تغذية

تصاب بالإنفلونزا كثيراً في الشتاء؟ إبتعد عن الكربوهيدات وإلتزم بنظام الكيتو

وجدت دراسة جديدة أن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات يؤدي إلى إفراز خلايا الجهاز المناعي التي تحبس الفيروس قبل أن ينتشر.
أطعم الباحثون الفئران المصابة بفيروس الأنفلونزا نظامًا غذائيًا غني بالدهون قليل الكربوهيدرات ، مما أدى إلى ارتفاع معدل البقاء على قيد الحياة مقارنةً بالذين يتبعون حمية طبيعية عالية الكربوهيدرات.
ووجد الفريق أن النظام الغذائي الكيتوني، تسبب في إطلاق خلايا الجهاز المناعي التي تنتج المخاط في بطانات الخلايا في الرئة، في حين أن النظام الغذائي العالي الكربوهيدرات لم يفعل ذلك.

وقد أصبح النظام الغذائي الكيتون وسيلة شائعة للتخلص من الوزن الزائد، وتكشف دراسة حديثة أنه يمكن أن يقاوم الأنفلونزا.

يشمل Keto قائمة من اللحوم والأسماك والدواجن والخضروات غير النشوية، بما في ذلك:

اللحوم
يمكنك تناول مختلف أنواع اللحوم الحمراء والبيضاء، الهامبرجر، الباكون، الدجاج و الرومي.
و يُفضل تناول لحوم آكلات العشب.

الأسماك
جميع أنواع الأسماك البلطى، السلمون، التونة، والماكريل.

البيض
مناسب جدًا للريجيم لأنه غنى بأوميجا 3.

الخضروات
يفضل تناول الخضروات منخفضة الكربوهيدرات مثل: الجزر، الفلفل، البصل، السبانخ
القرنبيط، الجزر، البروكلى.

الفواكه
وتشمل: التفاح، الفراولة، البرتقال، العنب، الكمثرى.

المكسرات
وتتضمن: اللوز،السوداني، الجوز، عين الجمل.

منتجات الألبان غير منزوعة الدسم
الجنة، الزبدة، القشطة، الزبادي.

زيوت ودهون
زيت جوز الهند، زيت الزيتون، زيت كبد السمك

يقال إن هذا النظام الغذائي يتقاسم العديد من أوجه التشابه مع حمية أتكينز، حيث أنه ينطوي على تقليل كمية الكربوهيدرات بشكل كبير واستبدالها بالدهون.

مقالات شبيهة:

احذر أدوية الإنفلونزا قد تؤثر على صحة القلب

تتمثل الدهون الصحية في اللحوم الحمراء، الدواجن، البيض، والأسماك، كما يتضمن النظام تناول الزبد وأنواع الجبن المختلفة ولكن بنسب محدودة، بالإضافة إلى الخضروات منخفضة الكربوهيدرات كالخضروات الورقية مثل الملفوف والسبانخ.

كذلك يمكن تناول المكسرات والفاكهة وإضافة زيت الزيتون أو زيت جوز الهند للطعام.

في المقابل يقوم النظام على عدم تناول الأرز، المكرونة، القمح، الذرة، والبطاطس، والسكريات مثل الحلوى، المشروبات الغازية، العصائر غير الطبيعية، الفواكه المجففة والمعلبة، الآيس كريم، وغيرها.

حمية كيتو والإنفلونزا

وقد وجد الخبراء أنه قد يكون وسيلة لترويض الأنفلونزا، حيث وجد أنه يعمل على تنشيط مجموعة فرعية من الخلايا التائية في الرئتين، والتي لم تكن مرتبطة باستجابة الجهاز المناعي للأنفلونزا، وبالتالي زيادة إنتاج المخاط من خلايا مجرى الهواء قادرة على محاصرة الخلايا بكفاءة.

وقد أجريت الدراسة في جامعة ييل من قبل اثنين من متدربين وعالم رائد.

وجد المتدربان أن منشّطات الجهاز المناعي التي تسمى inflammasomes يمكن أن تسبب استجابات مناعية معاكسة في مضيفهم، وأظهرت إميلي جولدبرج، التي عملت في مختبر ديكسيت، أن النظام الغذائي الكيتون يمنع تكون inflammasomes.

وقال المؤلف المشارك الأقدم أكيكو إيواساكي وأستاذ علم المناعة وعلم الأحياء الجزيئي والخلوي والتنموي ومحقق في معهد هوارد هيوز الطبي إن النتائج “غير متوقعة على الإطلاق”.

أوضحت ديكسيت أن هذه الدراسة توضح أن الطريقة التي يحرق بها الجسم الدهون لإنتاج أجسام الكيتون من الطعام الذي نتناوله يمكن أن تغذي جهاز المناعة لمكافحة عدوى الإنفلونزا.

يُعرّف نظام الكيتون الغذائي طريقة الأكل المنخفضة الكربوهيدرات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.

باتباع هذا النظام يجبر الجسم على الدخول في حالة استقلابية، تُعرف باسم الكيتوزية، والتي تجوع الجسم من الكربوهيدرات ولكن ليس السعرات الحرارية.

يتم تجنب الكربوهيدرات في نظام الكيتو الغذائي لأنها تسبب إنتاج الجلوكوز في الجسم، والذي يستخدم كطاقة أكثر من الدهون.

وبالتالي فإن الحميات الغذائية كيتو تؤدي إلى فقدان الوزن لأنها تجعل الجسم يحرق الدهون كمصدر للطاقة الأساسي.

خلال الدراسة، أظهر الفريق أن معدل البقاء على قيد الحياة لدى الفئران المصابة بفيروس الإنفلونزا التي تم إطعامها بنظام غذائي كيتو كان أعلى من الفئران في نظام غذائي طبيعي عالي الكربوهيدرات.

كان الباحثون أكثر حماسا للعثور على التفاصيل وراء هذا الحدث.

في الواقع، تسبب نظام كيتو الغذائي في إطلاق خلايا T gamma delta T، وهي خلايا الجهاز المناعي التي تنتج المخاط في بطانات خلايا الرئة، في حين أن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات لا يفعل ذلك.

عندما ولدت الفئران من دون الجين الذي يرمز لخلايا جاما دلتا تي، لم يوفر النظام الغذائي الكيتون أي حماية ضد فيروس الأنفلونزا.

حمية كيتو كنظام غذائي علاجي

جدير بالذكر أن كيتو دايت هو نظام غذائي يستخدمه الكثيرون لإنقاص الوزن، وكذلك كنظام غذائي علاجي للعديد من الأمراض منها مرض السرطان، اضطراب الأعصاب، والصرع.

تم إجراء العديد من الدراسات البحثية حول حمية “كيتو” على مر السنين، ولكن معظم الدراسات كانت على نطاق محدود وقصيرة الأجل إلى حد ما.

وتشير بيانات السجل الفيدرالي للبحوث السريرية إلى أن هناك أكثر من 70 تجربة علمية تبحث في مدى تأثير النظام الغذائي على صحة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي، ولكنها دراسات بحثية في مراحلها الأولى أو جارية ولم تصل إلى مرحلة الاستنتاجات.

وفي المقابل، يقول بعض الأطباء وخبراء الصحة إن اتباع حمية “كيتو” يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن بسرعة، ولكنها ليست أكثر فعالية من الأنظمة الغذائية الأخرى على المدى الطويل. ويقول الكثيرون إنهم يشعرون بالقلق لأن نظام “كيتو” يشجع الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، والتي ترتبط بأمراض القلب، مع تقييد الأطعمة الغنية بالمغذيات التي تدعمها عقود من البحث العلمي، مثل الفول والفواكه والخضراوات النشوية والحبوب الكاملة.

وقد نشر 3 أطباء مقالًا مشتركا في JAMA Internal Medicine، يحذرون فيه من أن الحماسة للنظام الغذائي كعلاج للسمنة، ومرض السكري “تفوق” الأدلة، وأشاروا إلى الدراسات التي توضح أن حمية “كيتو” لم يكن لها فائدة تذكر تمنحها التميز أو التفوق على باقي النظم الغذائية منخفضة الدهون، من حيث السيطرة على نسبة السكر في الدم، بل وإنها يمكن أن تتسبب في تأثيرات ضارة مثل الإمساك والتعب، كما تتسبب، لبعض الناس، في زيادة جزيئات الكوليسترول الضار، التي تعتبر معامل خطر لأمراض القلب.

وكتب الباحثون: “إن أكبر خطر ناتج عن حمية كيتو، هو الامتناع عن تناول الحبوب الكاملة، والفواكه، والبقوليات، وهي أكثر العناصر الغذائية التي تعزز الصحة على ظهر كوكب الأرض. كما أن تلك الأغذية غير مسؤولة عن الإصابة بداء السكري من النوع 2 أو السمنة، في حين أن تجنب تناولها يتسبب في أضرار” لجسم الإنسان.