البدانة ليست حالة مرتبطة بالعرق، فهناك العديد من الأسباب الكامنة وراء السمنة، والعديد من الطرق المختلفة للتعامل معها، وعلى الرغم من أن بعض الأساليب قد تجدي نفعاً لبعض الأشخاص، وبعضها الآخر قد لا يجدي نفعاً لبعضهم الآخر، إلّا أن الباحثين الآن، أصبحوا يعرفون السبب.
قامت دراسة صحة حديثة من قبل جامعة يوركشاير بإلقاء نظرة على مجموعة مكونة من 4000 شخص من البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، ومن خلال تحليل أجسامهم كانت قادرة على تقسيمهم في ست مجموعات مختلفة، وهي:
هذا البحث كان مهماً للغاية لأن فهم الأسباب الكامنة وراء السمنة يمكن أن يساعد الشخص في مكافحة هذه الظاهرة، وهذه خطوة كبيرة إلى الأمام في علاج السمنة، ولكنها لا تزال بحتاجة إلى مزيد من البحوث التي يتعين القيام بها.
على الرغم من أن الصور المبينة أعلاه، ليس لدها أي علاقة بهذه الدراسة، إلّا أن فهم أمكن توزع الدهون هو أمر ضروري لخسارته.
تتوزع الدهون ضمن جسم الإنسان بشكل عام بطريقتين: التوزيع الذكوري (Android) والنمط الأنثوي (Gynoid).
وفقاً لـ(PositiveMed)، فإن نمط توزيع الدهون الذكوري (Android) سُمي كذلك لأنه يظهر لدى الرجال أكثر من النساء، كما أنه يسمى أيضاً بشكل “التفاحة”، حيث يكون محيط الخصر أكبر من الوركين، وبطريقة مماثلة فإن توزيع الدهون في النمط النسائي (gynoid)، يكون أكثر شيوعاً لدى النساء، ويدعوه الكثيرون أيضاً بشكل “الكمثرى”، حيث يكون محيط الورك أكبر من محيط الخصر.
وإليكم هنا وصفًا أكثر تفصيلاً تبعاً للأرقام:
هذا النمط يعني عادة بأن الشخص يفرط في تناول الطعام ولا يمارس ما يكفي من الرياضة، لهذا فإن التقليل من الحلويات، ومحاولة ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً، قد يساعد على تخفيض الوزن، وإذا لم يساعد، حاول استشارة طبيب مختص.
الوزن الزائد في هذا الجزء من الجسم يمكن أن يكون سببه الإجهاد أو القلق أو الاكتئاب، ولهذا فإن محاولة الجمع بين تقنيات ممارسة الرياضة والاسترخاء قد تكون الطريقة الأفضل لحل هذه المشكلة، ومرة أخرى، فإن طلب المساعدة من طبيب مختص أو معالج هو أمر منصوح به.
هذه المشكلة عادة ما تكون أكثر انتشاراً لدى النساء، والتمارين الرياضية التي تقوم على تحسين مرونة الجزء السفلي من الجسم، والتدريبات الرياضية الخاصة بتحسين عضلة القلب والأوعية الدموية، ضرورية لإزالة هذه الحالة من تراكم الدهون، وإذا كان التخلص من الدهون في هذه المنطقة صعباً، فلا تتردد في طلب المساعدة.
يمكن أن يكون سبب تراكم الدهون في هذه المنطقة هو الإفراط في استهلاك المشروبات و / أو الصعوبات في التنفس، لذلك فإن محاولة الحد من كمية المشروبات المستهلكة والتركيز على بعض تمارين التنفس قد يحل المشكلة، فالتنفس السليم يمكن أن يكون تمريناً للجسم بأكمله.
5- السمنة المتركزة في منطقة الجسم السفلى والتي تشمل أسفل الساقين من النمط الأنثوي (Gynoid)
غالباً ما تصاب النساء الحوامل بهذ النمط من السمنة، حيث يمكن للساقين أن تتورما، لذلك حاولي ممارسة التمارين الرياضية المائية لتخفيف الضغط على الساق والقدمين والمفاصل، ورفع القدمين عند الجلوس.
هذا النمط مماثل للنوع الأول حيث يسببه الخمول وعدم ممارسة الرياضة، ولكن على الرغم من أن ممارسة الرياضة لهذه الحالة هي أمر مهم، إلّا أن الحفاظ على السكر في الدم في مستوياته المستقرة مهم أيضاً، لذلك لا تقضي وقتاً طويلاً دون تناول الطعام، وحاول أن يكون تناولك للطعام بحصص صغيرة ولكن متعددة.
إن معرفة ما يجب القيام به للتخلص من الدهون المتركزة في منطقة معينة هو مفتاح تطوير أفضل طريقة لإزالة الدهون، ومع ذلك، ينبغي أولاً التأكد من عدم وجود مشاكل هرمونية أو وراثية أو أخذها بعين الاعتبار إذا كانت خططك للتخلص من الوزن الزائد لا تعمل، ونعيد لنذكر بأن أخصائي الرعاية الصحية يمكن أن يكون قادراً على مساعدتك.