنبول، الواقع على الجانب الآسيوي من اسطنبول، التعامل مع العديد من التحويلات، وسيصبح مطار أتاتورك الدولي، المطار الرئيسي القديم في إسطنبول (المعروف الآن باسم ISL)، مطارا “احتياطيا” للمطار الذي تم استبداله به.

وقبل افتتاحه أثار مشروع مطار إسطنبول الجديد جدلا، بشأن تأثيراته الكبيرة على البيئة، كما حامت الشكوك بشأن جدواه الاقتصادية، وإلى جانب ذلك سُجل مصرع 55 عاملا أثناء بناء المطار.

الأمر المحزن الآن هو أنه لا توجد حلول، فمن الصعب محاربة التضاريس والأرصاد الجوية، وسيزداد الأمر سوءا بمجرد حلول فصل الشتاء وهبوب الرياح العاتية التي تصاحبه.

 

شارك
نشر المقال:
محمد