التصنيفات: متفرقات

لماذا لا نستطيع القراءة ونحن في السيارة

بالنسبة للكثيرين منا، فإن الدوار الذي يصيب الأشخاص على طرقات السفر البرية هو لعنة مترافقة مع كل رحلة بالسيارة، فهذا الدوار يمنعنا من تصفح هاتفنا الذكي أو حتى قراءة كتاب لتمرير الوقت دون المعاناة من الصداع والعرق البارد والغثيان، إنه أمر مشابه للوصول إلى حالة الثمالة ولكن من دون التمتع بمرحلة تناول الشراب التي تسبق ذلك، فما الذي يحدث بالضبط، وما الذي يجعل البعض منا يقع صريع المرض بمجرد إلقاء نظرة عابرة على كتاب أثناء ركوبه في سيارة متحركة، في حين يمكن للآخرين أن يقرؤوا طوال فترة ركوبهم في الحافلة على الطريق من دون أن يعانوا من أي مشكلة على الإطلاق؟ إليكم بعض المعلومات العلمية حول مسبب دوار السيارات، وماذن يمكن القيام به لمنع آثاره الوحشية الشريرة، أو الحد منها على الأقل.

سر دوار الحركة

في هذه الأيام، الاعتقاد السائد يشير إلى أن دوار الحركة ينشأ من تضارب المدخلات البصرية مع إحساس الأذن الداخلية بالتسارع و/ أو الحركة، فعلى سبيل المثال، إذا كنت على متن طائرة وبدأت هذه الطائرة تنحرف بشكل حاد إلى الجهة اليسرى، فإن أذنك الداخلية ستخبرك بأنك تتحرك على الرغم من أن عينيك تقولان لك بأنك تجلس في مقعدك دون حركة، هذا ينطبق بذات الطريقة على قراءة كتاب في سيارة، وأي شخص أصيب في يوم ما بدوار الحركة في السينما يعرف بأن العكس يمكن أن يكون مزعجاً بذات الطريقة.

المشكلة تكمن بأن الأمر ليس بهذه البساطة، فالمجتمع العلمي لا يزال غير مقتنع 100% بأن التضارب الحسي وحده هو المسؤول عن تجربة دوار الحركة في السيارات، كما أنهم غير متأكدين من السبب الذي يجعل ثلث سكان العالم أكثر حساسية من غيرهم لهذا النوع من الدوار، أو لماذا تصاب النساء به أكثر من الرجال، وعلى اعتبار بأنه لا يتم ضخ الملايين من الدولارات على بحوث دوار الحركة، فإن الإجابات القاطعة تبدو بعيدة عن متناول اليد.

كيفية التخلص من دوار الحركة

للأسف ليس هناك علاج محدد وفعال 100% لدوار الحركة، ولكن يبدو أن تفادي الانحرافات البصرية هو الحل الأفضل للتأكد من عدم تعرضك للمرض، ولكن إذا كنت مصمماً على إكمال كتاب ما أثناء رحلة العودة إلى المنزل، فإليك بعض النصائح التي قد تساعد على ذلك دون الإصابة بالدوار المزعج:

  • تأكد من تناولك لما يكفي من الطعام والشراب، وتجنب تناول الكحول أو الكافيين قبل الانطلاق في رحلتك.
  • تبعاً لمركز السيطرة على الأمراض فإن بعض الروائح، والنكهات المعينة، أو حتى الاستماع إلى الموسيقى يمكن أن يساعدوا في صرف انتباهكم عن الإحساس بالحركة.
  • حجب المؤثرات الخارجية المربكة مثل إدارة ظهرك إلى النافذة لتفادي رؤية المناظر الخارجية التي تجري مسرعة إلى جانبك.
  • يمكن لمضادات الهيستامين مثل البينادريل أو الدراماماين أن تمنع أو تخفف من أعراض دوار الحركة، ولكن هذا في كثير من الأحيان يمكن أن يتركك في حالة من النعاس، وهو أمر ليس مثالياً إذا كنت تحاول القراءة.
  • استخدام البدائل الطبيعية، مثل الزنجبيل، الذي قد يكون مفيداً كذلك، ولكن هذه الأسلوب لم يتم التأكد من أنه يعمل بشكل جيد بالنسبة للجميع علمياً بعد.
شارك
نشر المقال:
فريق التحرير