أخبار العلوم

مجلة نقطة في ندوة مع مؤسس ChatGPT وحوار حول مستقبل الذكاء الاصطناعي

من منا لا يعرف ChatGPT حيث أصبح مؤسس ChatGPT أشهر من نار على علم .. البارحة أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة، ندوة للسيد  سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركةOpenAI ، التي طوّرت روبوت الدردشة ChatGPT وقد حضرت مجلة نقطة الندوة التي أقيمت في مكتبة قطر الوطنية واستخلصنا لكم أهم ما جاء في كلمته،

قال سام ألتمان، إن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يمنح العالم إيجابيات وصفها بالهائلة، وأنه مرشّح ليُشكّل نظامًا لم يسبق له مثيل من حيث قدرته على حل أكبر المشكلات التي تواجهها المجتمعات، من قبيل معالجة تداعيات تغير المناخ، وتوفير التعليم، والقضاء على الأمراض. جاء ذلك عندما حل سام ضيفًا على أحدث نسخة من سلسلة محاضرات المدينة التعليمية، التابعة لمؤسسة قطر.

ولكن أهم ما تعرضت له الندوة من وجهة نظر محرري مجلة نقطة العلمية، هو تطرق سام إلى جوانب مختلفة لتجليات تأثير الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك دوره في مجال التعليم، والمخاطر التي يمكن أن تنجم عنه، إلى جانب مسألة انعدام المساواة في ما يتعلق بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بين البلدان النامية والمتقدمة، إلى جانب توقعات الخبراء بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي.

وفي هذا الصدد، قال ألتمان: “إن الأمر الإيجابي هو أن التكنولوجيا يمكنها أن تصمم عوالم كاملة – وهو ما سيكون له أبعاد هائلة، والنقطة الرئيسية التي أود أن أوضحها هي أننا ما زلنا في البداية، وأنه سيمكننا أن نصبح أفضل بكثير في ظل تطوير المزيد من أنظمة المهارات ذات الصلة. لذا، فإن كل ما يحدث الآن سيبدو غير مسبوق لسنوات قادمة”.

وأضاف ألتمان في معرض حديثه عن تنبؤات الخبراء بشأن الذكاء الاصطناعي، قائلًا: ” تذكروا أنه كان هناك قبل خمس سنوات إجماع من قبل الخبراء حول الأتمتة مفاده أن الروبوتات ستتولى إنجاز المهمات التي تعتمد على المجهود البدني. وعليه، كان سائقو الشاحنات في حالة يُرثى لها مخافة أن يفقدوا وظائفهم. ثم ترقبنا لفترة أطول لمعرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيستحوذ على الأعمال التي تعتمد على القدرات الذهنية الأساسية، ثم لمدة أخرى لمعرفة مدى استطاعته القيام بمهام إبداعية. لكن ما حدث كان هو العكس تمامًا”.

وعليه، أوضح ألتمان أنه لا ينبغي تصديق توقعات أي شخص حيال مستقبل الذكاء الاصطناعي، “لأنه من الصعب للغاية التنبؤ بذلك”.

أدار إلياس فلفول، مدير إدارة تطوير السياسات والشراكات في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم “وايز”، إحدى مبادرات مؤسسة قطر، هذه الجلسة التي أتاحت لأفراد المجتمع المحلي فرصة التفاعل مع ألتمان.

وقال سام، أن الذكاء الاصطناعي اليوم يشبه تطوير الحاسبة في حصص الرياضيات سابقاً، فمع دخول الحاسبات الالية تنبأ البعض موت الرياضيات كما نعرفها، ولكن الالة الحاسبة لم تفعل الا تسهيل حياة الأشخاص ودفعهم لحفظ معادلات رياضية مختلفة، وعدم حفظ جداول الضرب التي كانت تستهلك الكثير من أوقاتهم.

وبنفس القياس، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل مشاكل كثيرة فيما يتعلق بالمهام اليومية للعاملين في المحالات العلمية المختلفة، ويدفعهم للتركيز على ما لا يمكن للالة ان تقوم به.

وتابع: “سيترتب حتمًا على تطوير هذه التكنولوجيا تبعات اقتصادية – وهذا أمر لا مفر منه. وبمرور الوقت، أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيقوم بأتمتة المزيد والمزيد من الوظائف؛ وأؤمن بأن الكوادر البشرية في معظم الفئات ستبقى مطالبة بتحقيق مستوى أعلى من الجودة في أداء المهام المنوطة بها. فقد شهدنا ذلك في السابق، في مرحلة تطوير أجهزة الحاسوب على سبيل المثال. وقد رأينا أن الناس في الغالب كانوا قادرين على تحقيق المزيد وبصورة أفضل. وهو في اعتقادي ما سيحدث مع الذكاء الاصطناعي أيضًا”.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير