أخبار العلوم

ندوة علمية حول أثر التغير المناخي وانعكاساته على اليمن

في سياق الجهود العلمية التي تبدلها مؤسسات ومراكز البحث العلمي في اليمن عقدت مؤخرا في  العاصمة اليمنية المؤقتة عدن ندوة علمية حول أثر التغير المناخي وانعكاساته على اليمن ، شارك فيها مجموعة من الباحثين من جامعة عدن والجامعات اليمنية الأخرى .

ومن خلال محاور الندوة  قدمت عدد من الأوراق العلمية المعتمدة  على مقاييس وشروط النشر العلمي وذلك تحقيقا لعدد من الأهداف  منها نشر الوعي البيئي المجتمعي لمخاطر التغيرات المناخية،و إتاحة المعلومات الخاصة بالمناخ والتغير المناخي للمناطق الزراعية المختلفة والساحلية و كذا معرفة أثر التغيرات المناخية المستمرة على التنوع الحيوي و مختلف النظم البيئية للمحيط الحيوي.

التصدي لظاهرة التغير المناخي

في تصريح خاص لمجلة نقطة العلمية للأستاذ الدكتور أحمد محمد محرن رئيس اللجنة العلمية للندوة / مدير مركز دراسات وعلوم البيئة في جامعة عدن قال  : من المتوقع أن تؤثر ظاهرة التغير المناخي العالمي  سلبا على كافة نواحي الحياة في اليمن ، ويعتبر القطاع الزراعي الأكثر تضررا لتأثره بالظروف الطبيعية، فضلا عما يواجهه من التحديات التي تعيقه عن مسار التنمية.

وأضاف أ. د. أحمد محرن :يعتبر موضوع التصدي لظاهرة التغير المناخي  ذو أولوية رئيسية في الجمهورية اليمنية وذلك لتحقيق أهداف  التنمية المستدامة، إذ من المتوقع أن يؤدي التغير المناخي في اليمن إلى مناخ أدفأ، وهطول أمطار أقل، وجفاف، وزيادة في منسوب مياه البحر، وحدوث العواصف  والفيضانات ، لهذا فقد اهتمت مؤسسات ومراكز البحث العلمي في اليمن  في هذا الجانب  من خلال تشجيع البحث العلمي والدراسات البحثية الميدانية  لدراسة   تأثيرات التغير المناخي في اليمن ووضع  الاحتياطات لمواجهة أثارها ومترتباتها .

انعكاسات التغير المناخي

من ناحية أخرى قال أ. د.   محرن : لقد أبرزت الأوراق المقدمة حول أثر التغير المناخي وانعكاساته على اليمن تأثيرات التغير المناخي على المياه الجوفية العذبة في بعض الوديان اليمنية مثل وادي حضرموت ، هذا بالإضافة إلى الأوراق التي قدمت حول دراسة تأثيرات التغيير المناخي على المناطق الساحلية وخاصة في محافظتي عدن وحضرموت ، نظرا للظواهر والكوارث الطبيعية والتي شهدتها  منطقة الجزيرة والخليج مؤخرا من خلال الأعاصير والمنخفضات الجوية  والتي أدت إلى الفيضانات التي تعرضت لها محافظتي حضرموت والمهرة  في أوقات غير الأوقات المتعارف عليها ، وقد أدت بدورها إلى  تأثيرات سلبية في مجالات متعددة لكن بالمقابل كان لها تأثيرات إيجابية على المياه الجوفية في وادي حضرموت ، حيث أدت إلى انخفاض نسبة الملوحة في المخزون المائي وتحسين  جودته ، كما أدى ذلك على زيادة منسوب المياه في  بعض مناطق وادي حضرموت الذي يعتبر من اكبر وديان شبه الجزيرة العربية و ذو مناخ جاف.

هذا بالإضافة  إلى  ذلك قدمت أوراق علمية  في المحور الخاص في بحث جوانب تأثيرات التغير المناخي على المجتمع اليمني ومنها تأثيرات التغير المناخي على الصحة والسياحة .

وفي ختام اللقاء  أثنى أ. د. أحمد محمد محرن رئيس اللجنة العلمية للندوة / مدير مركز دراسات وعلوم البيئة في جامعة عدن على هذا النشاط الشبابي الذي تقوم به  مجلة نقطة العلمية  في إبراز وتغطية  الأنشطة العلمية للجامعات اليمنية والعربية ومنها جامعة عدن من خلال الندوة العلمية  لجامعة عدن حول أثر التغير المناخي وانعكاساته على اليمن

شارك
نشر المقال:
عبد الحكيم محمود