التصنيفات: غير مصنف

مرهم يحارب سرطان الثدي بآثار جانبية ضئيلة

تم تطوير مرهم لدواء الـ (تاموكسيفين)، مخصص للدهن على الصدر، ويعطي هذا المرهم نتائج مماثلة لنتائج حبوب الـتاموكسيفين، المخصصة لإبطاء نمو الخلايا السرطانية، حيث يتم امتصاص المرهم عبر الجلد مباشرة إلى الأنسجة المكونة للثديين، وبذلك فإن كمية الدواء التي تدخل إلى مجرى الدم تصبح أقل، مما يقلل من آثار الـتاموكسيفين الجانبية الخطيرة مثل الجلطات الدموية وسرطان الرحم.

تم اختبار المرهم على إمرأة جرى تشخيصها بسرطان الغدد  (DCIS)، وهو عبارة عن خلايا شاذة تتشكل وتتكاثر في قنوات الحليب، وبسبب الآثار الجانبية المحتملة للأدوية المعالجة لهذا النوع من السرطان، فإن العديد من النساء اللواتي يتم تشخيصهن به، يترددن في تناول دواء التاموكسيفين عن طريق الفم، بالرغم من فعالية هذا الدواء .

تشير المؤلفة الرئيسية للدراسة (سيما خان)، الأستاذة في الجراحة وأستاذة الأبحاث السرطانية في مدرسة فاينبيرغ للطب بجامعة نورث وسترن، بأنه إذا ما تم إثبات فعالية مرهم التاموكسيفين في الدراسات القادمة ، فمن المحتمل أن يحل محل حبوب التاموكسيفين الفموية.

علمياً، فإن عقار التاموكسيفين يجب أن يكون مركزاً في الأثداء، ليحقق النتيجة المرجوة منه في الوقاية من أمراض سرطان الثدي وعلاج الـ (DCIS)، وبالنسبة للنساء فإن انتشار العقار في الجسم يؤدي إلى أضرار جانبية بالغة، مثل خطر الإصابة بالجلطات الدموية أو خطر الإصابة بسرطان الرحم، إلّا أن المرهم يقلل من تعرض الجسم للدواء ويركز فعاليته فقط في الأثداء، حيث لم يتم الكشف سوى عن نسبة ضئيلة جداً من الدواء في مجرى الدم عند استخدام المرهم.

يستخدم دواء التاموكسيفين لدى للنساء اللواتي أجرين جراحة للثدي وأكملوا العلاج بالأشعة لمدة خمس سنوات، للحد من مخاطر تكرار الإصابة بـسرطان DCIS))في ذات المكان، أو الإصابة بسرطان جديد قد يظهر في أماكن أخرى من الثدي ذاته أو في الثدي الآخر، حيث يعتبر التاموكسيفين علاجاً للسرطانات التي تتطلب في نموها وجود الهرمون الانثوي (الاستروجين).

في دراسة جديدة تم نشرها في دورية ابحاث السرطان السريرية، أجرى الباحثون تجربة سريرية من المرحلة الثانية، شملت 26 امرأة تتراوح أعمارهن بين 45-86عاماً،حيث تم تشخيصهن بـسرطان (DCIS) ذو الحساسية العالية تجاه الأستروجين، وكان الهدف من الدراسة مقارنة آثار مرهم (4-OHT) مع عقار تاموكسيفين الذي يؤخذ عن طريق الفم، وبعد استخدام المرهم لفترة تراوحت بين 6-10 أسابيع، تبيّن أن نسبة انخفاض نمو الخلايا السرطانية في أنسجة الأثداء لدى مستعملي المرهم، مماثلة لنسبة انخفاض نمو الخلايا السرطانية لدى مستعملي التاموكسيفين عن طريق الفم، كما تبيّن أن نسبة الـ (4-OHT) في أنسجة الثدي لدى المرضى كانت متساوية بين مستخدمي المرهم أو مستخدمي الدواء عن طريق الفم، ولكن نسبة الـ (4-OHT) في الدم كانت أقل بحوالي خمس مرات  لدى الذين يستخدمون المرهم.

أخيراً، قد يكون مرهم التاموكسيفين أكثر فعالية من حبوب التاموكسيفين الفموية، كون الحبوب يجب أن يتم تفعيلها في الكبد أولاً عن طريق إنزيمات معينة، تفتقرها حوالي ثلث النساء، بينما المرهم يتم تطبيقه فوراً على مكان الإصابة.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير
الوسوم: سرطان