متفرقات

موسيقى الراي … جسر الحب والإخاء بين المغاربة والجزائريين

المغرب هو واحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم، ومع ذلك، فإن الجزائريين الذين يذهبون إلى هناك قليلون مقارنة مع الجنسيات الأخرى، والسبب هو إغلاق الحدود البرية.

لذلك يجب على الجزائريين الذهاب بالطائرة، على الرغم من ثمن تذكرة الطيران الباهظ، كما أن أسعار التذاكر الباهظة أضرت أيضا بالمغاربة الذين يأتون إلى الجزائر، خاصة فيما يتعلق بأعمال الجبس والزليج.

استمر إغلاق الحدود بين الجزائر والمغرب لعدة سنوات حتى أصبح جدارا دماغيا، ونفسانيا، وبمرور الوقت، يعكس الحاجز عواقبه الضارة على وعي الناس على كلا الجانبين؛ فهو يكرس الكراهية، وخيبة الأمل، وسوء الفهم، والقوالب النمطية لكراهية الأجانب، والتي يصعب محوها، بينما من السهل هدم جدار خرساني، ورؤية حاجز الصلب.

إن المغاربة والجزائريين شعبان يعشق كل منهما الآخر كثيراً، فقط أعلن هويتك الجزائرية في المغرب لترى العناق والكلمات اللطيفة التي يقدمها لك المغاربة، وخلال كأس إفريقيا، دعموا جسد وروح الفريق الجزائري من خلال ترديد شعار “خوا خوا” (نحن إخوة)، وهي نفس الأخوة الدافئة على الأراضي الجزائرية.

مقالات شبيهة:

مع نمو الجدران والحواجز في مناطق جغرافية مختلفة، يبني الناس جسور بينهم بوسائل أخرى مثل الرياضة أو الفن أو الكلمات فقط.

في المغرب، فإن الوسائل التي تشكل جسرا صلبا مع الجزائر هي بالفعل موسيقى الراي، النوع الموسيقي الجزائري الذي يستمد جماله وعمقه من الحياة اليومية الجزائرية البسيطة، الكلاسيكية أو الحديثة، فهو يغزو (بالمعنى الإيجابي والأخوي) البلد المجاور.

لسنوات، أقيم مهرجان الراي الدولي في وجدة، والسعيدية، وهما مدينتان على الحدود المغربية حيث الراي الجزائري ليس فنا أجنبيا: إنه مقدس لدرجة أن الزائر لديه انطباع بأنه في وهران.

كورنيش عين دياب في الدار البيضاء هي واحدة من الأماكن الرئيسية للحفل الليلي، حيث المراقص والصالات غالباً ما تدعو مغنيي الراي الجزائريين.

الراي الجزائري موجود في كل مكان في المملكة: في المتاجر، في السيارات، في أزقة الأسواق، على الهواتف الذكية، حتى أن هناك فنانون شباب مغاربة تبنوا موسيقى الراي.

المغربي يحب الدردشة مع الجزائري حول الثورة الحالية (الحراك) وموسيقى الراي.

 

شارك
نشر المقال:
محمد