مضاعفات الصيام الصحية والتعامل معها

عادة ما يمر الشخص الصائم بعدة مضاعفات تصعب عليه الصيام وخاصة ان كان مريضا، دعونا تعرف على هذه المضاعفات وكيفية التعامل معها:

اولا: الصوم وحرقة

في العادة ان الصيام يعمل على التقليل من كمية الحامض الطبيعي الموجود في المعدة الذي يساعدها على هضم الطعام وقتل البكتيريا الضارة، ومع ذلك فان تفكير الصائم بالطعام وتناوله أو شم رائحتة، تعمل على تحفيز الدماغ ليأمر المعدة بانتاج المزيد من الحماض، فتؤدي زيادة نسبة الاحماض بالمعدة الى الحرقة.

ينصح الاشخاص الذين يأخذون ادوية عسر الهضم او الحموضة مثل ادوية مضادات الحموضة، مضادات الهيستامين (للحساسية) أو مثبطات معينة بالاستمرار باخذ الادوية، وللعلم فان الوقت المناسب لاخذ هذه الادوية في وقت السحور اي “وجبة ما قبل الفجر”.

ايضا للمساعدة في السيطرة على الحرقة أو التجشؤ فان عليك  تناول الطعام بالاعتدال وتجنب الوجبات الغية بالزيت، وتجنب الطعام المقلي أو الحار جدا. كذلك يجب الحد من تناول الاطعمة والاشربة الغنية بالكافيين، والتوقف عن التدخين يمكن ان يساعد بذلك أيضا.

يمكن لبعض الممارسات ان تقلل من الحرقة والتجشؤ او الم البطن مثل:

  1. زيت النعناع.
  2. وضع عدد من الوسائد تحت الرئس اثناء النوم.
  3. فقدان الوزن على المدى الطويل ” دهون اقل”.

ثانيا: الصيام و السيطرة على مرض السكري

ينصح المرضى الذين ياخذون حقن انسولين بشكل منتظم بعدم الصيام، حيث أن المخاطر المحتملة على الصحة – سواء على المدى القصير او البعيد كبيرة جدا. اما المرضى المصابين بالسكري والذين يتناول الدواء على شكل اقراص فان عليهم استشاة الطبيب حول القيام بالصيام وكيفية الافطار والحمية الغذائية.

ايضا على مرضى السكري القيام بفحص مستوى السكر بشكل دوري اثناء الصيام للتاكد من انخفاض او قص نسبة السكر بالدم او ارتفاعها. لان اعراض مثل الاغماء او الشعور بالدوار، التعرق بشدة، و الشعور بالتشويش،  قد تشير إلى نقص نسبة السكر في الدم. إذا شعر مريض السكري بهذه الأعراض، ينبغي عليه على الفور شرب ماء يحتوي على السكر او تناول عصير به كمية من السكر او حتى تناول العسل، والكميات يحددها الطبيب لمريضه.

ثالثا: الصيام والصداع

هذه مشكلة شائعة لدى العديد من الصائمين، الصداع أثناء الصيام يمكن أن يكون له عدة اسباب مثل الجفاف، الجوع، قلة الراحة، وعدم وجود مواد مثل الكافيين أو النيكوتين بالدم التي يكون جسد الشخص قد ادمن عليها.

للحد من الصداع علينا اتباع نظام غذائي معتدل ومتوازن، الحرص على وجبة ما قبل الفجر، وتناول كمية وفيرة من السوائل، وإذا لزم الأمر اخذ بعض المسكنات مثل باراسيتامول ( بانادول، ريفانين، باندا) التي تساعد في منع أو تقليل الشعور بالصداع.

ويمكن لبعض الممارسات ان تقيك من الصداع مثل عدم تعريض نفسك لأشعة الشمس المباشرة، ارتداء قبعة عند الخروج من المنزل في النهار، ااستخدام نظارات شمسية للتقليل من التاثر بحدة الشمس، والحد من التوتر عن طريق التدليك.

رابعا: الصوم والجفاف

الجفاف هو امر شائع اثناء الصيام. لان الجسم يفقد الماء والأملاح عن طريق التنفس، التعرق والتبول.

فإذا كنت لا تشرب السوائل بكميات وفيرة، فانت تعمل على تسريع الجفاف في جسدك، و هذا الخطر تزيد نسبته عند كبار السن والذين يتناولون ادوية تفقد الجسم سوائله مثل مدرات البول.

فإذا كنت تشعر بدوخة و غير قادر على الوقوف و كنت مشوشا، يجب عليك ان تشرب كمية من الماء الذي يحتوي على السكر والملح.

اما اذا اصيب احد امامك بالاغماء بسبب الجفاف او حتى اصبت انت عليك ان تعلم انت ومن حولك انه  يجب رفع الساقين بمستوى اعلى من مستوى الرأس وكذلك شرب كمية وفيرة من المياه التي تحتوي السكر والملح.

خامسا: الصوم والإمساك

وأنت صائم، عند افطارك عليك شرب كميات وفيرة من المياه، وتناول الطعام الصحي الذي يحتوي على نسبة عالية من الالياف، ويجب على نظامك الغذائي ان يكون شاملا للكثير من الفواكه والخضروات، وايضا خبز النخالة الغني بالالياف لكي تساعد جسدك على إبقاء عمل حركة الأمعاء، اما  إذا استمرت المشكلة فان الملينات قد تساعد.

سادسا: الصيام والاجهاد

نقص الغذاء والماء، والتغيير في الروتين اليومي للصائم وقلة النوم يمكن ان تتسبب التوتر، لذا من المهم معرفة كيفية التعامل مع هذه الامور والتقليل من حدتها، عليك بداية تنظم عدد ساعات نومك، عدم المشي او ممارسة الرياضة تحت الشمس، التقليل من مجهودك البدني المعتاد للحفاظ على طاقتك، محاولة السيطرة على غضبك والهدوء، ايضا التقليل من التدخين.

نتمنى لكن صيام خال من اي مضاعفات

شارك
نشر المقال:
سجى علي