أخبار العلوم

مراهق إيرلندي يفوز بجائزة “Google Science” عن مشروعه لإزالة المواد البلاستيكية الدقيقة من المحيطات

تمكن شاب إيرلندي في عمر الـ 18 عاما، يدعى فيون فيريرا Fionn Ferreira من تطوير مشروع لإزالة البلاستيك الدقيق (الميكروبلاستيك) من الماء وقدم مشروعه إلى “معرض غوغل للعلوم”  Google Science Fairالسنوي، وقد فاز هذا المشروع بالجائزة الكبرى والبالغة قيمتها 50 ألف دولار كتمويل للتعليم الجامعي.

وقال فيريرا : “بينما كنت في نزهة على الأقدام في مسقط رأسي في منطقة باليدهوب Ballydehob، وجدت حجرا التصق عليه الزيت والبلاستيك، وهو شيء بدأت ألاحظه بشكل أكبر في السنوات الأخيرة”.

وكتب في مشروعه “لقد شعرت بالقلق من معرفة كمية المواد البلاستيكية الدقيقة التي تدخل نظام مياه الصرف الصحي وبالتالي المحيطات، وهذا ما جعلني أفكر في كيفية تطوير طريقة جديدة لإزالة البلاستيك من المحيطات.

استخدم مشروع فيريرا منهجية جديدة لكنها فعالة لإزالة المواد البلاستيكية في المحيطات، فقد وجد المبتكر الشاب أن سائلا مغنطيسيا يُسمى الفيروفلويد اجتذب الجزيئات البلاستيكية الصغيرة وأزالها من الماء. بعد ما يقرب من ألف اختبار، نجح جهازه في إزالة حوالي 88 بالمائة من المواد البلاستيكية الدقيقة من عينات المياه، وفقا لصحيفة The Irish Times.

الميكروبلاستيك أو البلاستيك الدقيق عبارة عن قطع من البلاستيك يبلغ طولها عادة أقل من 5 مليمترات، وفقا لـ “الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي” National Oceanic and Atmospheric Administration.

تقول الإدارة إن هذا النوع من البلاستيك هو أكثر أنواع القمامة البحرية شيوعا في المحيطات والبحيرات العظمى، وفي بعض الأحيان، يتم استخدامه كمقشر في غسول الوجه وتقشير الجسم ومعاجين الأسنان.

نظرًا لأحجام هذه المواد البلاستيكية الدقيقة، فهي قادرة على المرور عبر أنظمة تنقية المياه وتؤذي في النهاية الحياة البحرية وتؤدي إلى تلف أنظمة المحيطات الحيوية.

وفي مشروعه، أضاف فيريرا النفط والمغنتيت إلى الماء، وخلط المكونات في محلول يشابه النفايات البلاستيكية في المحيط.

وعندما التصقت جزيئات الميكروبلاستيك بالسوائل الحديدية، غمر فيريرا مغناطيسا في المحلول ثلاث مرات لإزالة كلتا المادتين، تاركا المياه صافية.

وبعد ما يزيد عن 950 اختبارا، كانت الطريقة فعالة بنسبة 88 بالمئة في إزالة مجموعة متنوعة من المواد البلاستيكية الدقيقة من الماء، متجاوزة فرضية فيريرا الأصلية بمعدل إزالة البلاستيك بنسبة 85 بالمئة.

وقال فيريرا إن شغفه بالعلم والتكنولوجيا، جاء نتيجة حتمية لفضوله بما يختص الطبيعة والبيئة، وهو متحمس لمواصلة تعليمه في معهد ستراتينغ للكيمياء Stratingh Institute في جامعة جرونينجنUniversity of Groningen  في هولندا ابتداءا من الخريف القادم.

يفخر فيريرا بما أنشأه والجائزة التي حصل عليها قبل التوجه إلى جامعة جرونينجن في هولندا للدراسة في الكلية، ولكنه حذر من أن إزالة المواد البلاستيكية من الماء ليست هي الحل.

“أنا لا أقول أن مشروعي هو الحل، ولكن الحل هو أن نتوقف عن استخدام البلاستيك تماما.”