تغذية

هل تناول الطماطم مفيد لصحة قلبك؟

سواء كانت شرائح طازجة في سلطة أو ساندويتش أو مطبوخة في  معكرونة لذيذة أو لازانيا، تعتبر الطماطم عنصرا أساسيا في منازلنا، لكن تناول هذه الفاكهة الحمراء الرائعة ليس مجرد متعة، بل يوفر أيضًا مجموعة كاملة من الفوائد الصحية غير المتوقعة.
على الرغم من صغر حجمها  فإن الطماطم (البندورة) تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن، ومنها البوتاسيوم، الذي يرتبط مع انخفاض معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية وربما أمراض القلب، وفيتامين K، وهو ضروري لتخثر الدم وتضميد الجراح.

والكاروتينات في الطماطم – التي تعطي الثمرة لونها الأحمر (أو الأصفر أو البرتقالي في بعض الأحيان) – ضرورية أيضا للحفاظ على نشاط أجسادنا، كما أنها مهمة لصحة العين، ويمكن أن تحمي من مشاكل مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وقد تساعدنا أيضا في الحماية من سرطان الجلد.

أحد المركبات في الكاروتينات تسمى اللايكوبين، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية الفائقة التي تساعد بشكل خاص في أمراض القلب والأوعية الدموية مع وظيفة المناعة العامة كذلك، وقد اكتشف الباحثون أن مزيجا من الليكوبين وبروتين مصل اللبن مهم لصحة البروستاتا.

ولأن الطماطم قد لا تتوفر كل يوم، يوصي الباحثون بتناول اللايكوبين على شكل مكمل غذائي، حيث تبين أنه أهم مركبات الطماطم، والتي تساعد في الحد من خطر أمراض القلب.

وقد بدأ الاهتمام بدور الطماطم في الحفاظ على صحة القلب، عندما أدرك الباحثون أن عددا قليلا من الأشخاص في البلدان التي تتغذى عادة على نظام غذائي متوسطي يعتمد على الكثير من الخضروات والفواكه والفاصوليا، يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية.

ورغم أنه لا يزال هناك الكثير من الأبحاث التي يتعين القيام بها، إلا أن الدراسات التي أجريت حتى الآن تشير إلى أن الطماطم (البندورة) قد تكون بالفعل قادرة على مساعدة قلوبنا.

ووجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يشربون عصير الطماطم قد شهدوا انخفاضا في نسبة الكوليسترول الضار LDL، المسؤول عن خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتات دماغية.

كما وجد الباحثون أن الطماطم تخفض ضغط الدم، وتقلل من بعض أنواع الالتهابات في الجسم، وخاصة في الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.

 

شارك
نشر المقال:
محمد