بيئة ومناخ

6 طرق لجعل العالم مكانا أفضل

تدعي المرشحة لجائزة نوبل للسلام “غريتا ثونبرج” أننا نحتاج إلى تغيير النظام لإنقاذ الكوكب، وأن غالبية الخبراء، وحتى الأبحاث تؤكد على هذا الاتجاه.

ورغم أن التغييرات التي يجب إجراؤها فعليا لمعالجة المشاكل البيئية، غير واضحة للكثيرين، إلا أن ن العديد من الخبراء يتفقون على أنه لمعالجة تغير المناخ حقا، يجب التركيز على تغيير النظام الرأسمالي لجعله أكثر ملاءمة للبيئة.

وفيما يلي هذه بعض الاقتراحات للمساعدة في بناء هذا النظام الجديد الذي يهدف أيضا إلى تحسين حياة الناس في هذه العملية، وفقاً لـ”phys.org”:

1- التركيز أقل على النمو الاقتصادي

لتحقيق النمو، فإننا نستهلك المزيد من المنتجات، وهذه المنتجات تحتاج إلى مواد خام وطاقة لإنتاجها – وغالبًا ما تؤدي إلى هدر مفرط عند التخلص منها، ومن ثم فإن السعي لتحقيق النمو الاقتصادي يؤدي إلى إهدار الموارد الشحيحة.

إن تحقيق النمو ليس سيئا ولكن التركيز فقط على النمو هو أمر سيئ، ويمنع وضع العديد من الاستراتيجيات المهمة الأخرى، حتى لو كانت مفيدة بالفعل لغالبية المجتمع، وفقا للخبيرة الاقتصادية كيت راورث، نحن بحاجة إلى أن  نتبنى تدابير أخرى لرفاهية المجتمع، مثل مؤشر التنمية البشرية ومؤشر التقدم الحقيقي، الذي يجمع بين المكاسب المالية والمزايا غير السوقية – مثل الإنسان الصحة والحد من التدهور البيئي.

2- ارتفاع الضرائب والنقل المدعوم

الزيادات الإضافية في الضرائب (على سبيل المثال على الوقود)، وبدون بدائ ، لا تفعل الكثير لتغيير السلوك. بدلاً من ذلك، فهو يزيد العبء المالي على الأقل ثراءا، وهذا أحد العوامل التي تقف وراء الاحتجاجات الأخيرة “السترات الصفراء” (gilets jaunes) في فرنسا، ولتحقيق تغييرات سريعة وعادلة في سلوك المستهلك، يجب أن تكون هناك زيادة كبيرة في الضرائب على المنتجات الأكثر ضررا بالبيئة لتحويلها من السلع اليومية إلى سلع فاخرة، وسيشمل ذلك السفر الجوي والوقود الأحفوري واللحوم الحمراء.

نحتاج أيضا إلى ضمان توفر بدائل سليمة بيئيًا ومدعومة بشدة، وقد يشمل ذلك مواصلات عامة مدعومة وموثوقة، وخطط لمشاركة السيارات للسماح باستخدام السيارات من حين لآخر، واستئجار الدراجات، وتقديم إعانات للخضروات الطازجة وبدائل اللحوم، فكل ذلك سيساعد الناس على الانتقال بسهولة إلى نمط حياة صحي أكثر (بيئيا).

3- العمل أقل

من منظور بيئي، فإن العمل بشكل أقل – سواء كان لمدة أربعة أيام في الأسبوع، أو العمل بنسبة مئوية فقط من السنة – له فوائد عديدة، فهو يوفر المزيد من الوقت لطهي الطعام الصحي والمزيد من الوقت لقضاء العطلات، دون الحاجة إلى الطيران، كما يعني انخفاض دخل الأسرة فرصة أقل للاستهلاك الزائد للسلع “الفاخرة” التي تدفع النمو الاقتصادي دون إضافة قيمة كبيرة للمجتمع.

4- التفكير محليا

قليل من الناس يستطيعون أن يتعاطفوا مع حجم إزالة الغابات في آسيا فيما يتعلق بزيت النخيل أو في منطقة الأمازون لمزارع الماشية، لهذا السبب، لمعالجة تغير المناخ حقا، نحتاج إلى التفكير محليا وفهم تأثير سلوكياتنا على مجتمعاتنا. الزراعة وإنتاج الطاقة والتخلص من النفايات هي أمثلة واضحة.

وتشير الأبحاث الحديثة حول المصايد الساحلية الصغيرة في جميع أنحاء العالم إلى أنه إذا اعتمدنا على هذه الأسماك – بدلاً من الصيد الصناعي على نطاق واسع – يمكننا زيادة المخزونات السمكية بشكل كبير وزيادة الأمن الغذائي في البلدان النامية وتحسين الاقتصاديات المحلية لمدن الصيد، في بلدان مثل المملكة المتحدة.

5- تعرف على الطبيعة والعناية بها

هناك انفصال عن العالم الطبيعي، ونسيء إلى الطبيعة من خلال تعريف موارد الأرض بأنها “رأس مال طبيعي”.

نحتاج إلى تقدير الطبيعة لما هي عليه وحمايتها، ويمثل تدريس التاريخ الطبيعي في المدارس نقطة انطلاق جيدة.

إن حماية النظم الإيكولوجية واستعادتها ستعمل أيضا على تعزيز التنوع البيولوجي وتخزين الكربون وتقليل التلوث.

6- لا تعتمد فقط على التكنولوجيا

تمثل التطورات التكنولوجية مثل الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية والمدن الذكية خطوات مهمة لخفض انبعاثات الكربون، لكنهم ليسوا “الحل” الوحيد لتغير المناخ.

إن تصنيع بطاريات الليثيوم أيون والألواح الشمسية والتوربينات له تكلفة بيئية، وعلى نفس المنوال، من المحتمل أن يكون للتحول من سيارتك إلى سيارة كهربائية أثر كربوني أكبر في المدى القصير عن قيادة سيارتك الحالية، لهذا السبب يجب أن يرتبط التقدم التكنولوجي بتغيرات نمط الحياة إذا أردنا تحويل مجتمعنا بطريقة عادلة وصديقة للبيئة.

 

شارك
نشر المقال:
محمد