التصنيفات: غير مصنف

كيف تؤثر الماريجوانا على أجسامنا

إن الهاجس الذي نمتلكه حول القوة العجيبة لنبات الماريجوانا “القنب الهندي” يعود لفترة طويلة من الزمن، فعلى الرغم من أن أول استخدام موثق للنبتة يعود لحوالي 2727 قبل الميلاد، إلّا أن هناك بعض الدلائل التي تشير إلى أن أسلافنا كانوا يزرعون هذا النبات في الأيام الأولى من الحقبة الزراعية، ومنذ ذلك الحين، انتشرت هذه الزراعة في جميع أنحاء العالم، وبدأ الإنسان يستخدم القنب في العديد من المجالات الطبية أو الدينية أو الترفيهية في كل الثقافات تقريباً.

من الواضح أن هذه النبتة تؤثر علينا بطريقة ما، ولكن حتى وقت قريب، لم يكن العلماء يمتلكون التكنولوجيا اللازمة لمعرفة الكيفية التي تؤثر فيها هذه النبتة على أجسامنا – ما عدا الأخبار والروايات المتناقلة عنها بالطبع-، ولكن مؤخراً أصبح الباحثون يعلمون تماماً ما تفعله الماريجوانا بنا وكيف تعطينا الشعور الذي تتميز به، وهنا إليكم بعضاً من تلك الحقائق التي تتميز بها هذه النبتة.

  • تفتح الشهية:

وفقاً لدراسة أجريت على الفئران وتم نشرها في وقت سابق من هذا العام، فإن مادة التتراهيدروكانابينول (THC)، والتي تعتبر المادة الفعالة في نبات القنب الهندي، ترتبط بمسارات خاصة تسمى بمستقبلات القنب، وهي مسارات توجد على غشاء الخلايا في الدماغ وأماكن أخرى في الجسم، وعندما يتم تنشيط هذه المستقبلات فإنها تقوم بتغيير وظيفة نوع معين من الخلايا العصبية التي تنظم الشعور بالجوع، فعندما تكون هذه الخلايا العصبية نشطة، ترسل للفئران إشارات تدل على الشعور بالشبع، ولكن عندما يتم تشغيل مستقبلات القنب التي ترتبط بها، فإن الخلايا العصبية ترسل إشارات تخبر فيها الفئران بأنها بحاجة لتناول الطعام.

  • تقلل الشعور بالألم:

عندما يتم تحفيز مستقبلات القنب، فإنها تقوم بإرسال أمر لأنسجة الجسم لكي تسترخي، وهذا يمكن أن يقلل من الشعور بالألم، ومؤخراً توصل العلماء لكيفية تسخير قوى هذه النبتة المخففة للألم لاستخدامها على أجزاء معينة من الجسم.

  • تخفض من معدل الخصوبة لدى الرجال:

تحتوي الماريجوانا على مادة (anandamide endocannabinoid)، وهي مادة كيميائية تعمل على تغيير درجة الحموضة في الخصيتين وتجعل الحيوانات المنوية تضعف.

  • تساعد على مكافحة الأمراض البكتيرية:

لم يستطع العلماء التأكد تماماً من الكيفية التي تستطيع من خلالها مادة الـ(THC) إيقاف مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية التي أشار إليها الباحثون في الدراسة التي تم إجراؤها في عام 2008.

  • يتضاعف تأثير الماريجوانا عندما يتم تناولها مع الكحول:

في دراسة تم إجراؤها في عام 2001، تبين أن الأشخاص الذين قاموا بتدخين القنب وبعد ذلك قاموا بتناول الكحول، كانت مستويات الـ(THC) لديهم أكبر بكثير من أولئك الذين لم يشربوا الكحول.

  • من الصعب جداً أن يموت المرء بسبب الماريجوانا:

وعلى الرغم من أن آثار الماريجوانا يمكن أن تكون شديدة بما يكفي لتكون مخيفة، إلّا أن الأشخاص يكونون أكثر عرضة للموت نتيجة لتناول جرعات زائدة من المسكنات والهيروين والكوكايين.

  • الماريجوانا تعطي شعوراً جيداً مؤقتاً:

تشير بعض الأبحاث إلى أن مادة الـ(THC) تحفز الخلايا العصبية التي تنظم إفراز الدوبامين – وهي المادة الكيميائية التي تتحكم بمشاعر السرور والمكافأة في الدماغ-  ولكن من جهة ثانية تشير أبحاث أخرى إلى أن تراكم مادة الدوبامين قد يؤدي إلى قتل الدافع والمحفز لدى الشخص مع مرور الوقت.

  • يقلل من الشعور بالخوف:

الدوبامين يخفض أيضاً من مشاعر الخوف لدى البشر، لذلك عادة ما يمنع الأشخاص الذين يدخنون هذه النبتة من المشاركة في بعض المسابقات الرياضية، مثل دورة الألعاب الاولمبية، حيث أن الماريجوانا تقلل من مستويات الخوف والقلق لدى المتسابقين لدرجة أن المسؤولين يعتقدون بأنه يمنح المتعاطين أفضلية في المنافسات، ولكن من الواضح أن اللجنة التي وضعت تلك اللوائح لم تبحث في عادات الأكل والإحساس بالتكاسل التي تنتج أيضاً عن تدخين الماريجوانا.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير