توصلت دراسة جديدة كبرى إلى أن المزيد من الشباب يتم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون في مراحله المتأخرة، مما أدى إلى تجديد النقاش بين الأطباء للكشف المبكر والفحص.
قام باحثون من كلية الطب بجامعة كولورادو بتحليل البيانات من أكثر من 100000 شخص مصاب بالسرطان الغدي، وهو سرطان أكثر عدوانية ومن المرجح أن يتم اكتشافه في مراحل لاحقة.
ووجدوا أن المرضى الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 29 عامًا لديهم أعلى زيادة في معدلات حالات سرطان القولون الجديدة التي تم تشخيصها،
ومن المرجح أن يكونوا في مرحلة متقدمة من السرطان عند تشخيصهم، مما يعني أن السرطان قد انتشر بالفعل.
على وجه الخصوص، كانت المجموعات الفرعية من المشاركين من غير ذوي الأصول الأسبانية ومن ذوي الأصول الأسبانية أعلى الزيادات.
أوضح مؤلف الدراسة الدكتور جوردان كارليتس، رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي في مركز دنفر الصحي الطبي أن:
“دراسة حالات السرطان الغدي وحدها أمر مهم، لأن هذه هي الحالات التي نحاول منعها من خلال الفحص وتحديد عوامل الخطر”.
قامت فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية بالولايات المتحدة (USPSTF)، المنظمة الرائدة في الطب الوقائي، بتغيير إرشادات فحص سرطان القولون من سن 50 إلى 45 عامًا،
بعد مراجعة هذه الاتجاهات الحديثة لزيادة حالات سرطان القولون لدى الشباب.
وقال الدكتور جاي بهات، طبيب الرعاية الأولية والمساهم في ABC News:
“بالنسبة لسبب ارتفاع هذه المعدلات، فإن عوامل الخطر مثل السمنة أو النظام الغذائي أو العوامل البيئية يمكن أن تلعب دورًا.”
وأشار كارليتس إلى عامل آخر يمكن أن يفسر هذا الاتجاه وهو التأخير في التشخيص.
إقرأ أيضا:
في العَرَض الأول، قد لا يسعى الشباب إلى فحص سرطان القولون فورًا بسبب الاعتقاد الخاطئ بأنه تشخيص غير مرجح.
وهذا يمكن أن يؤخر التشخيص، مما يمنح السرطان وقتًا للتقدم إلى مرحلة لاحقة.
وفقًا لكارليتس، يمكن تجنب هذه التأخيرات من خلال الفحص في الوقت المناسب.
تشمل الأعراض الشائعة التي يجب البحث عنها نزيف المستقيم وألم البطن المستمر أو الامتلاء والضعف غير المبرر.
وقال بهات عن فحص سرطان القولون:
“أناقش الأمر بالفعل مع جميع المرضى فوق سن الأربعين لإعدادهم، وإذا كان لديهم تشخيص مبكر لسرطان القولون في عائلاتهم، فهو أكثر أهمية”.
هذه الدراسة لا تأخذ في الاعتبار تاريخ الأسرة.
إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بسرطان القولون، فهذا يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالمرض.
يوصي الأطباء الأشخاص الذين يعانون من عوامل الخطر مثل التاريخ العائلي والمتلازمات الجينية مثل متلازمة لينش بالتحدث إلى أطبائهم لأنهم قد يحتاجون إلى فحص مبكر.
يقترح Karlitz أن العطلات والتجمعات العائلية هي وقت رائع لتكون استباقيًا وأن تسأل عائلتك عن تاريخهم الطبي.
إذا كان عمرك 45 عامًا، فقم بإجراء الفحص في الوقت المحدد – لا تنتظر.
إذا كان عمرك أقل من 45 عامًا، فأبلغ طبيبك عن الأعراض التي تشعر بها، وبتاريخ عائلتك، فقد يكون ذلك منقذًا لحياتك ومؤثرًا لمنع حدوث تطور هذا المرض.