ازداد استخدام مصطلح نظم المعلومات الإداريّة في القطّاع الصحّي عالميّاً بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، ويرجع ذلك لعدد كبير من الأسباب، منها الحفاظ على العمالة، والفحص المتقّدم لإشغال ووظائف المستشفيات ومراكز الرعاية الصحيّة، والتخطيط المحسّن ورعاية المرضى. إنّ لجودة بيانات الرعاية الصحيّة تأثير كبير على كلّ قرار يتمّ صنعه واتّخاذه من قبل هذه المراكز الصحيّة. إنّ بيانات الجودة المأخوذة من نظم المعلومات الإداريّة الصحيّة مهمّة لتتبّع فعاليّة قياس أثر إيصال الرعاية الصحيّة للمرضى.
ولكن مع ذلك، إنّ نظم المعلومات الإداريّة الصحيّة المأخوذة من مصادر متعدّدة لا تحقّق المعايير الموضوعة من قبل منظّمة الصحّة العالميّة WHO، ذلك أنّ جودة البيانات المتغيّرة لهذه النظم في البلدان المتوسّطة ومنخفضة الدخل ذات قيمة محدودة في عمليّات المراقبة، التقييم والبحث. أصبحت وظائف HMIS مكونًا أساسيّاً للابتكار التكنولوجيّ في المستشفيات والمراكز الصحيّة. وذلك لأنّ عدّة أبعاد تتحكّم في أداء المستشفيات وعدد كبير من أصحاب المصلحة. وضع الممارسون والباحثون هذا الموضوع قيد الدراسة لدعم وتحسين آليّات نظام معلومات الإدارة الصحيّة في المستشفيات والمرافق الصحيّة.
الغرض من HMIS هو توليد معلومات صحيّة عالية الجودة بشكل روتينيّ، واستخدام تلك المعلومات في اتّخاذ قرارات الإدارة في سبيل تحسين أداء مرافق الخدمات الصحيّة. لتحقيق هذا الهدف، يتمّ تسجيل المعلومات حول الأحداث الصحيّة والتحقّق من جودة الخدمات على مستويات مختلفة من الرعاية الصحيّة. تعتبر أهمّية تقييم المريض أيضاً جزءاً من مفهوم إعطاء أهميّة لآراء المريض في تحسين جودة الخدمات الصحيّة.
فما هي مكوّنات نظم المعلومات الإداريّة الصحيّة؟ إنّ لنظام المعلومات الإداريّة الصحيّة خمس مكوّنات، مثله مثل أي نظام معلومات إداريّة، حيث يتكوّن هذا النظام من المكونات الحاسوبيّة الصلبة، والبرمجيّة، والاتًصالات، وقواعد البيانات ومستودعات تخزين البيانات، والموارد والإجرائيّات البشريّة.
تنقسم أنظمة إدارة المعلومات الصحيّة (HMIS) إلى ثلاثة أنواع مختلفة، وهي كالتالي:
المراجع: