التصنيفات: الصحة الجيدة

كيف يؤثر الصيام على الجسم

شهر رمضان هو شهر الصوم والصلاة لما يقدر بحوالي 8 ملايين مسلمياً أميركياً، ولحوالي 1.6 مليار مسلماً في جميع أنحاء العالم، يقوم المسلمون بهذا الشهر بالتخلي عن الطعام والشراب لمدة ثلاثين يوماً من الفجر حتى الغسق، وبعدها يأكلون ويشربون بمجرد غروب الشمس.

ممارسة الصوم ليست محصورة بدين الإسلام، حيث أن الهندوس يصومون يوماً واحداً في المناسبات السعيدة، وأغلب طوائف الدين المسيحي يمارسون صوماً جزئياً على مدى أربعين يوماً يسمى بالصوم الكبير، الذي يسبق عيد الفصح، ويقوم اليهود بالصيام والصلاة لمدة 25 ساعة، في الليلة التي تسبق عيد الغفران من كل عام، أما المورمون فإنهم يشجعون على الصيام ليوم واحد كل شهر.

بشكل عام، وبالنسبة لمعظم الأديان، فإن التضحية بالغذاء والماء والصوم عنهما، لساعات أو أيام أو أسابيع، يعتبر نوعاً من الممارسة الروحية التي تسمح للصائم أن يزهد ويتأمل في خلق الخالق، ولكن على الرغم من الأهمية الروحية للصوم، تبقى الآثار المادية التي يؤثر بها الصوم على الجسم أقل وضوحاً، فمن غير المعروف كيف يبدأ جسم الإنسان بالتغير نتيجة لحرمانه بشكل منهجي من الماء والغذاء خاصة خلال أيام الصيف الحارة الطويلة، والسؤال المطروح : هل هناك أية فوائد بيولوجية للصيام تصاحب فوائده الروحية؟

أولاً : الحفاظ على صحة القلب والوقاية من مرض السكري :

وجدت دراسة أجريت عام 2008 في ولاية يوتا، أن الصيام بشكل منتظم، يخفض خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، وفي عام 2014، وجدت دراسة أن الصيام يحرّض التغيرات الأيضية ويخفّض مستويات الكولسترول الضار، مما يؤدي إلى تخفيض فرص الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 58٪، وأظهرت الدراسة أيضاً أن الصيام يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم .

ثانياً : انقاص الوزن :

يذكر البعض بأن الصيام يؤدي إلى فقدان الوزن بسرعة، كون الصيام يحرّض الجسم على استعمال الاحتياطي من الجلوكوز، وبمجرد استنفاد هذا المخزون، يبدأ الجسم بحرق الدهون للحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى فقدان بعض الوزن، ولكن خبراء التغذية يحذرون لضرورة تجنب الصوم المبالغ به، كونه يمكن أن يؤدي لإحداث آثار ضارة على الجسم.

ثالثاً : إزالة السموم والتطهير :

يقول أنصار حركات الغذاء البديل، بأن الصوم الجزئي الذي يتم خلاله استهلاك الأغذية النباتية فقط بدون منتجات اللحوم، يسمح للجسم بتطهير نفسه من السموم التي يخزنها نتيجة لاستهلاك الأطعمة المصنعة والسريعة.

رابعاً : الصحة العقلية :

إن التقاليد الاجتماعية والمجتمعية التي تصاحب الصيام تحمل قدراً كبيراً من المنفعة، فخلال شهر رمضان، يجلس جميع أفراد الأسرة سوياً للإفطار في كل ليلة، كما يقوم الصائمون بزيارة أقاربهم وأصدقائهم في منازلهم للإفطار معهم، ويقول الخبراء بأن هذا الجانب الاجتماعي من الصيام يؤثر على الصحة العقلية للصائمين بطريقة إيجابية، حيث أن هذا الارتباط الاجتماعي يساعد الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والشعور بالوحدة من خلال طمأنتهم بأنهم ليسوا وحيدين.

خامساً : كسر الإدمان :

يشير البعض إلى أن الصوم، يسمح للجسم بالتوقف والراحة، هذا التوقف يمكن أن يكسر من عادات الروتين الغذائية، مثل الادمان على السكر أو الكافيين، حيث تشير بعض الاحصائيات بأن شهر رمضان يساعد البعض على الإقلاع عن بعض عاداتهم السيئة، ويصبح من السهل على الأشخاص السيطرة على ادمانهم بعد انتهاء شهر رمضان في كل عام على الأقل لبضعة أسابيع.

المقالة الأصلية

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير